قال الدكتور نظير محمد عياد مفتي الديار المصرية، إن المفتي موقع عن الله سبحانه وتعالى، والتوقيع عن الله يقتضي من هذا الموقع أن يكون ملما بجملة من الأمور والضوابط والعلوم والفنون بمقتضاها يستطيع أن ينزل حكم الله على الناس، وفى الفترات الماضية أصبنا بجملة من الفتاوى الغريبة التي لا تتناسب مع الدين، ولا تنسجم مع قواعد الفتوى وأمور الإفتاء، ومرد ذلك إلى ظهور مجموعات تفتي بفتاوى غريبه ممن قراوا قليلا وتتلمزوا على انفسهم ولهم اجندات وتوجهات خاصه وينظرون الى الامور بنظرة سطحيه. جاء ذلك علي هامش زيارته لجامعة الأزهر فرع أسيوط.
وأضاف مفتي الديار المصريه، أن هؤلاء لا يدركون ان الفتوى لها الية ، وضوابط ، وأصول ، ومنطلقات وكل هذه الامور لا تتحقق إلا في مؤسسة الأزهر الشريف، والمؤسسات الدينية الأخرى باعتبار أن خريجيها من خريجين الأزهر الشريف الذين توارثوا هذا العلم ،وهذا الدور مضيفا أن مؤسسة دار الإفتاء المصريه فيها مجموعه من المفتين الذين تم تدريبهم على أعلى مستوى ووفق تقنيات حديثة، ووسائل التكنولوجيا الحديثة حيث اتخذنا في ذلك جملة من الاجراءات من خلال بعض التطبيقات، وبعض البرامج التكنولوجية بحيث يتم الاجابة عن التساؤل بصوره سريعة وسليمة وواضحه بعيدا عن أى إفراط أو تفريط .
وأشار مفتي الديار المصرية، أن الدار تعمل على مدار 24 ساعه ما بين فتوى مكتوبة، وشفهية، وإلكترونيه وتطبيقات لتسيير وصول الفتوى للناس وانطلقت الدار الآن إلى بعض المحافظات لإنشاء فروع لها وبدانا بالعريش ومطروح والسويس وطنطا والإسكندرية وهناك لجان منبثقه عن الأزهر الشريف 240 لجنة وكل مسجد يعد لجنه من لجان الفتوى، وهذا كله لسد الباب أمام الفتاوى الغريبة ونهمس فى أذن القائمين على المنصات الإلكترونية، والوسائل الإعلامية بضرورة أن يتعاونوا جنبا إلى جنب مع المؤسسات الدينية غلقا لفوضى الفتاوى وللتصدى لها ولتحقيق قوله سبحانه وتعالى" فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة