بتسجل دبة النملة.. رئيس الشبكة القومية للزلازل لـ"اليوم السابع" : 77 محطة منتشرة على مستوى الجمهورية لتسجيل أى هزات أرضية.. المحطات تسجل الزلازل فور حدوثها وترسل بياناتها وتحليلها فى نفس اللحظة

السبت، 07 سبتمبر 2024 11:00 ص
بتسجل دبة النملة.. رئيس الشبكة القومية للزلازل لـ"اليوم السابع" : 77 محطة منتشرة على مستوى الجمهورية لتسجيل أى هزات أرضية.. المحطات تسجل الزلازل فور حدوثها وترسل بياناتها وتحليلها فى نفس اللحظة معهد الفلك - مقياس ريختر
كتب محمود راغب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- الدكتور شريف الهادى: نفكر فى عمل نموذج موازى للمركز الرئيس ونجرى تطوير لدراسات التوسونامى بالتعاون مع العديد من الجهات 

دائما ما نسمع عن شعور المواطنين بهزة أرضية أو بأخرى، ولكن هل سألت نفسك كيف يتم تسجيل هذه الزلازل وما أهمية رصدها وتحليل بياناتها ، وإذا سألت نفسك كل هذه التساؤلات يجب أن نتعرف أولا على الشبكة القومية للزلازل التابعة للمعهد القومى للبحوث الفلكية والتي تعمل محطاتها المنتشرة على مستوى كافة محافظات الجمهورية على تسجيل أي هزة أرضية قد تحدث سواء داخل حدودنا أو بالقرب منها .

الزلازل هي اللغه الرسمية للكرة الأرضية تتحدث بها عن نفسها لتخبرنا عن تركيبها الداخلي ومحتواها من الثروات الطبيعية، والشبكة القومية للزلازل ومحطاتها التي تزيد عن 70 محطة والتي تم اختيار أماكنهم بدقة فى ضوء التاريخ الزلزالى لمصر،  كلها تعمل على مدار الساعة  لتسجيل وتحليل أي هزة أرضية قد تحدث حتى أصبح مستحيل حدوث أى زلزال دون تسجيله ورصده مهما كانت قوته حتى لو كان أقل من الصفر.

البداية كانت بعد زلزال 12 أكتوبر 1992 ، حيث أنشئت مصر الشبكة القومية للزلازل والتقليل من المخاطر لدراسة الوضع الزلزالي تتكون من أكثر 63 محطة زلازل حقلية تغطي كافة أنحاء مصر تعمل جميعها بالطاقة الشمسية وأجهزه اتصالات ترسل لحظيا بياناتها بالقمر الصناعي للمركز الرئيسي .

وتقوم الشبكة بمتابعة النشاط الزلزالي للجمهورية علي مدي 24 ساعة يومياً والتحليل الفوري للبيانات وتحديد توزيعاته الجغرافية وقوته وانشئت الشبكة القومية للزلازل موقع علي الانترنت لمتابعة الزلازل لحظياً ويمكن لجميع المواطنين ان يدخلوا عليه.

يقع المركز الرئيسي للشبكة القومية للزلازل بحلوان إلي جانب عدد 7 مراكز زلازل إقليمية تغطي جميع أنحاء جمهورية مصر العربية وهى : مركز الزلازل الإقليمي بأسوان، ومركز الزلازل الإقليمي بالغردقة، ومركز الزلازل الإقليمي بمرسي علم، ومركز الزلازل الإقليمي  بالخارجه – الوادي الجديد، ومركز الزلازل الإقليمي بمدينة برج العرب الجديدة، ومركز الزلازل الإقليمي بمرسي مطروح، ومركز الزلازل الإقليمي بالعريش.

وتقوم هذة المراكز الفرعية بتقديم الخبرة والمشورة لمتخذي القرار بالمحافظات والأقاليم المحيطة حول أنسب المواقع للمشروعات التنموية والتصميمات المعمارية من أجل تحقيق التنمية الشاملة والمتكاملة والمستدامة .

وعن أهمية الشبكة القومية للزلازل ودورها يقول الدكتور شريف الهادى رئيس الشبكة القومية للزلازل، أن الشبكة القومية للزلازل لديها نوعين من الشبكات أحدهما تسمى شبكة السرعة الزلزالية والتي يتم من خلالها تحديد قوة الزالزال ومكانه وتضم 77 محطة منتشرة على مستوى الجمهورية تغطى كافة المناطق ، وهذه المحطات تعمل آلياً و تعمل على مدار 24 ساعة وترسل على مدار الساعة أي بيانات خاصة بتسجيل اى هزة أرضية ، قائلا : نعمل على  تطويرها وتعمل بالاتصالات عن طريق الأقمار الصناعية وشبكات المحمول خاصة في الأمكان التي فيها تغطية لهذه الشبكات .

وأضاف رئيس الشبكة القومية للزلازل، في تصريحات خاصة لليوم السابع، أن النوع الثانى من الشبكات هى شبكة العجلة الزلزالية وتستخدم لمعرفة التأثير المباشر للزلزال على المباني أو المنشأت العامة وغيرها، موضحا أن محطات شبكة العجلة الزلزالية تلعب دور هام فى معرفة الحسابات لتعديل أكواد البناء حيث تساهم في الحصول على الحسابات التي من خلالها ترصد استجابة المنشآن للزلازل، لافتا إلى أن هذا النوع من الشبكات يضم 27 محطة ويسعى معهد الفلك لزيادة عددها .

وأِشار الهادى إلى أن هناك نوع أخر من الأجهزة يقيس الاهتزازات الناتجة من العمل في المحاجر ومصانع الأسمنت وغيرها، وأيضا أجهزة تقيس الاهتزازات بمحيط المناطق الحيوية الأثرية لقياس مدى تأثير الحركة حول المنشأت الأثرية الهامة .

وأكد أن الشبكة القومية للزلازل تعمل على مدار 24 ساعة وتسجل الهزات الأرضية وتعمل على تحليلها وعلى تواصل مع غرفة دعم واتخاذ القرار بمجلس الوزراء، لافتا إلى أن هناك رؤية لعمل نموذج موازى للمركز الرئيس للشبكة القومية للزلازل والعمل على تطوير دراسات التوسونامى بالتعاون مع العديد من الجهات الأجنبية .

والشبكة القومية للزلازل من أحدث الشبكات الموجودة فى العالم ومصر من أوائل الدول على مستوى العالم وشمال أفريقيا والشرق الأوسط فى هذا المجال، حيث يعود تاريخها لأكثر من 150 سنة ولدينا أكبر تاريخ زلزالى على مستوى العالم يعود لأكثر من 5 آلاف سنة، على الرغم من أن رصد الزلازل بدأ مع بداية القرن العشرين ولكن الحضارة المصرية القديمة وتاريخ الزلازل فى كتب التاريخ كلها تعود تاريخها لأكثر من 5 آلاف سنة وهو ما يعطى ثقل وقوة لمصر فى رصد والتعامل مع مثل هذه الظواهر الطبيعية.

وعن تصنيف مصر ووضعها عالميا بين المناطق الأكثر عرضة للزلازل، فمصر بعيدة كل البعد عن الأحزمة الزلزالية، حيث أن هناك 7 أحزمة زلزالية معروفة على مستوى العالم ومصر بعيدة عنها، ولكن مصر بقربها من بعض المناطق النشطة زلزاليا مثل خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر يجعلنا نتأثر ببعض الزلازل متوسطة القوى ومرونة المجتمع المصرى حاليا لتلقى الصدمة العامل الحاكم لتقليل الخسائر الناتجة.


 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة