يعد تمثال احمد عرابي بمدنية الزقازيق، تحفة فنية فريدة من نوعه، تم نحتها من البرونز الخالص علي يد أمهر الفنانين التشكيليين في القرن الماضي تخليدا للزعيم قائد الثورة العربية، فهو الوحيد من نوعه للزعيم بهذه المواصفات.
يعود تاريخ وضع التمثال في الميدان الذي يحمل اسمه أمام محطة القطار إلي عام 1964 تزامننا مع صدور قرار الرئيس عبدالناصر باعتبار يوم 9 سبتمبر من كل عام هو عيد قومي للمحافظة الشرقية، و تكريما لابن قرية هرية رزنه التابعة لمركز الزقازيق، احمد عرابي أول ناظر للجهادية مصري و قائد ثورة ضد الظلم و الفساد.
والتمثال هو أحد اهم معالم مدينة الزقازيق، والذي تحولت المنطقة ممشي بعد إعادة ترميمه وتجميل وتطوير الميدان، فهي اهم المنتزهات الحضارية بالمدنية، التي يقبل عليها المواطنين.
التمثال وزنه 5 أطنان من البرونز الخالص، كان تعرض بسبب العوامل الجوية إلي تراكم طبقة من الصدأ، والتي قام فريق من الفنين التشكيليين، بجلخ والترميم ودهانه بمادة مقاومة للصدأ، كما شكلت أعمال التطوير إقامة جدارية خلف تمثال عرابي بطول 20 م وارتفاع 2.25 م وإنشاء مقاعد انتظار للمواطنين وتركيب بلاط الإنترلوك بالشوارع الجانبية وإضفاء لمسه جمالية وحضارية حيث أنشي بنفق عرابي وتماشياً مع خطة التطوير والتجميل لحل مشكلة المرور بالمدينة، وضع التمثال في مقدمة النفق.
ولد احمد عرابي في مارس عام 1841 بقرية " هرية رزنه " في محافظة الشرقية و كان أبوه شيخ البلد، و لما ترعرع علمه أبوه مبادئ القراءة و الكتابة في كتاب القرية، والتحق بالجهادية و تدرج بالمناصب العسكرية حتي أصبح ناظر (وزيراً) للجهادية ( الحربية ) , إلا أن المنصب الكبير و الرتب و النياشين لم تمنعه من أن يُعلن الثورة علي الخديوي و الاحتلال ، من أجل كل المصريين، و عندما نفي إلي جزيرة سيرلانكا كان له دور اجتماعي، من خلال محو أمية العديد من أبناءها، و اسلم علي يده الكثيرين، و خلد هناك بأطلاق اسمه علي عدد من الجامعات و المراكز الثقافية ، و توفي في 21 سبتمبر في 1911، بالقاهرة.
تمثال عرابي بالزقازيق
تمثال عرابي
قاعدة رخامية للتمثال
تمثال أحمد عرابي في قلب الميدان
تمثال أحمد عرابي في قلب الميدان
تمثال أحمد عرابي في قلب الميدان
تمثال أحمد عرابي في قلب الميدان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة