دعم جديد حصلت عليه قرية المهندس حسن فتحى العالمية في غرب الأقصر، لتظهر حالة من السحر والجمال وعظمة الهندسة المعمارية التاريخية تفرد بها المهندس الراحل حسن فتحى في قريته العظيمة غرب محافظة الأقصر، والتي قام ببناؤها بالطراز المعمارى الخاص به، فهو المؤسس لنظرية إستغلال العمارة للتهوية والتخفيف عن حياة المواطنين البسطاء بأقل الإمكانيات، كما ساهم فى تأسيس مدن بديعة أبرزها قريته بمدينة القرنة بالبر الغربى فى الأقصر.
وبعد مرور سنوات طويلة على إقامتها عانت قرية المهندس حسن فتحى من التصدعات والأضرار بمرور الزمن، ومنذ 3 أعوام انطلقت داخلها أعمال المرحلة الأولى لتطوير مبانى القرية، حيث افتتحت وقتها وزارة الثقافة المرحلة الأولى لتطوير قرية المعماري الراحل حسن فتحي بالقرنة الجديدة في البر الغربي بعد تطويرها ورفع كفاءتها، وبدعم جهاز التنسيق الحضاري، وقطاع صندوق التنمية الثقافية، والهيئة العامة لقصور الثقافة، وبإشراف كامل من منظمة اليونسكو.
ويقول محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر وأسوان، إنه ستحصل القرية على دعم عالمى جديد عبر تشكيل لجنة من مجلس الأمناء لإدارة قرية المرمم الأثرى العالمى الراحل حسن فتحى، والتى وضعتها اليونسكو ضمن أعظم مكان للزيارة بالعالم، وكذلك تطوير وتجديد المتحف الرومانى بالأقصر، بهدف استغلاله خلال الفترات المسائية التى تفتقر إلى الفعاليات الثقافية المسائية بالمحافظة، موضحاً إن إحياء قرية حسن فتحى كان ولا يزال حدث عالمي يعكس مظاهر قوة مصر الناعمة التراثية، حيث تم إفتتاح المرحلة الأولى من التطوير بالقرية بعد مرور 70 عاما من إنشائها على يد مؤسس مدرسة عمارة الفقراء في مصر والعالم، ليعبر عن أحد محاور استراتيجية عمل وزارة الثقافة بالحفاظ على التراث، حيث أن الراحل حسن فتحي يقول في كتابه" عمارة الفقراء" القرنة بالنسبة لي تجربة ومثال معاً، وكنت آمل أن تكون القرية عرضاً للطريقة التي يعاد بها بناء كل ريف مصر، وكنت آمل أن يرى الناس كيف يمكن أن يكون الإسكان الجيد رخيصاً فإنه ستوجد بين فلاحينا حركة هائلة للبناء بطريقة أدي العمل بنفسك".
ويضيف الخبير السياحى محمد عثمان إبن البر الغربى، إنه تم ترميم أجزاء القرية بتكليف من منظمة اليونيسكو العالمية التي تتكفل بالترميم والتطوير للقرية للحفاظ على تاريخها العالمي بجنوب الصعيد بتكلفة تصل إلى 750 ألف دولار، موضحاً إنه هدف مشروع حماية تراث حسن فتحي في القرنة الجديدة إلى إعادة إحياء وتأهيل وترميم المباني العامة الرئيسية الخمسة التي بناها حسن فتحي في منتصف القرن العشرين، والذي استخدم في بناء المباني الخامات والطرق التقليدية بما شملت من استخدام الطوب اللبن المخلوط من القطن وألياف النباتات والمجفف في الشمس.
ويجرى حالياً العمل في المرحلة الثانية من تطوير القرية والتي تشمل تطوير منزل حسن فتحى بالقرية، وتطوير منطقة الخان، حيث كشف المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، أن الجهاز يقوم حاليا بترميم المرحلة الثانية من قرية القرنة للراحل حسن فتحى، حيث ويأتى مشروع ترميم وإحياء القرنة الجديدة، بالتعاون مع مكتب اليونسكو بالقاهرة، ومحافظة الأقصر، من اهتمام الدولة وقيادتها بمشاريع إحياء التراث العمرانى، خاصة مشروع القرنة الجديدة لتكون مناطق جذب سياحى للعمارة البيئية ذات عائد اقتصادى وثقافى للدولة، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع إحياء المبانى التراثية بالقرية والتى تشمل كل من مبنى المسجد، والخان وقصر الثقافة.
وتقول المهندسة دعاء الصادق المهندسة المشرفة على مشروع تطوير القرية ومراحلة المختلفة، إن المرحلة الثانية والجاري العمل بها تتضمن ترميم منزل حسن فتحي وإنشاء استراحة لشرطة السياحة، وتطوير الموقع العام الذي يتضمن أعمال إضاءة وتركيب بازلت للأرضيات وعمل مسطحات خضراء، وبنية تحتية للصرف الصحي، والمرحلة الثالثة من المشروع من المقرر أن تشمل ترميم وتطوير سوق حسن فتحي.
وأضافت المهندسة دعاء الصادق لـ"اليوم السابع"، إنه يجرى حالياً العمل في الترميم بمعرفة شركة EQI ومنظمة اليونسكو، حيث تم الانتهاء من عملية wetland لسحب المياه الجوفية ومياه الصرف الصحى بالقرية، فقد تلاحظ أن هذه المياه هى السبب الرئيسي للانهيار، كما تم تدعيم الأساسات فى المرحلة الأولى، موضحةً أنه تم الإنتهاء مما يزيد عن 55% من عمليات المرحلة الثانية المقرر افتتاحها في نهاية العام الجارى.
وأكدت المشرفة على المشروع، إنه يهدف مشروع حماية تراث حسن فتحي في القرنة الجديدة إلى إعادة إحياء وتأهيل وترميم المباني العامة الرئيسية الخمسة، والتي بناها حسن فتحي في منتصف القرن العشرين والذي استخدم في بناء المباني الخامات والطرق التقليدية بما شملت من استخدام الطوب اللبن المخلوط من الطن وألياف النباتات والمجفف في الشمس، إلى جانب المساهمة في توثيق وإحياء حرف البناء التقليدية المتعلقة بالعمارة التقليدية، "وبالأخص المباني الطينية"، وبذلك يكون للمشروع أثر اجتماعي واقتصادي إيجابي على المجتمع المحلي من خلال إعادة التأهيل والتوظيف لتلك المباني التي تم ترميمها، وتشجيع السياحة المستدامة.
ومن الجدير بالذكر أن المهندس المعماري "حسن فتحي بدأ العمل في تصميم قرية القرنة الجديدة في اغسطس عام 1945 وكانت لهذه القرية شهرة عالمية بسبب كتابه عمارة الفقراء الذي سرد فيه قصة بنائها، وأنشأت لاستيعاب حوالً 7000 من المهجرين من مناطق المقابر الفرعونية بالبر الغربي لإنقاذها من السرقات والتعديات عليها فصدر قرار بتهجيرهم من المقابر وإقامة مساكن بديلة لهم، فخصصت الدولة ميزانية محدودة لبناء القرية الجديدة وتم اختيار الموقع ليكون بعيدا عن المناطق الاثرية وقريبا من السكك الحديدية والأراضي الزراعية على مساحة 50 فداناً.
أروقة قرية المهندس حسن فتحى التاريخية
أعمال التطوير داخل قرية حسن فتحى التاريخية
ترميمات ديوان قرية المهندس حسن فتحي بالقرنة
ترميمات مميزة لمسرح قرية حسن فتحى
جانب من السحر داخل قرية حسن فتحى بالأقصر
جانب من العمل فى تطوير مبانى قرية حسن فتحى التاريخية
سحر الإضاءة والإنارة فى قلب قرية حسن فتحى التاريخية
سحر وعظمة التراث المعمارى في قرية المهندس حسن فتحى التاريخية
سحر وعظمة التراث المعمارى في قرية المهندس حسن فتحى بالأقصر
صور نادرة لقرية المهندس حسن فتحى
عظمة التراث المعمارى في قرية المهندس حسن فتحى التاريخية
عظمة المعمار فى قرية المهندس حسن فتحى بالأقصر
قرية المهندس حسن فتحى خلال التطوير داخلها
قرية المهندس حسن فتحى خلال تطويرها يومياً_1
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة