السرقات ظاهرة يعرفها البشر منذ قدم التاريخ، ونبش القبور واحدة من أسوأ السرقات التي عرفتها الإنسانية على مر تاريخها، لكن الأغرب حقًا والتي تصنف ضمن أغرب سرقات التاريخ، هو تعرض بعض المشاهير إلى سرقة جمجمته، فهناك عدد ليس بالقليل من المشاهير، يوجد حولهم قصص غريبة لا تمس حياتهم الشخصية، بل على العكس تمس موتهم، بعدما خرجت روايات تتهم بعض الأشخاص، بعضهم معروف والآخر مجهول بسرقاتهم جماجم هؤلاء المشاهير، ومن تلك القصص:
دى جويا إي لوثيينتيس
الفنان الإسباني الكبير وأحد أبرز رسامي عصر النهضة دى جويا إي لوثيينتيس، حين تدهورت صحة جويا، وأصبح جانبه الأيمن مشلولاً تماما نتيجة إصابته بسكتة دماغية، و بقي فى حالة ثُبات لمدة أسبوعين، لا يستجيب، ورحل عن عالمنا فى 16 أبريل 1828م ، ودفن فى بوردو، ولكن أعيد فتح المقبرة فى 1901 لينقل جثمانه إلى مقبرة أسفل كنيسة فى مدريد، بناء على طلب الحكومة الإسبانية، ولكن الأمر المثير للجدل هو أنهم وجود جثمانة بدون جمجمهة، ولا يعرف إلى الأن موقعها.
شكسبير
هناك رواية قديمة تروى أن أحد اللصوص أخذ جمجمة شكسبير من قبره، فأساسها يعود الى يوم عثروا في 1879 على جمجمة بكنيسة بلدة Beoley القريبة 24 كيلومترا من "ستراتفورد" وسرت أنباء وقتها بأنها لوليام شكسبير، وأن أحدهم سرقها من قبره، ليفوز برهان قيمته ذلك العام 300 استرليني، وهو مبلغ كبير عرضه السير روبرت وولبول لمن يأتيه بالجمجمة من القبر، فتحرك للمهمة الدكتور فرانك تشايمبرز، ونبشه وسرقها "ولأنه أخفق بإقناع وولبول بأنها لشكسبير، أعادها الى القبر ثانية" إلا أن هناك من أكد بأنه أبقاها معه سرا، ونقلها فيما بعد الى Beoley وأودعها في كنيستها.
آينشتاين
حين مات آينشتاين كان طبيبه الخاص «توماس هارفي» ينتظر تلك اللحظة بلهفة، فقام بأكبر سرقة في تاريخ الطب، ففتح جمجمة آينشتاين وسرق الدماغ المبدع من دون موافقة الأهل أو إخبارهم، وبقي السر عنده فقط، ولم يصرح به إلا بعد مرور نصف قرن، وحين أفضى بالسر إلى حفيدته «إيفلين» رمقته، ورفضت أن تأخذ دماغ الجد، فما النفع به؟
وفقًا لكارولين أبراهام، مؤلفة كتاب "عبقرية التملك.. الأوديسة الغريبة لدماغ آينشتاين"، يعتقد أن توماس هارفى أراد أن يصنع اسمًا لنفسه. لكن لسوء الحظ، بسبب سرقته لمخ آينشتاين، فإن ما فعله كان سببا فى أن يفقد وظيفته وزوجته ووضعه كطبيب محترم تلقى تعليمه فى جامعة برينستون.
فريدريتش مورناو
سُرقت جمجمة مخرج أفلام الرعب الألماني الشهير فريدريتش مورناو من قبره، بعد 84 عامًا على وفاته. ويرجح المحققون، أن عملية السرقة كانت جزءً من طقوس احتفالية غامضة، حيث عثروا على شموع داخل القبر وحوله، دون الاقتراب من قبري أخويه الموجودين إلى جواره. ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتم استهداف قبره فيها، حيث حاول أحد الأشخاص سرقة جثته في سبعينيات القرن الماضي، ما جعل أهله يفكرون في إغلاق قبره نهائيًا. واشتهر الألماني مورناو بفيلم الرعب الصامت "نوسفيراتو"، الذي أنتج عام 1922، والذي يُعد من أفضل 10 أفلام رعب في تاريخ السينما. يذكر أن مورناو توفي عام 1931 في الولايات المتحدة بسبب حادث.