انطلقت في محافظة شمال سيناء مع بداية العام الجديد مبادرة “100 يوم صحة من بيت لبيت”، التي تهدف إلى توفير خدمات طبية شاملة للمواطنين في منازلهم. المبادرة تأتي بتوجيهات الدكتور أحمد سمير بدر، مدير مديرية الشئون الصحية بشمال سيناء، وتكليفات الدكتور أسامة سالم، وكيل مديرية الصحة ومدير الطب الوقائي، بالتعاون مع مديرية الأوقاف، لتعزيز الوعي الصحي ومواجهة التحديات الصحية بالمحافظة.
صرّح فتحي عثمان، أخصائي صحة المجتمع، خلال ندوة توعوية بمسجد النصر حضرها الشيخ محمد عزام، إمام وخطيب المسجد، أن المبادرة تمثل بداية جديدة لبناء الإنسان، حيث تعتمد على فرق طبية متنقلة تزور المنازل لتقديم الخدمات الطبية اللازمة والكشف المبكر عن الأمراض المزمنة وغير المعدية، مثل مرض السكري، ارتفاع ضغط الدم، السمنة، الاعتلال الكلوي، الأورام.
في الندوة، أوضح عثمان علاقة أمراض السكري والسمنة والضغط بأمراض القلب والشرايين، مثل الجلطات والذبحة الصدرية، وصولًا إلى الغرغرينا الطرفية، مشيرًا إلى أهمية الكشف المبكر لتجنب هذه المضاعفات الخطيرة.
كما تناولت الندوة أهمية الصحة الإنجابية، حيث أشار عثمان إلى أن من بين كل 1000 طفل يولد، هناك 56 حالة وفاة لأطفال تقل أعمارهم عن خمس سنوات نتيجة التباعد القصير بين الولادات، وأكثر من 200 حالة وفاة للأمهات أثناء الولادة بسبب الحمل المتكرر. ودعا إلى أهمية المباعدة بين فترات الحمل للحد من هذه المخاطر الصحية.
وفي سياق متصل، شدد عثمان على أهمية الوقاية من الأمراض الموسمية، مثل الإنفلونزا وكورونا، من خلال غسل اليدين بانتظام، تجنب ملامسة الوجه والعين، تناول الخضروات والفواكه الغنية بالفيتامينات.
كما حذر من خطورة استنشاق أول أكسيد الكربون الناتج عن إشعال الفحم أو الخشب داخل المنازل للتدفئة، مشيرًا إلى كونه “قاتلًا صامتًا”، ونصح بضرورة التهوية الجيدة للحفاظ على سلامة المواطنين.
اختتم عثمان كلمته بالتأكيد على أن المبادرة تهدف إلى نشر التوعية الصحية وتعزيز الوقاية بين المواطنين، مع ضمان وصول الخدمات الطبية إلى جميع الفئات، لتكون هذه الخطوة بداية حقيقية نحو مستقبل صحي أفضل.
