مزارع تركى يكتشف فسيفساء رومانية يعود تاريخها للقرن الثالث

الجمعة، 10 يناير 2025 09:00 ص
مزارع تركى يكتشف فسيفساء رومانية يعود تاريخها للقرن الثالث اكتشاف فسيفساء رومانية
كتبت ميرفت رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اكتشف مزارع في شرق تركيا فسيفساء نادرة وسليمة إلى حد كبير من العصر الروماني المتأخر أثناء أعمال الحفر، ويعتقد علماء الآثار أن الفسيفساء التي تبلغ مساحتها حوالي 1000 قدم مربع هي أكبر مثال من نوعه يتم اكتشافه في البلاد، وفقا لما نشره موقع artnews.

ويعتقد أن الفسيفساء التي كانت مخبأة لمئات السنين تحت 50 سم من التربة السطحية السائبة في قرية سالكايا في مقاطعة إيلازيج، على بعد 300 ميل شرق العاصمة التركية أنقرة، قد تم وضعها في أواخر القرن الثالث.

قال إمري تشاير، عالم الآثار الرئيسي في الحفريات: "إنها الأولى من نوعها التي نجت حتى يومنا هذا ككل وفي تصويرها للحيوانات، والتي تم العثور عليها جميعًا هنا،  قد تكون هناك فسيفساء أكبر في أماكن أخرى في تركيا، لكنها تتكون من أنماط هندسية أو مواضيع أسطورية".

وتضم الفسيفساء نمرًا أناضوليًا نادرًا، وقد أُطلق عليها اسم "فسيفساء سالكايا"، وهي تروي سلسلة من مشاهد الصيد بما في ذلك أسد يطارد ماعزًا، ونمر يقتل نعامة، وكلاب السلوقي تحاصر خنزيرًا بريًا، وأيائل تهرب من براثن دب، كما تصور لحظات أكثر هدوءًا؛ حيث تسترخي الطيور البرية تحت أشجار الرمان وبجوار الورود المتفتحة، وقال تشاير إن المشاهد تصور "تعبيرًا عن الدورة الأبدية للطبيعة".

وأضاف: "يمثل الأسد والدب السلطة في التقاليد الرومانية، ويذكرنا تصوير كلاب الصيد بأن البشر جزء من السلسلة الغذائية، موضحًا كيف استخدم الحرفيون الاستعارة لنقل هذه الأفكار".

أزال علماء الآثار التربة وأكملوا أعمال الحفظ هذا العام، وقالوا إن المنطقة المجاورة مباشرة للمكان تضم حمامًا وبيتًا للعبادة وعدة مبانٍ أخرى تمتد على مساحة 65 ألف قدم مربع، كما اكتشف علماء الآثار طريقًا من البازلت وقناة ري ومكانًا محتملًا لصناعة المشروبات الروحية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة