لا تزال إسرائيل تواصل نهجها فى التلكؤ في تنفيذ بنود اتفاق وقف اطلاق النار، وأبرزها الانسحاب من قرى وبلدات الجنوب اللبنانى خلال مدة ال60 يوما والتى مضى منها 36يوما ؛ والخروقات مستمرة.
فى سياق هذه الخروقات تقدمت قوة إسرائيلية مزودة بجرافتين تقدمت باتجاه بلدة مجدل زون الجنوبية، وفى تطور وصف بالخطير ، أكدت وكالة الأنباء اللبنانية توغل دورية للجيش الإسرائيلي، صباح الخميس، في بلدة بيت ليف بجنوب، وهي المرة الأولى التي تشهد البلدة هذا النوع من التوغل منذ اندلاع الحرب في 23 سبتمبر الماضى.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن التوغل شمل دبابات ميركافا وآليات عسكرية وجرافة، حيث قامت القوات الإسرائيلية بتفتيش منازل وأحراج في أطراف البلدة الواقعة في قضاء بنت جبيل بمحافظة النبطية.
وفي سياق متصل، شنت طائرة مسيرة إسرائيلية غارة على أطراف بلدة ياطر في الجنوب اللبناني، ما يثير المزيد من القلق بشأن صمود اتفاق وقف اطلاق النار.
واستهلت إسرائيل العام الجديد بأربعة خروقات شملت حرق ونسف منازل وانتهاك أجواء بيروت ومدينة صور جنوبا.
وبذلك يرتفع إجمالي خروقات إسرائيل للاتفاق منذ بدء سريانه إلى 340 خرقا،
وأضافت وكالة الأنباء اللبنانية أن جنود الجيش الإسرائيلي “أشعلوا النيران في عدد من المنازل في حي البلدية، ببلدة عيترون، التابعة لقضاء بنت جبيل جنوب لبنان.
وتستمر مساعى لبنان لوقف الخروقات الإسرائيلية من خلال الضغط الدولي على الحانب الإسرائيلى حيث قامت اللجنة الخماسية الدولية المشرفة على وقف إطلاق النار بإبلاغ إسرائيل بضرورة الانسحاب خلال المدة المنصوص عليها في الاتفاق ؛ وفى هذا الإطار كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي استعد للانسحاب من القطاع الغربي لجنوب لبنان بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وبالرغم من العراقيل التى يضعها جيش الاحتلال أمام خطة انتشار الجيش اللبنانى فى قرى الجنوب وفق الاتفاق إلا أن الجيش يواصل انتشاره وإن كان بوتيرة محدودة حيث نص اتفاق وقف إطلاق النار فى أحد بنوده ، على انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل، مع انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمن على طول الحدود.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ فى 27 نوفمبر الماضى ويشمل وقفا موقتًا للنار لمدة ستين يومًا بين إسرائيل ولبنان ثم يتجول لوقف دائم للحرب
وأبرز بنوده عدم قيام حزب الله، أو أي حركة مسلحة أخرى في لبنان، بأي عمل هجومي ضد إسرائيل كما لن تقوم إسرائيل بأي عمل هجومي ضد أهداف في لبنان، بما في ذلك على الأرض أو في الجو أو في البحر .
تدرك إسرائيل ولبنان أهمية قرار مجلس الأمن الدولي1701وسيكون الجيش اللبناني وقوات الأمن اللبنانية الجماعتين المسلحتين الوحيدتين المسموح لهما بالعمل في جنوب لبنان؛ وسيكون بيع وتوريد وإنتاج الأسلحة في لبنان تحت إشراف ورقابة الحكومة اللبنانية. وتفكيك كافة المنشآت غير المرخصة التي تعمل في إنتاج الأسلحة وملحقاتها، وكذلك البنية التحتية والمواقع العسكرية، وسيتم مصادرة الأسلحة غير المرخصة التي لا تتوافق مع هذه الالتزامات.
يتم تشكيل لجنة مقبولة من جانب إسرائيل ولبنان، والتي سوف تشرف على تنفيذ الاتفاق وتساعد في ضمان تنفيذه، وسوف يشارك في تنفيذ الاتفاق، من بين آخرين، الولايات المتحدة والمملكة المتحدةوفرنسا وألمانيا.
وستقوم إسرائيل ولبنان بالإبلاغ عن أي انتهاك محتمل لالتزاماتهما إلى اللجنة المذكورة وقوات اليونيفيلو نشر القوات العسكرية اللبنانية على كافة الحدود والمعابر في البلاد.
وستقوم إسرائيل بسحب قواتها تدريجيا إلى داخل الأراضي الإسرائيلية خلال فترة تصل إلى 60 يوما.وخلال هذه الفترة، سينسحب عناصر حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، في حين أن القوات المسلحة التي سيسمح لها بالبقاء في هذه المنطقة هي الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل.
وستحتفظ إسرائيل "بحرية العمل العسكري الكاملة" لمهاجمة لبنان في حال انتهاك حزب الله أو أي كيان آخر في لبنان للاتفاق.
لن يتم إنشاء منطقة عازلة بين قرى جنوب لبنان والمستوطنات على خط الصراع وستعمل الولايات المتحدة على تشجيع المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل ولبنان للوصول إلى حدود برية معترف بها.