الداخلية السورية تطلق عملية عسكرية لملاحقة فلول الأسد فى حمص.. تعديلات على المناهج الدراسية تشمل التربية الدينية والفلسفة والتاريخ.. إسرائيل تعترف رسميا بالإنزال الجوي على مركز البحوث بمصياف وتدمير منشأة لإيران

الخميس، 02 يناير 2025 05:00 م
الداخلية السورية تطلق عملية عسكرية لملاحقة فلول الأسد فى حمص.. تعديلات على المناهج الدراسية تشمل التربية الدينية والفلسفة والتاريخ.. إسرائيل تعترف رسميا بالإنزال الجوي على مركز البحوث بمصياف وتدمير منشأة لإيران سوريا
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأت وزارة الداخلية السورية في الحكومة المؤقتة بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية، الخميس، عملية تمشيط واسعة بعدة أحياء في مدينة حمص، بحثاً عن عدد من المقاتلين التابعين لنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، ومسلحين رفضوا تسليم سلاحهم ومراجعة مراكز التسوية.

أكدت وسائل إعلام محلية سورية أن وزارة الداخلية طلبت من الأهالي في حيي وادي الذهب وعكرمة البقاء بالمنازل، والتعاون الكامل مع قواتها، إلى حين انتهاء حملة التمشيط أو السماح لهم بالتجوال.

وأضاف الإعلام السوري أن عملية التمشيط تستهدف بالدرجة الأولى مجرمي حرب وفارين من قبضة العدالة، بالإضافة إلى ذخيرة وأسلحة مخبأة.
وتسعى الإدارة الحالية في دمشق إلى بسط سيطرتها الكاملة على عدد كبير من المدن والمحافظات السورية، وذلك في إطار سعيها لملاحقة أنصار النظام السوري السابق والدفع نحو تشكيل جيش سوري وإعادة تشكيل جهاز الشرطة.

ووصلت عدة أرتال عسكرية إلى الساحل السوري خلال الأيام الأخيرة، ستتوزع في طرطوس واللاذقية بهدف ضبط الوضع الأمني وملاحقة من لم يخضع للتسويات خلال الفترة الأخيرة.

وأصدرت إدارة العمليات العسكرية في دمشق نشرة مطلوبين تضم ضباطا كبارا في النظام السوري السابق، بينها رتب عالية من قيادات تابعة لسهيل الحسن والعميد عماد مهيوب الذي ترأس عدة أفرع أمنية، والعميد طاهر سليمان الذي كان يرأس فرع المخابرات العسكرية في مدينة اللاذقية فضلا عن أولاد عمومة بشار الأسد ومعظهم ما زالوا متوارين عن الأنظار في قرى جبلة واللاذقية والقرداحة.

على جانب آخر، أعلنت وزارة التربية في الإدارة السورية الجديدة عن إدخال تعديلات على المناهج الدراسية لجميع المراحل التعليمية، بدءاً من الصف الأول الابتدائي وصولاً إلى الثالث الثانوي.

وشملت التعديلات حذف نصوص وفقرات، إعادة صياغة عبارات، وإزالة أو تعديل صور ورسوم في عدد من الكتب المدرسية، وحذف كل ما هو متعلق بنظام الأسد، وفقرات متعلقة بالآلهة في كتب التاريخ والفلسفة.

وأشارت التعديلات إلى حذف أحاديث ضعيفة في التربية الدينية واستبدال عبارات وطنية مثل "الدفاع عن الوطن" لتصبح "في سبيل الله".

وفي الصف الثالث الثانوي العلمي، تم حذف الوحدة الكاملة المتعلقة بـ"أصل وتطور الحياة" وحذف فقرة "تطور الدماغ" بالكامل من مادة العلوم، بما في ذلك الصور والرسوم البيانية المرتبطة بها، وأما مادة اللغة العربية فقد شهدت حذف نص "حماة الديار".

وفي الصف الثامن، وبحسب التعديلات، تم حذف الدرس الأول من الوحدة الثالثة في مادة العلوم، والتي تحمل عنوان "أصل الحياة وتطورها على الأرض".

واستُبدلت في مادة التربية الدينية للصف الأول عبارات "المغضوب عليهم" و"الضالين" و"ابتعدوا عن طريق الخير" إلى "اليهود والنصارى"، واستبدلت عبارة "طريق الخير" بعبارة "طريق الإسلام".

وإلى جانب ذلك، حُذف العديد من الأحاديث النبوية في مختلف المراحل الدراسية "بسبب إسنادها الضعيف" بحسب قرار الوزارة، وتبديل عبارة "علي كرم الله وجهه" إلى عبارة "علي رضي الله عنه".

وأشار القرار بوجوب حذف كل الفقرات التي تتحدث عن حقبة حكم الدولة العثمانية، والتي كانت توصف في المناهج السورية على أنه "السلطة العثمانية الغاشمة".

بدوره، أكد وزير التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة نذير القادري أن المناهج الدراسية في جميع مدارس سوريا ما زالت على وضعها حتى تشكل لجان اختصاصية لمراجعة المناهج وتدقيقها، مشيرا إلى توجيهه بحذف ما يتعلق بما يمجد نظام الأسد، اعتماد صور علم الثورة السورية بدلا من علم النظام البائد في جميع الكتب المدرسية.

أوضح وزير التربية والتعليم السوري في بيان مقتضب أن ما تم الإعلان عنه هو تعديل لبعض المعلومات المغلوطة التي اعتمدها نظام الأسد في منهج مادة التربية الإسلامية، مثل شرح بعض الآيات القرآنية بطريقة مغلوطة، لافتا إلى أنه تم اعتماد شرحها الصحيح كما ورد في كتب التفسير للمراحل الدراسية كافة

في تل أبيب، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ عملية سرية استهدفت مركز بحوث علمية عسكرية في مدينة مصياف غربي حماة، في سبتمبر الماضي، مشيراً إلى أن هدف العملية كان تدمير منشأة تحت الأرض، تستخدمها القوات الإيرانية لتصنع الصواريخ الدقيقة لصالح "حزب الله" اللبناني.

وسمح جيش الاحتلال الإسرائيلي بنشر تفاصيل العملية التي أطلق عليها اسم "الطبقة العميقة"، والتي قام بها مقاتلو من قوات النخبة "شيلداغ"، انتشرت في المنطقة بالتزامن مع هجوم جوي شنتها طائرات إسرائيلية على أهداف أخرى في البلاد، وفق ما نقلت "القناة 13" العبرية.

وخلال العملية، أنزلت طائرات مروحية أكثر من 100 من مقاتلي "وحدة شيلداغ" و"الوحدة 669" التابعة لسلاح الجو، في منطقة المنشأة، في أكبر جسر جوي لعملية عسكرية إسرائيلية خلال الخمسين عاماً الماضية.

وتزامنا مع الغارة، شن سلاح الجو الإسرائيلي عدة هجمات استهدفت أهدافاً في سوريا، في حين واجه مقاتلو العملية البرية مقاومة قليلة، لكن بعد ساعات قليلة من القتال استطاعوا تدمير المنشأة.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة