الشائعات من الأسلحة الجديدة التى يستخدمها أهل الشر لتفكيك الدول وفى هذا الإطار قال الدكتور طارق البرديسى، خبير العلاقات الدولية، إن مصر نجت من مخططات 2011 وكل سيناريوهات الفوضى بفضل انتفاضة شعبها ووطنية قياداتها التى لبت نداء الوعى وفهم ما يُحاك، فتفتق أذهان أبالسة الشر وشياطين المكر إلى سلاح الشائعات وهم يعلمون أن الشائعة بما تتضمنه من جزء صحيح كما يحذر الرئيس السيسى ويلفت الانتباه إلى حرفية صناعة الشائعات باختلاق الأكاذيب مع جزئية صحيحة ليتم تسويقها وتتلقفها الألسنة فتسرى كما تسرى النار فى الهشيم.
وأضاف "البرديسى" خلال تصريحه لـ"اليوم السابع" أن الرئيس السيسى يثق فى ذكاء ووعى المصريين الذى باتوا على بينة من أمرهم بعد أن تم تطعيمهم من قبل وتخلصوا من كل الترهات والأباطيل التى ترمى إلى الفتنة والتقسيم وخراب البلاد فلم يعد هناك إلا الدولة المصرية وجيشها الباسل باسط فسطاط السلام والأمن والأمان وعمود خيمة الاستقرار لكن مروجى الشائعات لا يفقهون.
دفاع النواب: وحدة الشعب والجيش والشرطة صخرة ستتحطم عليها كل المؤامرات والمخططات
فيما أكد اللواء ابراهيم المصرى، وكيل لجنة الدفاع والأمن والقومى بمجلس النواب، أن الدولة المصرية تواجه إخطار حقيقية تستهدف أمنها القومى من خلال حملات ممنهجه تستهدف بث الفرقة والإحباط فى نفوس الشعب المصرى بتحريض من جهات خارجية من خلال حرب الشائعات والفيديوهات المفبركة التى تستهدف أركان الدولة المصرية.
وأضاف وكيل دفاع النواب، أن تماسك الشعب المصرى والقوات المسلحة والشرطة المصرية حائط صد ضد أى أخطار تواجه الوطن وحدتهم هى الصخرة التى ستتحطم عليها جميع المؤامرات وهذة التحركات والتى هدفها إحداث شرخا بين الدولة المصرية والشعب.
وشدد إبراهيم المصرى، أن الحدود المصرية ملتهبة سواء فى السودان أو ليبيا أو غزة وغيرها من الجبهات، وأن الرهان على معدن هذا الشعب العظيم ورجالة المخلصين، لإحباط أى مخططات من جهات وأجهزة خارجية.
وأوضح المصرى، أن أجهزة مخابرات خارجية ساعدت بسقوط النظام فى سوريا، والآن أشخاص مدرجون على قوائم الإرهاب يسعون إلى مخططات لا يعلم مداها إلا الله، ويسعون إلى الحصول على جنسيات لتسهل تحركاتهم وتنفيذ مخططاتهم بأحياء مخططات الجماعة الإرهابية.
ووجه وكيل لجنة الدفاع والأمن والقومى، رسالة للشعب المصرى جميعًا، بأن عليهم أن يفيقوا ويتوحدوا خلف القيادة السياسية لاستكمال البناء والتنمية لأن ضياع الأوطان أخطر وأصعب من أى مطالبات.
مرثا محروس: المواطن أصبح لديه قدرة على الفرز وتجنب الشائعات التى يمكن أن تهدد خط السير الواحد
ومن جانبها أكدت النائبة الدكتورة مرثا محروس، وكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، أن الشائعات لها تأثير سلبى على استقرار الدول وهو أمر لا يقل أهمية عن التسلح بجيش قوى بأى دولة، مشيرة إلى أن الدولة المصرية تواجه حرب الوعى والشائعات الخارجية المقصود بها حدوث بلبلة والعمل على زعزعة استقرار المجتمع والعمل أيضا على زعزعة الثقة بين المواطن والقيادة سواء على المستوى المحلى أو الدولى رغم كل الجهود الحثيثة لمحاولة الصد لهذه الشائعات إلا أنه لازال هناك الكثير من الهجمات الالكترونية.
وأضافت "مرثا" خلال تصريحها لـ"اليوم السابع" أن الشائعات تبنى على أنصاف الحقائق للتخديم على مروج الشائعة فإذا كان لدينا أى نوع من الغموض فى أى موضوع ما يتم استغلاله بشكل سلبى وتكملته بالسيناريوهات التى يتحكم فيها مروج الشائعة لذلك من المهم أن يكون هناك مخاطبة إعلامية قوية واستراتيجية وطنية متكاملة لمواجهة الشائعات وليس فقط من جانب الإعلام بل من الجانب المجتمعى والتنفيذى والمجتمع المدنى وهو ما يحتاج وجود منصات إلكترونية رسمية لكافة الجهات الحكومية لتكون من خلالها مصدر المعلومة الحقيقية وهو حق المواطن فى الحصول على المعلومة بحيادية وشفافية من جهاتها الرسمية.
وشددت على أن المواطن أصبح لديه قدرة على الفرز والتجنيب لكل الشائعات التى يمكن أن تهدد أو تفتت من خط السير الواحد وقوة وترابط المجتمع المصرى ولكن مازلنا نواجه هذه الحرب ومواجهتها بالفكر هو السلاح الأقوى لأنه فى الأساس الشائعة مجرد فكرة.
النائب عصام هلال: اليقظة وتكاتف الشعب المصرى ضرورة للتصدى للشائعات الهدامة
وفى ذات السياق أكد النائب عصام هلال وكيل اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، أن الشائعات تعد أساليب دنيئة لهدم الدول وهى نوع جديد من الأسلحة غير التقليدية ولكن لها تأثير قوى على الدول خاصة مع الانفتاح التكنولوجى وسهولة تداول وانتشار الشائعة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف "هلال" فى تصريحه لـ"اليوم السابع"، أنه على الرغم من تزايد الشائعات تجاه الدولة المصرية حاليا فى محاولة لتفكيك النسيج الوطنى إلا أن كل هذه المحاولات لا فائدة منها مع الشعب المصرى الأصيل، فمهما كانت التحديات يقف الشعب المصرى خلف القيادة والجيش خاصة وأن مخطط هدم الدول أصبح مكشوف للجميع ولا يخفى على أحد الدمار الذى نال بالدول المجاورة.
وأشار إلى أنه من مخاطر الشائعات، التأثير على الاقتصاد وهو الأمر الذى يوجب علينا جميعا التكاتف واليقظة من أجل التصدى له، فكلا منا له دور فى عدم نشر الشائعة وانتشارها وتصحيح المعلومة إذا تم انتشارها بالفعل إلى أن نتجاوز هذه الفترة العصيبة التى تمر على الإقليم بأكمله.