لا صوت يعلو فوق شعار- لم الشمل- داخل مكاتب تسوية المنازعات الأسرية بمحاكم الأسرة، بحثا عن مد يد إنقاذ للأسر المصرية، قبل اتخاذ الزوجين قرارا مصيريا - بالطلاق- يهدد استقرار الأسرة، وفقاً للمادة 5 من قانون 1 لسنة 2004 والتي تنص على أن تنشأ بدائرة اختصاص كل محكمة جزئية، مكتب أو أكثر لتسوية المنازعات الأسرية، وتضم عدد من الإخصائيين (القانونيين والاجتماعيين والنفسيين )، الذين يصدر بقواعد اختيارهم قرار من وزير العدل".
والهدف من مكاتب تسوية المنازعات لإزالة أسباب الشقاق والخلاف بين أفراد الأسرة، وعقد الصلح في دعاوى الأحوال الشخصية التى يمكن حلها وديا بين الأزواج.. وخلال السطور التالية نرصد بعض من الدعاوي التي مثلت أمام محكمة الأسرة خلال 2024، واستطاعت مكاتب تسوية المنازعات الأسرية أن تقنع طرفي الخلاف بالصلح ولم شمل الأسرة من جديد.
بعد خلافات دامت 16 شهرا..الزوج يطالب مكتب تسوية المنازعات بالصلح بينه وزوجته
"عانيت مع زوجتي وعائلتها بسبب تعسفهم ورفضهم رؤيتي لطفلتي، لأعيش في عذاب بسبب تصرفاتهم".. بتلك الكلمات قدم الزوج طلبه لمكتب تسوية المنازعات الأسرية بمصر الجديدة، للصلح بينه وزوجته، بعد هجرها له طوال 16 شهرا، ورفضها كافة الحلول الودية لحل المشاكل بينهما.
وتابع الزوج: "رفضت زوجتي العودة وطالبت بنفقات تجاوزت 40 ألف جنيه لها ولطفلتي، بخلاف إقامتها دعوي حبس ضدي، ودعوي طلاق للضرر".
ونجح مكتب تسوية المنازعات الأسرية في تقريب وجهات النظر بين الزوجين وعقد الصلح، بعد شهور من الهجر والفرقة بين الزوجين، وسدد الزوج نفقات زوجته كاملة ونفقات طفلته، لتتنازل الزوجة عن دعواها التي اقامتها في وقت سابق للحصول على الطلاق.
النزاع على نفقة المأكل والملبس بين زوجين..ومكتب تسوية المنازعات الأسرية يتدخل
كما نجح مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة، بحل الخلاف بين زوجين، بعد أن تركت الزوجة منزلها برفقة أولادها، ومكثت بمنزل عائلتها وتقدمت بطلب تسوية للحصول على الطلاق خلعا، وذلك بعد رفض زوجها منحها مصروف شهري، وامتناعه عن سداد نفقة المأكل والملبس البالغة.
وخلال جلسات تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة، أثناء نظر شكوي الزوجة، قررت الزوجة الصلح، بعد تحرير عقد اتفاق بينها وزوجها، وتعهد الزوج بمنحها المصروف الشهري الخاص بها، وكذلك سداد متجمد النفقات للمأكل والصغار عن الـ 12 شهر الماضية بقسط شهري 20 ألف جنيه، حتي يوفي الديون التي تراكمت عليه لزوجته بعد أن رفض سداد النفقة خلال فترة الخلاف، وتنازلت الزوجة عن دعواها بالطلاق خلعا بعقد اتفاق مقابل ذلك.
مكتب التسوية ينهي نزاعا بين زوج وزوجته بعد سداده 2.1 مليون جنيه لزوجته
نجح مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، بحل النزاع بين زوج وزوجته بعد خلافات طوال العام الماضي، طالبت بالطلاق على إثرها ومكثت بمنزل عائلتها وتقدمت بطلب تسوية للحصول على نفقاتها بعد فشل كافة الوساطات بينهما.
وشكا الزوج زوجته قائلا:" زوجتي دمرت حياتي، ورفضت حل الخلافات بشكل ودي، لأعيش خلال العام الماضي في عذاب، رغم علمها بما كنت أمر به من مشاكل في عملي، بسبب بعض الديون المتراكمة علي".
وتم الصلح بعد جلسات من تسوية المنازعات الأسرية، بعد تحرير عقد إتفاق بينها وزوجها، ورد الزوج المبالغ المالية الخاصة بالزوجة المقدرة بـ 2.1 مليون جنيه-حقوقها من رأس مال شاركت به زوجها-، وتوفير منزل لها ونفقات أبنائها، واتفق الزوج على الالتزام بسداده، وتنازلت الزوجة عن دعواها بالطلاق مقابل ذلك بعد عام من الخلافات الزوجية.
سيدة تقبل تسوية دعوي الطلاق خلعا بالصلح وفقا لشروط
وبمحكمة الأسرة بأكتوبر نجح مكتب تسوية المنازعات الأسرية، بحل خلاف بين زوجين، بعد خلافات نشبت بينهما، وذلك بعد أن تركت منزلها برفقة طفليها، وتقدمت بطلب تسوية للحصول على الطلاق خلعا، وذلك بعد اكتشافها خيانة زوجها لها.
وخلال جلسات تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة بأكتوبر، قررت الزوجة الصلح، بعد تحرير عقد اتفاق بينها وزوجها وتعهده الكف عن تلك التصرفات، وتوفير زوجها منزل مستقل بعيدا عن منزل عائلته، وكذلك اشتراطها توفيره مصروف شهري لها اتفق الزوج عل الالتزام بسداده، وتنازلت الزوجة عن دعواها بالطلاق مقابل ذلك.
الصلح خير..زوجين مسنين يعودا لمنزل الزوجية سويا بعد خلافات دامت بينهما 11 شهر
استطاع مكتب تسوية المنازعات الأسرية بالجيزة، حل خلاف بين زوجين مسنين، بعد عقده الصلح بين سيدة بالغة من العمر 62 عام وزوجها البالغ 67 عام، بعد خلافات دامت بينهما 11 شهر.
وكانت الزوجة قد هجرت منزلها ومكثت بمنزل ابنتها، وذلك بعد رفض الزوج توفير مبلغ مالي لها أثر أزمة مالية مرت بها، لتتقدم الزوجة بطلب تسوية للحصول على الطلاق خلعا، وأمتثل الزوج بالحضور خلال جلسات التسوية، ووافق على سداد المبلغ لزوجته، وتنازلت الزوجة عن دعواها بالطلاق.
بعد خلاف على 47 ألف جنيه مصروفات مصيف..محكمة الأسرة تنجح في حل نزاع بين سيدة وزوجها
خلافات حادة نشبت بين زوج وزوجته، بسبب مصروفات المصيف التي طالبت بها الزوجة والتي قدرتها بـ 47 ألف وفقاً للفواتير المسددة من قبلها، لينجح مكتب تسوية المنازعات الأسرية بأكتوبر بإقناع الزوجين بالحلول الودية وحل الخلافات.
وتعود تفاصيل الخلاف بينهما إلي هجر الزوجة لمنزلها ورفضها حل الخلافات بشكل ودي، ومنعها للزوج من رؤية أطفاله البالغان 9 و5 سنوات، لتتقدم بدورها بطلب لإقامة الدعوي، وأمتثل الزوج بالحضور خلال جلسات التسوية، ووافق على سداد المبلغ بعقد اتفاق، وتنازلت الزوجة عن دعواها، وقبلت الصلح وتسوية دعاوي النفقات بأنواعها وإنهاء دعوي الطلاق.
ما هو دور مكاتب تسوية المنازعات الأسرية؟
مكاتب تسوية الأسرة، وفقا للقانون رقم 10 لسنة 2004 الذى نص فيه على إنشاء محاكم الأسرة مستحدثأ فيه أيضاَ النص على إنشاء مكاتب تسوية المنازعات الأسرية بكل محكمة أسرة على مستوى الجمهورية، ليصبح الهدف الرئيسي منها بذل مساعي جادة وحثيثه للصلح بين أطراف الخصوم قبل لجوئهم إلى رفع دعوى من دعاوى الأحوال الشخصية التى يمكن الصلح فيها قانونا.
حال نشوب الخلافات الزوجية يلجأ الزوجين إلى البحث عن حلول لمشكلتهم باللجوء للتقاضى، ويحتاج ذلك إلي جهد ووقت ونفقات ومرور الطرفين بإجراءات مرهقة بسبب عدم معرفتهم بالاجراءات القانونية بمحاكم الأسرة، ويأتي هنا دور مكاتب تسوية المنازعات الأسرية حال احتدام الخلاف بين الزوجين للوصول لحل ودي قبل بت المحكمة بالدعوي، والغرض هنا إزالة أسباب الشقاق والخلاف بين أفراد الأسرة ورأب الصدع الأسرى.
الاخصائيين الذين يعملون بمكاتب التسوية مؤهلون ومتخصصون فى حل المشكلات الاسرية، للوصول بطرفي الخصومة الاسرية إلى حلول ودية ترضى الطرفين، لحل المشكلة الاسرية محل النزاع بالطرق الودية حرصا على درء أي صدع آسري قد ينشأ بين طرفين.