قلق بين خبراء الاقتصاد من سياسات ترامب.. فاينانشيال تايمز: السياسات الحمائية للرئيس المنتخب ستحفز التضخم وتضر بالنمو.. توقعات بحذر الاحتياطى الفيدرالى بشأن خفض أسعار الفائدة.. تشاؤمهم يتعارض مع تفاؤل المستثمرين

الخميس، 02 يناير 2025 07:10 م
قلق بين خبراء الاقتصاد من سياسات ترامب.. فاينانشيال تايمز: السياسات الحمائية للرئيس المنتخب ستحفز التضخم وتضر بالنمو.. توقعات بحذر الاحتياطى الفيدرالى بشأن خفض أسعار الفائدة.. تشاؤمهم يتعارض مع تفاؤل المستثمرين دونالد ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حذر مجموعة من الخبراء من أن رؤية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لإعادة تشكيل أكبر اقتصاد في العالم من خلال سياسات الحماية التي تضع "أمريكا أولا" ، من شأنها أن تلحق الضرر بالنمو.

واستطلعت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية الخبراء في مجال الاقتصاد بشأن خطط الرئيس المنتخب، وأعربوا عن قلقهم من سياسته، رغم تفاؤل المستثمرين بها.

وقالت الصحيفة إن الاستطلاع الذى أجرى مع أكثر من 220 خبيرا اقتصاديا في الولايات المتحدة وبريطانيا ودول منطقة اليورو حول التأثير الاقتصادي لعودة ترامب إلى البيت الأبيض، وجد أن أغلب المشاركين فيه يرون أن تحول ترامب نحو الحمائية من شأنه أن يطغى على مزايا عناصر أخرى لما أطلق عليه الرئيس المنتخب "اقتصاد الماجانوميكس".

ويعتقد العديد من خبراء الاقتصاد الذى تم استطلاع رأيهم بشكل مشترك من قبل صحيفة فاينانشال تايمز وكلية بوث لإدارة الأعمال بجامعة شيكاغو، إن ولاية ترامب الجديدة ستحفز التضخم وتؤدى إلى المزيد من الحذر من جانب الاحتياطى الفيدرالى بشأن خفض أسعار الفائدة.

وقال شبنام كاليملى اوزكان، الأستاذ فى جامعة براون، والمشارك فى اللجنة الاستشارية الاقتصادية للبنك الاحتياطى الفيدرالى فى نيويورك إن سياسات ترامب يمكن أن تحقق بعض النمو على المدى القريب، لكن سيكون هذا على حساب تباطؤ عالمى من شأنه أن يضر الولايات المتحدة لاحقا. كما أن سياسته تضخمية سواء فى الولايات المتحدة أو حول العالم، ومن ثم فإننا سننتقل إلى عالم ركود تضخمى.

ورغم ذلك، يتوقع معظم خبراء الاقتصاد، بما في ذلك في صندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والمفوضية الأوروبية، نموًا أقوى في الولايات المتحدة مقارنة بأوروبا في عام 2025.

ولم يطرح ترامب بعد خطة شاملة لسياسته الاقتصادية، الأمر الذي جعل المحللون يبنون توقعاتهم على التعهدات والتهديدات التي أطلقها خلال حملته الانتخابية.

ومن بين هذه التعهدات خطط لفرض تعريفات جمركية شاملة تصل إلى 20% على جميع الواردات الأمريكية ، والترحيل الجماعي للعمال غير المسجلين، وتقليص البيروقراطية وجعل التخفيضات الضريبية التي تم تقديمها في عام 2017 دائمة.

وتقول فاينانشيال تايمز إن ترامب، الذي يصف نفسه بأنه "رجل التعريفات الجمركية"، يعتقد اعتقادا راسخا بأن الولايات المتحدة بحاجة إلى سد العجز التجاري وتعزيز الإنتاج المحلي.

ونقلت الصحيفة عن جانيس إيبرلي، المسئولة السابقة في وزارة الخزانة الأمريكية في عهد أوباما والتى وتعمل الآن في جامعة نورث وسترن: "تتضمن السياسات المعلنة تعريفات جمركية كبيرة وترحيل العمال المهاجرين. ويميل كلاهما إلى التضخم ومن المرجح أن يكون سلبيا للنمو".

بشكل عام، يتوقع أكثر من نصف خبراء الاقتصاد البالغ عددهم 47 الذين شملهم الاستطلاع فيما يتعلق بالاقتصاد الأمريكى أن يكون هناك بعض التأثيرات السلبية لأجندة ترامب، ويتوقع آخرون "تأثيرا سلبيا كبيرا". بينما يتوقع خُمس المشاركين في الاستطلاع تأثيرًا إيجابيًا.

ويتناقض التشاؤم بين خبراء الاقتصاد مع تفاؤل المستثمرين بشأن ولاية ترامب الثانية. فقد ارتفع مؤشر الأسهم الأمريكي ستاندرد آند بورز في الأسابيع التي أعقبت فوز ترامب، رغم أن هذه المكاسب تقلصت في ديسمبر بعد أن أشار واضعو أسعار الفائدة في الولايات المتحدة إلى أنهم سيجرون تخفيضات أقل في أسعار الفائدة هذا العام مقارنة بالتوقعات السابقة.

وفي أفضل أداء له على مدار عامين هذا القرن، أنهى المؤشر القياسي عام 2024 مرتفعا بنسبة 23.3% بعد مكسب مماثل في عام 2023.

وقال بنيامين بولر، الخبير الاستراتيجي ببنك أوف أميركا، إن "اقتصاد ترامب المتساهل، وتخفيضات الضرائب، وإلغاء القيود التنظيمية"، إلى جانب "ثورة الذكاء الاصطناعي" المحتملة، يعني أن الارتفاع من المرجح أن يستمر حتى عام 2025.

وأظهر استطلاع منفصل أجرته صحيفة فاينانشال تايمز أن خبراء الاقتصاد في منطقة اليورو كانوا أكثر تشاؤما بشأن تأثير سياسات ترامب في منطقتهم مقارنة بالولايات المتحدة، حيث قال 13%من المحللين إنهم يتوقعون تأثيرا سلبيا كبيرا وتوقع 72% آخرون بعض التداعيات السلبية.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة