قال وزير بريطانى سابق إن قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب باغتيال قاسم سليمانى، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى فى يناير 2020، هو الذى أشعل شرارة الأحداث التى أدت إلى الإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد.
وبحسب ما ذكرت صحيفة الجارديان، فإن وزير الأمن البريطانى الأسبق توم توجندهات، والذى يشغل أحد المقاعد الخلفية لحزب المحافظين فى البرلمان حاليا وينوى التركيز على السياية الخارجية، يتوقع أن ينهار النظام الإيرانى فى غضون سنوات قليلة.
وقال إن سوريا لو تم التعامل معها بشكل صحيح يمكن أن تصبح القوة الاقتصادية للشرق الأوسط خلال عقد.
وقالت الجارديان إنه من غير المعتاد أن يثنى وزير سابق فى حكومة بريطانيا على ما يراه البعض عملا مثيرا للجدل بالقتل خارج نطاق القضاء.
تأتى تصريحات المسئول البريطانى قبل ساعات من الذكرى الخامسة لاغتسال سليمانى فى بغداد، وهى المناسبة التى دفعت المرشد الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئي، لأن يقول مجددا فى خطاب فى طهران أن القيادة السورية ستضطر إلى الانسحاب، مع انتفاضة الشباب لهزيمة النظام السورى الجديد.
وفى مقابلة مع بودكاست، قال توجندات أن مقتل سليمانى فى هجوم مستهدف بمسيرة كان نقطة تحول. وأضاف"أشعر دائمًا بالدهشة كيف يمكن لبعض الأشخاص أن يكونوا أكثر أهمية ومحورية لمنظمة أكثر مما تدركه في ذلك الوقت. والحقيقة هي أنه عندما قُتل قاسم سليماني في يناير 2020، كان يحمل في رأسه جميع العلاقات وجميع الصفقات للجميع في جميع أنحاء المنطقة.
وأشار السياسى البريطاني إلى أنه برغم تعيين خلف لسليمانى، لكنه لم يكن كذلك حقًا، لأنه لا أحد يستطيع استبدال العلاقات الشخصية التي استمرت 20 عامًا والتي كان يتمتع بها. هذا هو حقًا التفكيك. لذلك يجب أن أقول، أعلم أنه ليس شائعًا، لكن الرئيس ترامب، في الواقع، كان المحفز الذي بدأ سقوط نظام الأسد.