انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى أخبار تزعم أن البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، قرر الاستقالة والتنحى عن منصبه، وأن خليفته تم تعيينه بالفعل وهو الأسقف الفلبينى لويس أنطونيو تاجلى، ولكن أكد الفاتيكان فيما بعد أن هذه الأخبار مجرد ادعاءات كاذبة ولا أساس لها من الصحة.
الفاتيكان
وأوضح بابا الفاتيكان مرارا وتكرارا أنه لن يتنحى عن منصبه، وقال فى سيرته الذاتية "الأمل" التى صدرت فى يناير الماضى، أنه يتمتع بصحة حيدة ولا ينوى التنحى عن المنصب، وكانت هذه أيضا ردا على شائعات التى انتشرت حول استقالته، وفقا لصحيفة سالتا كومبراديتو الأرجنتينية.
وتستند العديد من مقاطع الفيديو التي نشرت هذه الادعاءات إلى لقطات قديمة مدبلجة باستخدام أصوات ذكاء اصطناعي.
وأشارت الصحيفة إلى أن أمر اختيار خليفة للبابا فرانسيس لا يتم بهذه السهولة ولكن هناك العديد من الخطوات التى يتم اجراءها من أجل اختيار البابا والتى تتم بشكل صارم من الانتخاب من قبل الكرادلة وهى لا تشمل أى تعيين.
في حالة وفاة البابا أو استقالته، يعقد مجمع الكرادلة اجتماعاً في الفاتيكان لتحضير عملية انتخاب خليفته، الكرادلة هم كبار رجال الدين في الكنيسة الكاثوليكية، وغالباً ما يكونون أساقفة يعينهم البابا نفسه.
وتبدأ العملية بمناقشات عامة حول احتياجات الكنيسة الكاثوليكية والتحديات التي تواجهها، ثم يُعقد "المجمع البابوي" داخل كنيسة سيستين في الفاتيكان. يشارك في هذا الاقتراع السري الكرادلة الذين تقل أعمارهم عن 80 عاماً، ويبلغ عددهم الأقصى 120 كاردينالاً.
يجري التصويت أربع مرات يومياً، وإذا لم يحصل أي مرشح على ثلثي الأصوات، تُحرق بطاقات الاقتراع بمواد كيميائية تنتج دخاناً أسود، في إشارة إلى أن البابا لم يُنتخب بعد. أما عند التوصل إلى توافق، فيُحرق الاقتراع بمواد تنتج الدخان الأبيض، ليُعلن انتخاب البابا الجديد.
وتعتبر استقالة الباباوات أمر نادر الحدوث في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية. آخر استقالة حدثت كانت للبابا بنديكتوس السادس عشر في عام 2013، وهي الأولى منذ استقالة جريجوريوس الثاني عشر عام 1415.
