زيارة محبة ورجاء.. القيادات الدينية الإسلامية تهنئ البابا تواضروس بعيد الميلاد المجيد.. شيخ الأزهر: جئنا لنجدد حبل المودة والصداقة.. والبابا تواضروس الثانى: نصلي لأجل كل المناطق التي تعاني من الحروب والأزمات

السبت، 04 يناير 2025 03:43 م
زيارة محبة ورجاء.. القيادات الدينية الإسلامية تهنئ البابا تواضروس بعيد الميلاد المجيد.. شيخ الأزهر: جئنا لنجدد حبل المودة والصداقة.. والبابا تواضروس الثانى: نصلي لأجل كل المناطق التي تعاني من الحروب والأزمات شيخ الأزهر والبابا تواضروس الثاني
كتب: لؤى على - محمد الأحمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الإمام الطيب: جئنا لنجدِّد حبل المودة والصداقة ونعبر عما في قلوبنا من مودَّةٍ ‏وأُخوَّةٍ

شيخ الأزهر يجدِّد المطالبة بوقف المأساة والعدوان في غزة‏ ويؤكِّد أن منع وصول المساعدات سلوك معادٍ ‏‏للإنسانية

والبابا تواضروس الثانى: نصلي لأجل كل المناطق التي تعاني من الحروب والأزمات

فى مشهد يعكس الوحدة الوطنية التى نعيشها على أرض مصر بكل معانيها ويؤكد على مدى قوة ترابط الشعب المصرى والمؤسسات الدينية فيه، ويوضح أن المعنى الحقيقى للمحبة يكمن فى القلوب والأفعال على أرض الواقع، زار فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم السبت، ويرافقه وفد رفيع المستوى، قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الأسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، للتهنئة بـ أعياد الميلاد، داعيا المولى عز وجل أن يعيد المناسبات السعيدة على مصرنا الحبيبة؛ مسلميها ومسيحيها، وأن يرزقها الأمن والأمان وأن يوفر لها كل سبل التقدم والرخاء.

ورافق شيخ الأزهر، الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر.

وفي بداية اللقاء، قال شيخ الأزهر جئنا هنا لنجدد حبل المودة والصداقة والتآلف والتعارف، ولنعبر عما في قلوبنا من مودة وأخوة، جئنا مدفوعين بما تعلمناه فيالقرآن الكريم ومن سنة نبينا صلى الله عليه وسلم، من تكريم للتوراة والأنجيل وللمسيح عيسى ابن مريم، قال تعالى (وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ)، وما تربينا عليه في الأزهر وتأسس فيوجداننا من ثناء القرآن الكريم ورسول الإنسانية والسلام بإخواننا المسيحين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم في الدنياوالآخرة، قالوا يا رسول الله كيف ؟ قال الأنبياء إخوة من علات وأمهاتهم شتى ودينهم واحد)، مشيرا إلى أن القرآن الكريم لا توجد فيه كلمة الأديان وإنما هو دينواحد متعدد الرسالات التي يبعث بها الأنبياء.

IMG-20250104-WA0011

وأكد شيخ الأزهر ضرورة تسخير هذه المناسبات للمطالبة بوقف المأساة والعدوان الذي يتعرض له إخواننا الأبراء في غزة منذ أكثر ما يزيد على خمسة عشرشهرا، مصرحًا: لا يمكن أن نفرح وإخواننا لا يطعمون الطعام والشراب، وإنما يطعمون الموت ويتذوقون مرارة الفقد، ويعانون إبادة جماعية وتطهير عرقي فيظل صمت وخزي لم يسبق لهما مثيل، مشيرا فضيلته أن منع وصول المساعدات الإنسانية في ظل المطر الشديد والظروف المناخية الصعبة هو سلوك معاديللإنسانية، متسائلا فضيلته: لماذا هذه القسوة المدعومة بهيئات عالمية صورت نفسها بأنها وجدت لحفظ السلام وحقن دماء الأبرياء، ولكن الواقع كشف عن ضعفهذه الهيئات وعدم قدرتها على اتخاذ موقف جاد لوقف شلالات دماء الأبرياء من الأطفال والنساء، الذين لم يقترفوا ذنبا إلا أنهم حاولوا التشبث بأرضهم والبقاء فيها.

ومن جانبه، رحب قداسة البابا تواضروس بشيخ الأزهر والوفد المرافق له، مؤكدًا أن هذه الزيارة تعكس الروح الأخوية التي تجمع المصريين؛ مسيحين ومسلمين،متمنيا أن تأتي الأعوام القادمة على العالم أجمع بالخير والسلام والاستقرار، مصرحا قداسته: "اشعر بمقدار الود والمحبة والمشاعر الطيبة التي تربطني بشيخالأزهر، ونتبادل الأحاديث والنقاشات حول مختلف القضايا، وهو ما يكشف قدر الوحدة والأخوة الموجودة على أرض مصر، دعواتنا دائمة من أجل استمرار هذهاللحمة الوطنية القوية ونموها".

IMG-20250104-WA0013

وأشار قداسة البابا تواضروس الثانى إلى أنه لا يمكن صناعة السلام والقلوب مملوءة بخطايا والشر، وفي ظل غياب والإخلاص والأمانة، مؤكدا أن عملية صناعة السلام هي صناعة ثقيلة، ونحن مأمورون بها من قبل التعاليم الدينية، مؤكدا دور علماء الدين ورجالاته في حفظ إنسانية الإنسان وسعادته، وفقاللتعاليم الدينية، وتوجيه سلوكه ليكون فاعلا أساسيا في صناعة هذا الكون وتسخيره فيما ارتضاه الخالق، ومجابهة الاتجاه السائد لإنكار الخالق، وارتفاعنبرات الإلحاد والقتل والصراعات، وما نعانيه من شر ينزع إنسانية الإنسان، وهو ما أدى إلى زيادة حدة الصراعات والعنف في العالم.

وقال: "نصلي لأجل كل المناطق التي تعاني من الحروب والأزمات، ولأجل بلادنا لكي يديم عليها نعمة السلام والاستقرار والأمان.

وضم الوفد؛ الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، د. محمد الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، د. سحر نصر، المدير التنفيذي لبيتالزكاة والصدقات المصري، د. نهلة الصعيدي، رئيس مركز تعليم الطلاب الوافدين بالأزهر، و د. محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، و د. محمد أبو زيدالأمير، المنسق العام لبيت العائلة المصرية، و د. محمد البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والمستشار محمود إبراهيم، المستشار بمجمعالبحوث الإسلامية وقطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور أحمد مصطفى، السكرتير الخاص بشيخ الأزهر، والدكتور أحمد بركات، مدير المركز الإعلامي بالأزهر،وأحمد عبد الهادي، مدير عام مراسم شيخ الأزهر.

IMG-20250104-WA0012






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة