في اليوم الـ 456 من حرب الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكبت قوات الاحتلال 4 مجازر جديدة في حق أهالي المدينة الفلسطينية، ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 45 ألفا و717 شهيدا غالبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وكثفت قوات الاحتلال الإسرائيلية غاراتها الجوية على العديد من المناطق في القطاع، حيث قصفت مدينة خان يونس، مما أدى إلى واستشهد ستة من عناصر تأمين المساعدات إثر استهداف إسرائيلي سيارة مدنية في منطقة السطر الشرقي خانيونس جنوبي قطاع غزة.
كما استشهد اثنان من المواطنين وإصابات جراء قصف الاحتلال بسطة في شارع جلال وسط المدينة، وارتقى شهيد طفل وعشر إصابات جراء استهداف منزلا لعائلة الشريف في مواصي خانيونس جنوبي قطاع غزة. وأطلقت الآليات الإسرائيلية النار تجاه خيام النازحين بمواصي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة في القطاع، في بيان صدر عنها يوم السبت، إن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 108 آلاف و856 جريحا، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 59 شهيدا و273 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وبخصوص شمال القطاع، ارتقى ثلاثة شهداء (رجل وزوجته وابنهما "جنين") في قصف لمنزل لعائلة الشوبكي في شارع الصحابة بمدينة غزة.
وأدّت 11 غارة عنيفة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية إلى استشهاد نحو 32 مواطنا وإصابة أكثر من مئة في مختلف أحياء المدينة.
وواصل جيش الاحتلال تفجير المنازل في بيت لاهيا وبيت حانون ومخيم جباليا حيث هزت انفجارات عنيفة شمال القطاع.
وفي وسط غزة، أدّت غارة إسرائيلية على خيمة نازحين في شارع البيئة غرب دير البلح إلى وقوع 11 مصابا.
واستشهدت المصورة اريج شاهين ووالدتها بقصف إسرائيلي استهدف منزلهم في حي الدعوة شمال شرق مخيم النصيرات وسط القطاع.
وجدد جيش الاحتلال قصفه المدفعي لشمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
وفي السياق، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن الوقت يمر لفرض حظر محتمل على الوكالة ما يمنعها من تقديم خدماتها لملايين اللاجئين الفلسطينيين.
وأكدت الوكالة في بيان لها، السبت، أن الأمم المتحدة لا تخطط لاستبدال الوكالة ويجب أن يتراجع "الكنيست" الإسرائيلي عن قرار حظرها.
وكانت "الكنيست" الإسرائيلية قد أقرت بالقراءتين الثانية والثالثة، يوم الإثنين 28 أكتوبر الماضي، قرارا بحظر عمل "الأونروا" في المناطق التابعة لـ"السيادة الإسرائيلية"، كما ينص القانون على "منع أي نشاط للأونروا في أراضي (إسرائيل)، وألا تقوم بتشغيل أي مكتب تمثيلي، ولا تقدم أي خدمة، ولا تقوم بأي نشاط، بشكل مباشر أو غير مباشر، في (إسرائيل)".
وعن المطالبات بإتمام صفقة تبادل بين الفصائل وقوات الاحتلال الإسرائيلية، نظم عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إنها عشرات المظاهرات في تل أبيب ومدن أخرى للمطالبة بصفقة تعيد كل المحتجزين.
وفي السياق، قال محلل عسكري إسرائيلي، للتليفزيون العبري، إن "إسرائيل عالقة "بموقف متشابك" من الصعب الخروج منه وتنتظر إبرام الصفقة".
وأضاف: إسرائيل على وشك إنهاء العملية في جباليا وفي محور نيتسريم ويجب الانتظار ربما ستسيطر على مدينة غزة، وربما سيتم إدخال فرقة عسكرية إضافية للقتال في غزة، لكن إسرائيل تواجه مشكلة لتنفيذ عملية في مخيمات وسط غزة إسرائيل، رغم أنها نفذت ضربات جوية ، لكنها تواجه مشكلة للقيام بنشاط بري، نظرا للمخاوف من أن جثامين مختطفين ومختطفين أحياء إسرائيليين يتواجدون هناك ، لذلك إسرائيل تنتظر إمكانية إبرام صفقة، وهذا هو المخرج الأصح والأكثر منطقية، وإلا فإنها ستواصل البقاء عالقة بالوحل، فلا توجد هناك خطة يمكن أن تنفع من خلال ممارسة القوة والضغط على حماس للتوقيع على اتفاق"