ـ جيش الاحتلال: سنواصل إزالة كل تهديد لدولتنا
ـ موقف مغاير لحزب الله حال عدم انسحاب الجيش الإسرائيلى فى الموعد المحدد بالاتفاق
تواصل إسرائيل خروقاتها فى قرى وبلدات الجنوب اللبنانى، فى تحدٍ سافر للجنة الدولية التى تشرف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، حيث وصل عدد الخروقات خلال 37 يومًا 353 خرقا، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، وفى سياق هذه الخروقات هدمت جرافات الجيش الإسرائيلى منازل فى عدد من أحياء بلدة الناقورة وسوتها بالأرض، الأمر الذى أبطأ دخول الجيش اللبنانى إلى البلدة.
كما شن طيران الاحتلال الإسرائيلى، عدة غارات على جنوب لبنان، استهدفت مرتفعات الريحان، وجبل الزغرين، كما نفذ غارة أخرى استهدفت المنطقة الواقعة بين زحلتا وجباع، بقضاء جزين فى محافظة الجنوب.
كما أغار على منطقة البريج عند الأطراف الشمالية لمنطقة إقليم التفاح، بصاروخى جو - أرض، أحدث انفجارهما دويا تردد فى منطقتى إقليم التفاح والنبطية.
ويعتبر هذا العدوان الجوى، هو الأول الذى تتعرض له منطقة إقليم التفاح منذ وقف إطلاق النار فى نوفمبر الماضي.
ومشطت قوات الاحتلال الإسرائيلى، مدينة بنت جبيل بالرشاشات الثقيلة، من موقعه عند أطراف بلدة مارون الراس.
كما تصاعدت سحب الدخان من محيط مسجد بلدة بنى حيان بعد تفجير نفذته قوات العدو فى المنطقة، وقام الجيش الإسرائيلى بإحراق منزلين بعد تفتيشهما بشكل دقيق كما شوهدت آليات العدو تواصل عمليات التجريف فى الوادى الممتد من الجهة الغربية للبلدة وصولًا إلى وادى السلوقي.
ومن جانبه أعلن الجيش الإسرائيلى، أنه هاجم منصات إطلاق صواريخ تابعة لحزب الله فى جنوب لبنان، وقال فى بيان له: "أغارت طائرات حربية ودمرت بتوجيه استخبارى من هيئة الاستخبارات منصات قذائف صاروخية متوسطة المدى كان يستخدمها حزب الله داخل موقع عسكرى للتنظيم كما تم استهداف بجانب موقع عسكرى آخر فى منطقة النبطية منصات قذائف صاروخية أخرى".
وأوضح الجيش الإسرائيلى أنه فى إطار تطبيق التفاهمات بين إسرائيل ولبنان، وقبل الغارة تم إرسال طلب إلى الجيش اللبنانى لإحباط مفعول هذه المنصات التى شكلت تهديدا على الجبهة الداخلية الإسرائيلية وقوات جيش الدفاع، وتابع: تم استهداف المنصات فقط بعدما لم يتم معالجة الطلب من قبل الجيش اللبناني.
وأكد الجيش الإسرائيلى أنه سيواصل إزالة كل تهديد على دولة إسرائيل وفق تفاهمات وقف إطلاق النار".
موقف حزب الله
بالمقابل يستعد "حزب الله" إلى اتجاه مختلف إزاء الخروقات الإسرائيلية فى جنوب لبنان لإتفاق وقف إطلاق النار، معلنًا بشكل واضح أن طريقة تعامله مع تلك الخروقات لن تكون على وضعها الحالى فى اليوم الـ61 من الهدنة (اعتبارا من 25 يناير الجارى)، وذلك فى حال لم ينسحب الجيش الإسرائيلى بشكلٍ كامل من جنوب لبنان فى اليوم الـ60.
هذا التوجه أكدهُ الأمين العام لـ"حزب الله"، نعيم قاسم، بالإعلان عن إعطاء فرصة للدولة اللبنانية لتثبت نفسها و تحمل مسؤولية خروج إسرائيل من لبنان، مؤكدًا فى المقابل أن المقاومة استعادت عافيتها.
كذلك قال عضو المجلس السياسى فى حزب الله محمود قماطى، أن المقاومة جاهزة ومستعدة لمواجهة العدو الإسرائيلى، وقد تقاطع ذلك مع تأكيدٍ من الحرس الثورى الإيراني.
لقد أصبح "حزب الله" مُلزمًا بالعودة إلى تكتيكات سابقة فى حربه ضد الجيش الإسرائيلى فى لبنان، فالمعركة الآن ستكون من خلال عمليات تعتمد حرب العصابات، كما أن حرب والاستنزاف ستعود للميدان.
ويقول مراقبون لبنانيون، إن هناك جبهات أخرى فلسطينية ولبنانية أيضًا قد تنضم إلى "حزب الله"، ما يعنى إشراك الجميع مُجددًا لمواجهة العدوان مثلما حصل مطلع الحرب فى أواخر العام 2023.