تحت عنوان " لماذا لا يستطيع حزب العمال تحمل خسارة المزيد من أصوات المسلمين"، علقت صحيفة تليجراف البريطانية على الأزمة التى تلاحق رئيس الوزراء البريطانى ، كير ستارمر بعدما تم الكشف عن أن حزب العمال فى بريطانيا منع تحقيقا فى سلوكه كان رئيس لهيئة الإدعاء العام (النيابة) أثناء التحقيق فى فضيحة الاعتداءات الجنسية على الأطفال والمعروفة باسم "عصابات الاغتصاب".
وقالت إن حزب العمال لطالما اعتبر المجتمعات المسلمة ناخبون رئيسيون، وهو أمر غير مفاجئ بالنظر إلى التصور بأنهم الأكثر تعاطفًا مع الأقليات. لكن هذه العلاقة هشة أيضًا، كما وجد السير كير ستارمر خلال الانتخابات العامة عندما دفع موقف حزب العمال بشأن تصرفات إسرائيل في غزة شرائح كبيرة من أصوات المسلمين إلى أماكن أخرى.
ومع انخفاض شعبية حزب العمال، قالت الصحيفة إن الحزب لا يستطيع تحمل خسارة المزيد من قواعده الانتخابية الرئيسية.
ومع عودة فضيحة التحرش الجنسي هذا الأسبوع، وتورط السير كير كمدير للادعاء العام في ذلك الوقت، أثار المزيد من القضايا بين حزب العمال وقاعدة مؤيدين قوية في روشدايل وأولدهام وروثرهام - المناطق ذات الكثافة السكانية المسلمة العالية.
وتبين أن جيس فيليبس، وزيرة حماية الأطفال، رفضت تمويل تحقيق في فضيحة الاعتداء الجنسي في أولدهام قبل عقد من الزمان، وهو القرار الذي يقول المنتقدون إنه اتخذ لحماية السير كير.
كما دعت كيمي بادينوخ، زعيمة حزب المحافظين، إلى إجراء تحقيق وطني جديد في "عصابات الاغتصاب"، قائلة إن ذلك ضروري لمساعدة المجالس وقوات الشرطة على "ربط النقاط" بين القضايا.
ويعترف العديد من أصحاب السلطة الآن بأنه لم يتم اتخاذ أي إجراء ضد المتحرشين لأن القوات كانت قلقة بشأن الظهور بمظهر العنصري من خلال متابعة القضايا ضد الرجال الباكستانيين.
حتى السير كير اعترف في عام 2012، عندما كان نائبًا للنيابة العامة، بأن هناك "مشكلة عرقية واضحة يجب فهمها ومعالجتها".