يواصل العدو الإسرائيلي خرق وقف إطلاق النار عبر سلسلة من التوغلات والانتهاكات الجوية والبرية في جنوب لبنان ومناطق أخرى؛ حيث توغلت أكثر من 5 دبابات وجرافة إسرائيلية من بلدة مارون الراس إلى بنت جبيل- حي عقبة مارون، واستهدف العدوان منازل بقذائف دبابة الميركافا.
ويواصل الجيش تنفيذ عملياته العسكرية المكثفة في البلدات الحدودية بجنوب لبنان، مع استمرار التفجيرات على مدار الساعات الماضية وتتمادى القوات الإسرائيلية في خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار، منذ اليوم الأول لإبرامه، ولو أن وتيرة هذه الخروقات تصاعدت بشكل لافت ومضطرد في هذه الفترة.
كما قامت طائرات استطلاع وطائرات مسيرة إسرائيلية بالتحليق في أجواء قرى بالجنوب اللبناني منها العباسية، طورا، برج رحال، وديرقانون النهر على ارتفاع منخفض في القطاع الغربي من قضاء صور، وصولاً إلى السهل الممتد بين صور والقاسمية شمالاً والقليلة جنوباً، ولا زالت الطائرات مستمرة في التحليق، وفقاً للوكالة الوطنية للإعلام.
وفى السياق نفسه، نشر إعلام العدو الإسرائيلي صورة من بلدة الناقورة خلال تواجده هناك وتبدو دبابتا مركافا والية هامر بالقرب من مرفأ الناقورة .
ومن جانبه أغلق الجيش اللبناني جرافة تابعة له ثلاثة مفارق في بلدة برج الملوك بالسواتر الترابية، والمفارق هي مفرق مسبح رويال، مفرق معصرة سلامة للجهة الجنوبية ومفرق طريق الجزيرة، وجميعها تؤدي إلى جنوب سهل مرجعيون لجهة كفركلا.
تأجيل الانسحاب
وبالتزامن مع تلك الانتهاكات، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن جنرالا أمريكيا أبلغ قادة الجيش اللبناني بأن إسرائيل تعتزم البقاء في جنوب لبنان حتى أبريل المقبل.
وأضافت هيئة البث الإسرائيلية: جنرال أمريكي أكد لقادة الجيش اللبناني أن إسرائيل تريد مزيد من الوقت لضمان إنهاء قدرات حزب الله العسكرية.
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي توجد في أكثر من 30 قرية وبلدة حدودية لبنانية، رغم إعلان وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر الماضي، والذي يفترض أن تخرج بموجبه قوات الاحتلال من القرى والبلدات التي توغلت فيها في غضون 60 يومًا.
تحذيرات دولية
وأمام التهديدات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذى أبرم في الـ27 من نوفمبر الماضى أعربت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش ـ خلال زيارتها للبنان ـ لبنان اليوم، عن قلقها البالغ إزاء احتمالات انهيار هذا الاتفاق ، مؤكدة أن الشعب الللبنانى لا يتحمل تداعيات ذلك ، مشددةً على أن الحفاظ على وقف إطلاق النار أمر ضروري لتتمكن العائلات من العودة إلى ديارها وإعادة بناء حياتها، ولوصول المساعدات الإنسانية إلى من هم في أمس الحاجة إليها.
وأشارت إلى أن الاحتياجات الإنسانية لا تزال كبيرة في أعقاب الحرب، مضيفةً: "كان من الممكن الحد من نطاق الدمار والاحتياجات الإنسانية الضخمة في لبنان إلى حد كبير لو التزم أطراف النزاع بقواعد الحرب تمامًا".
كما سبق وحذرت فرنسا ، من مغبة عدم الالتزام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، كطرف ضمن الأطراف الخمسة المشرفين على تنفيذ هذا الاتفاق فى إطار لجنة خماسية دولية .