قلق من تغييرات المناهج الدراسية فى سوريا.. BBC: تشمل حذف الإشارة إلى حقبة الأسد وآلهة ما قبل الإسلام ونظرية التطور.. وزير التعليم: نستهدف تصحيح "عدم الدقة" بالمنهج الإسلامى.. ونشطاء يخشون أجندة هيئة تحرير الشام

السبت، 04 يناير 2025 01:00 ص
قلق من تغييرات المناهج الدراسية فى سوريا.. BBC: تشمل حذف الإشارة إلى حقبة الأسد وآلهة ما قبل الإسلام ونظرية التطور.. وزير التعليم: نستهدف تصحيح "عدم الدقة" بالمنهج الإسلامى.. ونشطاء يخشون أجندة هيئة تحرير الشام بشار الأسد
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت التعديلات المقترحة على المناهج الدراسية فى مراحل التعليم المختلفة فى سوريا حالة من القلق بين البعض من أن السلطات الجديدة، قد قررت بالفعل إجراء تغييرات على المناهج الدراسية دون مساهمة باقى المجتمع.

وبحسب تقرير لـBBC، نشرت صفحة وزارة التعليم فى الحكومة الانتقالية المنهج الجديد لجميع الفئات العمرية، والذى قالت إنه سيتخذ منحى إسلاميا بشكل أكبر، فضلا عن إسقاط أى إشارة إلى عهد بشار الأسد فى جميع المواد.

ووفقا للتقرير، فقد تم استبدال عبارة "الدفاع عن الوطن" بعبارة "الدفاع عن الله" من بين تغييرات أخرى.

وقلل وزير التعليم نذير القادرى من أهمية هذه الخطوة، وقال أن المنهج لم يتغير بشكل أساسى وسيظل كذلك حتى يتم تشكيل لجان متخصصة لمراجعته وتنقيحه.

وتشمل التغييرات المقترحة الأخرى حذف نظرية التطور والانفجار الكبير من مناهج العلوم، وكذلك حذف الإشارة إلى الآلهة التى كانت تُعبد فى سوريا قبل الإسلام وصور تماثيلهم.

وتابعت بى بى سى قائلة أن أهمية البطلة السورية العظيمة الملكة زنوبيا، والتى حكمت تدمر فى العصر الرومانى، قد تم التقليل منها على ما يبدو.

وتم حذف حقبة الأسد بشكل أساسى من المناهج الدراسية، بما فى ذلك القصائد التى تشيد ببشار الأسد ووالده حافظ الأسد فى مناهج اللغة العربية.

وقال القادرى فى بيان أن التعليمات الوحيدة التى أصدرها كانت تتعلق بإزالة المحتوى الذى وصفه بأنه يمجد "نظام الأسد البائد"، وإدراج العلم الثورى السورى فى جميع الكتب المدرسية. وقال الوزير أيضا أنه تم تصحيح "عدم الدقة" فى مناهج التعليم الإسلامى.

وقالت بى بى سى أن بعض السوريين رحبوا بالتغييرات، إلا أن الخطوة أثارت القلق بين بعض نشطاء المجتمع المدنى، الذين عاد كثير منهم لسوريا لأول مرة منذ سنوات عديدة بعد الإطاحة بالأسد.

ويخشى هؤلاء من أن يكون ذلك إشارة على أن أصواتهم، تلك الجماعات والمجتمعات عبر البلاد، ربما لن يتم الاستماع إليها فى الوقت الذى تتقدم فيها البلاد فى ظل قيادتها الجديدة.

من ناحية أخرى، قالت صحيفة فاينانشيال تايمز، إن الحكومة الجديدة فى سوريا قد أثارت الغضب بعد تقديم إصلاح للمناهج الدراسية يجادل معارضيها بأنه ستفرض ما يقولون إنه "أجندة إسلامية" على طلاب المدارس.

وتفشى الغضب بعد أن نشرت وزارة التعليم 12 وثيقة تتضمن تعديلات وحذف فى موضوعات الكتب الدراسية فى مناهج التاريخ والعربى والعلوم والدراسات الاجتماعية والدين.

وتشمل أغلب التعديلات حذف الإشارة إلى نظام بشار الأسد وحافظ الأسد اللذين حكما كلاهما على مدار 50 عاما، بما فى ذلك الصور وأى ذكر للجيش والنشيد الوطنى.

كما تشمل التعديلات أيضا تقليص انتقاد الإمبراطورية العثمانية، وتم حذف نص قانون الجنسية السورى، وقسم عن تطور أدمغة الفقاريات، وذكر زنوبيا، الملكة الشهيرة قبل الإسلام لمدينة تدمر القديمة.

وذكرت الصحيفة أن المعارضين يخشون أن تمثل هذه التغييرات منحدرًا زلقًا حيث تسعى جماعة هيئة تحرير الشام الإسلامية، التى تهيمن على الحكومة الجديدة، إلى فرض رؤيتها الدينية على البلاد، التى كان ينُظر إليها على اعتبار أنها أحد أكثر بلدان الشرق الأوسط علمانية.

وكتبت ريما فليحان، الكاتبة السورية وناشطة حقوق الإنسان، على فيسبوك تقول: "إن محو تمجيد النظام البائد أمر مفهوم، لكن حذف الحقائق والأحداث التاريخية من نضال شعبنا ومعالم الحضارات القديمة ليس مصادفة. وهنا يكمن الخطر".

كما قال بسام القوتلى، رئيس حزب الأحرار السورى المعارض المناهض للأسد، أن الحكومة المؤقتة لا ينبغى لها أن تصدر مثل هذه التغييرات الكبيرة وغير العاجلة لتنفيذ "شيء يناسبها أيديولوجيًا".

وقال إنه فى حين أن إزالة إرث الأسد "ليس مثيرا للجدل"، فإن الإصلاحات يجب أن تقوم بها لجان تضم خبراء.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة