يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ 457 على التوالي باستهداف النازحين الفلسطينيين وتنفيذ أكبر عملية نسف لمبان سكنية في شمال القطاع، وأصيب عدد من النازحين الفلسطينية جراء إطلاق نار وقنابل عليهم من طائرات الكواد كابتر الإسرائيلية في منطقة الصفطاوي وشارع الجلاء غرب مدينة غزة.
وأكدت مصادر صحفية فلسطينية أنه منذ يوم أمس يركز جيش الاحتلال على تدمير كل ما يمكن تدميره في شمال غزة، مشيرة إلى أن مناطق واسعة شهدت عمليات نسف وتخريب ممنهجة، مع تسارع واضح في وتيرة الدمار، لافتة إلى أن جيش الاحتلال الاسرائيلي قد نسف مئات المنازل في شمال القطاع.
وانتشلت فرق الدفاع المدني الفلسطيني في غزة شهيدا جراء قصف الاحتلال الاسرائيلي منطقة مصبح شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال الاسرائيلي أرضا في محيط سوق الدراجات بمنطقة قيزان رشوان جنوب مدينة خان يونس، بالتزامن مع قصف عنيف على مناطق متفرقة من المحافظة.
وأكدت مصادر فلسطينية استشهاد الكاتب والصحفي محمد حجازي في مشروع بيت لاهيا شمال غزة.
وأطلقت آليات الاحتلال الاسرائيلي النار بشكل متواصل غرب النصيرات وسط قطاع غزة.
وأصيب مواطنون فلسطينيون في قصف طيران الاحتلال منزلاً محيط مسجد سلطان القديم في ساحة الشوا بمدينة غزة
بدورها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن ارتقاء العشرات، وصل منها للمستشفيات 88 شهيداً و208 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقالت الصحة في غزة في التقرير الاحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ 457 على قطاع غزة: "لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45,805 شهيداً و109,064 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
ويكثف جيش الاحتلال الاسرائيلي من عمليات القصف والتدمير في غزة بالتزامن مع مفاوضات التهدئة التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة، وذلك للتوصل إلى هدنة إنسانية واتفاق لإبرام صفقة تبادل للأسرى بين حماس وإسرائيل.
ويكثف الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة من جهودهم واتصالاتهم للتوصل إلى هدنة إنسانية في غزة ووقف لإطلاق النار، وذلك للدفع نحو إبرام صفقة لتبادل الأسرى وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية والغذائية إلى القطاع.
من جانبها، أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دعا إلى مناقشة أمنية عاجلة، الأحد، تزامنا مع تقدم في مفاوضات صفقة التبادل.
وأضافت أن نتنياهو دعا لمناقشة أمنية عاجلة اليوم بمشاركة وزير الجيش إسرائيل كاتس، ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، إضافة إلى وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
وقالت صحيفة يسرائيل هيوم: "طائرة الوفد الاسرائيلي في طريقها إلى إسرائيل من الدوحة، ونتنياهو دعا عدد من الوزراء إلى اجتماع عاجل الساعة الخامسة مساءً بمشاركة الوزراء كاتس، سموتريتش، بن جفير، أريه درعي".
من جانبها، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت، بأن هناك ضغوط سياسية ومطالب من فريق التفاوض الإسرائيلي للحصول على قائمة بالأسرى الأحياء قبل إتمام الصفقة وهو ما تسبب في تعقيد المفاوضات.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تحاول مجددا إبرام صفقة تبادل جزئية تشمل عددا صغيرا من المختطفين مقابل عدد صغير من الأسرى الفلسطينيين الكبار ووقف إطلاق نار لعدّة أسابيع.
وأضاف، " حماس أبدت مرونة في ما يتعلق بالجدول الزمني لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار. أي أنه لا يهمها كثيرا أي قوات ستنسحب في أي يوم، لكنها لن تقبل بصفقة ليست شاملة، حتى لو كانت على مراحل، تشمل تفاصيل واضحة حول الانسحاب الإسرائيليون قطاع غزة وإنهاء الحرب وإفراج جماعي عن الأسرى".
في رام الله، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن جهودها الدولية متواصلة لوقف الإبادة الجماعية والتهجير القسري وإرهاب المستعمرين بحق الشعب الفلسطيني.
وقالت "الخارجية" الفلسطينية في بيان، الأحد، "في ظل استمرار حرب الإبادة والتهجير ضد الفلسطينيين وتصعيد مظاهرها وأشكالها كافة، تواصل الحكومة الإسرائيلية اطلاق يد الجمعيات الاستعمارية وعناصر ميليشياتها المسلحة لاستباحة الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والتنكيل بالمواطنين ومقدساتهم وممتلكاتهم وحرية وصولهم وتنقلهم في أرض آبائهم وأجدادهم."
وأكدت الخارجية الفلسطينية عدم قدرة المجتمع الدولي على إلزام دولة الاحتلال الاسرائيلي بتطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بوقف الإبادة والتهجير وإرهاب المستعمرين، والشروع بإجراءات عملية وترتيبات لإطلاق حل سياسي حقيقي للقضية الفلسطينية بات يهدد بتفجير ساحة الصراع برمتها، ويدخل المنطقة في أتون حلقات إضافية من الحروب والعنف، بالإضافة لإحداث تآكل متسارع في مصداقية مؤسسات الشرعية الدولية".
في تل أبيب، أظهرت بيانات إسرائيلية رسمية إحصائية المستوطنين الذين غادروا إسرائيل خلال 2024.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أن خلال عام 2024، تقول بيانات الإحصاء إن حوالي 82.700 مستوطنًا غادروا إسرائيل في عام واحد، وهو أعلى رقم منذ قيام إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفئة العظمى للمستوطنين المغادرين هي من الأعمار الصغيرة بواقع: 48% منهم تتراوح أعمارهم بين 20 و45 عاما، و27% منهم تحت سن 18 عامًا.
وقالت: "جاء ترتيب المدن الخمسة الأولى التي هاجر منها المستوطنون من الأكثر إلى الأقل: "تل أبيب"، ثم حيفا، ثم نتانيا، ثم القدس، ثم "بات يام".