تسبب التصعيد الأخير في الأعمال العدائية في ولايتي الجزيرة وسنارفي السودان في مزيد من النزوح إلى ولايات القضارف وكسلا والنيل الأزرق، مما أدى إلى إجهاد قدرات الاستجابة المحدودة بالفعل في هذه المناطق ومواقع النزوح المكتظة والمستوطنات التي تفتقر إلى مرافق المياه والصرف الصحي المناسبة والمياه النظيفة والصرف الصحي مما أسفر عن تفاقم تفشي الكوليرا بين النازحين.
ووفق تقرير بالأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا"، أن الكوليرا أثرت على جميع الفئات العمرية، حيث حدثت أكثر من 70٪ من الحالات لدى الرضع والبالغين حتى سن 50 عامًا بينما حدثت الوفيات في جميع الفئات العمرية، حيث شهد الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 70 عامًا فأكثر أعلى معدل وفيات (14.56٪) يليهم من تتراوح أعمارهم بين 60 و 69 عامًا و 20-29 عامًا (12.09٪).
ولفت التقرير إلي أنه قد يُعزى معدل الوفيات الأعلى هذا إلى ضعف أجهزة المناعة، والحالات السابقة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية أو الكلى، والتي تزيد من تفاقم الجفاف، والوصول المحدود إلى الرعاية الصحية في الوقت المناسب، مما يؤخر العلاج.