قرار جرىء لبايدن قبل مغادرته البيت الأبيض.. الرئيس الأمريكى يقرر منع صفقة لبيع شركة "فولاذ الولايات المتحدة" مقابل 15 مليار دولار لأسباب تتعلق بالأمن القومى.. ونيويورك تايمز: استخدام استثنائى للسلطة التنفيذية

الأحد، 05 يناير 2025 01:00 ص
قرار جرىء لبايدن قبل مغادرته البيت الأبيض.. الرئيس الأمريكى يقرر منع صفقة لبيع شركة "فولاذ الولايات المتحدة" مقابل 15 مليار دولار لأسباب تتعلق بالأمن القومى.. ونيويورك تايمز: استخدام استثنائى للسلطة التنفيذية جو بايدن
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته جو بايدن يخطط لعرقلة صفقة للاستحواذ على شركة فولاذ الولايات المتحدة US Steel من قبل شركة نيبون اليابانية، مشيرة إلى توقعات بالإعلان عن القرار فى هذه القضية، التى كانت لها أبعاد سياسية فى عام الانتخابات، اليوم الجمعة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها أن بايدن قرر عرقلة صفقة تقدر بـ 14.9 مليار دولار للاستحواذ على الشركة الأمريكية التى تقع فى ولاية بنسلفانيا على أساس أنها تمثل تهديدا للأمن القومى. ويعد القرار استخداما استثنائيا للسلطة التنفيذية، لاسيما بالنسبة للرئيس لم يتبقى له سوى أسابيع قليلة على مغادرة المنصب. كما أنها تمثل خروجا عن الثقافة السائدة فى امريكا المتعلقة بالاستثمار المفتوح، والتى يمكن أن يكون لها تداعيات واسعة على الاقتصاد الأمريكى.

وحذرت نيويورك تايمز من أن قرار بايدن بوقف الصفقة يمكن أن يدفع المستثمرين الأجانب لإعادة التفكير فى حكمة الاستحواذ على شركات أمريكية فى صناعات حساسة تقع مقرها فى ولايات ذات أهمية سياسية. كما أنه يمكن أن يضر بالعلاقات مع اليابان، التى تعد حليفا مقربا للولايات المتحدة وأحد أكبر مصادر الاستثمار الأجنبى لها.

وجاء قرار بايدن بعرقلة الصفقة بعد مراجعة لجنة فيدرالية للأمر، واختيارها عدم تقديم توصية رسمية بشأن السماح بإتمام البيع من عدمه، وفقا لخطابات تم إرسالها للشركتين وللبيت الأبيض الشهر الماضى.

 وأعربت لجنة الاستثمار الأجنبى فى الولايات المتحدة، التى تضم وكالات منها وزارتى الخزانة والعدل، عن تحفظات بشأن الصفقة للشركتين، وأعربت عن مخاوف من أنها يمكن أن تمثل تهديدا للأمن القومى للولايات المتحدة بما يمكن أن يؤدى إلى تراجع فى إنتاج الفولاذ الأمريكى. وأشار المسئولون إلى أن اعتبارات شركة نيبون الأخرى للاستثمارات عالمية يمكن أن تطغى فى المستقبل على تعهداتها بالاستثمار فى الشركة الأمريكية.

وواصلت شركة فولاذ الولايات المتحدة الضغط للمضى قدما فى الصفقة. فبعد عدم تقديم توصية رسمية من قبل لجنة الاستثمار الأجنبى فى الولايات المتحدة، أصدرت الشركة بيانا قالت فيه أن الصفقة هى أفضل سبيل حتى الآن لضمان أن تزدهر الشركة فى المستقبل، بما فى ذلك موظفيها ومجتمعاتها ومستهلكيها.

وأوضحت نيويورك تايمز أن السياسات كانت واضحة فى قرار بايدن. حيث أن شركة US Steel تقع فى ولاية بنسلفانيا المتأرجحة والحاسمة فى الانتخابات الأمريكية. وقد عارض اتحاد العمال القوى فى الولاية عملية الاستحواذ المقترحة، وذلك بسبب مخاوف من أن شركة نيبون لن تفى بالتزاماتها بالاستثمار فى المصانع والحفاظ على معاشات التقاعد للعمال. وبرز النقاش حول الاستحواذ كقضية رئيسية قبل الانتخابات الرئاسية العام الماضى، حيث قال بايدن ونائبته كامالا هاريس والرئيس المنتخب دونالد ترامب أن الشركة يجب أن تظل مملوكة للأمريكيين.
وقبل الانتخابات، منحت إدارة بايدن الشركتين ثلاث أشهر إضافية لمحاولة معالجة المخاوف المتعلقة بالصفقة. لكن بحلول ديسمبر، كان واضحا أن الاتفاق مصيره الفشل على الأرجح عندما أخبرت لجنة الاستثمار الأجنبى نيبون أن الوكالات الفيدرالية منقسمة بشأن ما إذا كان ينبغى أن تمضى قدما، وبعد إعلان ترامب أنه سيعرقل الاتفاق فور توليه الحكم.

ورغم معارضته لصفقة الفولاذ، فإن ترامب رحب الشهر الماضى باستثمار 100 مليار دولار فى الولايات المتحدة، والذى تعهدت به شركة التكنولوجيا اليابانية "سوفت بانك" بأن تركز على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى على مدار السنوات الأربع المقبل.

وواجهت صفقة نيبون معارضة سياسية منذ الإعلان عنها فى ديسمبر 2023. وحث السيناتوران الديمقراطيان شيرود براون وبوب كاسى ومعهما السيناتور الجمهورى جيه دى فانس الذى أصبح نائبا للرئيس، بايدن على مراجعة الصفقة المقترحة لحماية إنتاج الفولاذ والوظائف.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة