يستمر نزيف الدم بين المدنيين فى السودان، جراء الحرب العنيفة بين القوات المسلحة السوادنية، وميليشيا الدعم السريع، والتى بدأت إبريل 2023، وقاربت على دخول عامها الثانى، وخلفت وراءها آلاف القتلى والمصابين، وخلفت أكبر أزمة نزوح فى العالم.
وتواصل عناصر الدعم السريع استهداف المستشفيات بشكل ممنهج، وخاصة فى مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، والتى تقع تحت حصار عنيف، إذ تسعى الدعم السريع لفرض سيطرتها على المدينة، بينما يدافع عنها الجيش السودانى المتمركز فيها بضراوة.
من جهتها أدانت وزارة الصحة السودانية، قيام ميليشيا الدعم السريع، بقصف المستشفى السعودى فى مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، للمرة الرابعة عشر على التوالى.
وتسبب القصف مساء السبت، فى مقتل مواطن وإصابة 2 من العاملين فى المستشفى، وقالت الوزارة فى بيان :"استهداف مستشفى الفاشر للنساء والتوليد، من قبل الدعم السريع يهدف لإيقاف الخدمات الصحية، مما يُعد خرقًا للأعراف والقوانين الدولية".
وأكدت الوزارة على السعي لاستمرار تقديم خدماتها الصحية والطبية لكافة المرضى بالولاية رغم ما وصفته بتعنت الدعم السريع، وفقا لصحيفة التغيير السودانية.
وتشهد مدينة الفاشر إلى جانب الحصار المشدد المفروض عليها من قوات الدعم السريع هجوما متصلا بالقذائف المدفعية من القوات ذاتها، وأدت المواجهات المتكررة وعنف القصف المدفعي، إلى مقتل وجرح المئات من المواطنين، كما دفع الآلاف إلى الفرار من المدينة والنزوح إلى مناطق الولاية المختلفة التي تشهد بدورها تصعيدا عسكريا بدأ منذ نحو شهرين.
وفى سياق آخر، كشفت وزارة الصحة فى ولاية الخرطوم، عن إصابة ومقتل 47 مدنيا، فى قصف نفذته الدعم السريع على أحياء أم درمان وشرق النيل.
وكشفت وزارة الصحة فى بيان :"الميليشا المتمردة واصلت قصفها الممنهج ضد المدنيين فى أم درمان ومحلية كررى وشرق النيل".
وأشارت إلى أن القصف الذى وقع السبت، أسفر عن مقتل 4 مدنيين وإصابة 43 آخرين، وتم نقلهم لمستشفيات النو التعليمي وأبو سعد، والبان جديد، وفقا لصحيفة سودان تربيون.
ومن جهة أخرى، أعلنت مصادر حكومية أن قوات الدعم السريع قصفت مناطق سكنية في الخرطوم الكبرى وفي ولاية شمال دارفور غربي السودان وهذا أسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 53 آخرين، فى هجوم السبت.
وتشهد عدة مناطق في الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان من حين لآخر معارك بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني الذي تمكن في الأشهر القليلة الماضية من استعادة مواقع إستراتيجية وقلّص مساحة الأراضي التي كانت بقبضة الدعم السريع، وفقا لصحيفة المشهد السودانى.
فيما قالت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني إن 4 مدنيين قتلوا وأصيب 10 آخرون مساء السبت جراء قصف الدعم السريع أحياء سكنية بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وتستمر المعارك فى الخرطوم، إذ قصف الجيش السوداني من مواقعه في شمالي أم درمان تجمعات قوات الدعم السريع وسط الخرطوم بحري بالمدفعية الثقيل ، الأحد.
وكشف شهود عيان، سماع صوت اشتباكات وانفجارات في ضاحية شمبات وسط الخرطوم بحري.
ومنذ أسابيع تمكن الجيش السوداني من الوصول إلى شمبات، بينما لا تزال قوات الدعم السريع تتمسك بمواقع حاكمة في المنطقة، وفقا لصحيفة المشهد.