عيد الميلاد.. كيف كانت ليلة ميلاد المسيح وهكذا استقبل الناس البشارة

الإثنين، 06 يناير 2025 06:30 م
عيد الميلاد.. كيف كانت ليلة ميلاد المسيح وهكذا استقبل الناس البشارة ميلاد المسيح
محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحتفل المسيحيون الأرثوذكس، بعيد الميلاد المسيح، ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة، ويُمثل تذكار ميلاد يسوع المسيح، وقد ذكر إنجيل الطفولة ليعقوب المنحول في القرن الثالث الحدث على أنه قد تم في منتصف الليل، على أن البابا بيوس الحادي عشر في الكنيسة الكاثوليكية قد ثبّت عام 1921 الحدث على أنه في منتصف الليل رسميًا.

ووصف موقع "الانبا تكلا" أحد الموسوعات القبطية، ليلة ميلاد المسيح وفقا للإيمان المسيحي، حيث كان الإمبراطور أغسطس قيصر هو حاكم الإمبراطورية الرومانية الواسعة، وفى يوم من الأيام أمر بإجراء تعداد لكل سكان الإمبراطورية وذلك بأن يسجل كل شخص اسمه في المدينة التي ولد بها. وكانت أرض فلسطين من ضمن الإمبراطورية الرومانية.

فسافر يوسف النجار مع مريم العذراء إلى بيت لحم ليسجل اسمه فيها وكانت العذراء حبلى. فأرهقها السفر جدًا. وذهبا ليبحثا عن مكان ليبيتا فيه ولكن من شدة الزحام لم يجدا ولا غرفة في أي فندق. وظلا يسألان أصحاب الفنادق طول الليل إلى أن عرض عليهما صاحب فندق أن يبيتا في المغارة المخصصة لحيواناته ورغم سوء المكان لم يجد يوسف النجار ومريم العذراء حلًا أخر فوافقا وخصوصا بعد أن شعرت العذراء بآلام الولادة . وفي هذا المكان ولدت العذراء الطفل يسوع ووضعته في المذود.

وبحسب الإيمان المسيحي، ففي نفس الليلة ظهر ملاك الرب لرعاة يحرسون أنغامهم وأخبرهم عن ميلاد المسيح في المذود. وظهر مع الملاك مجموعة كبيرة من الملائكة ترنم: "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة"، وبعد أن اختفى الملاك فتش الرعاة في بيت لحم كلها عن المسيح إلى أن وجدوه في المذود فركعوا أمامه في خشوع وأخبروا مريم العذراء ويوسف النجار بما قاله لهم الملاك.

أما في بلاد الشرق فقد شاهد بعض الحكماء نجما جديدا منيرا ظهر في السماء دليل ميلاد ملك عظيم. لذا قرر الحكماء السفر إلى مكان هذا الملك ليسجدوا له. وأثناء سفرهم كان النجم يرشدهم إلى الطريق إلى أن وصلوا إلى أورشليم. فذهبوا للملك هيرودس يسألونه عن المولود ملك اليهود. ولكن الملك هيرودس لم يكن يعلم شيئًا عن المولود فطلب من الحكماء وقال لهم: اذهبوا ابحثوا عن المولود وارجعوا إلىّ لتخبروني عن مكانه لأذهب إليه وأسجد له. ولكن الحقيقة أن الملك هيرودس أراد قتل الطفل حتى لا يأخذ عرشه.

أكمل الحكماء بحثهم عن الطفل حتى وصلوا إلى المذود. فدخلوا إلى المذود وسجدوا أمام المسيح – وفقا للإيمان المسيحي- وقدموا له هداياهم: ذهب ولبان ومر، وانصرف الحكماء ليرجعوا إلى بلادهم ولكنهم لم يخبروا الملك هيرودس عن مكان الطفل حتى لا يقتله.

ثم ظهر الملاك في حلم ليوسف النجار وأخبره أن الملك هيرودس يريد قتل الطفل وأمره بالهروب إلى مصر. فأخذ يوسف النجار مريم العذراء والطفل وسافروا إلى مصر. أما الملك هيرودس فقد أمر بقتل كل الأطفال حديثي الولادة.

عاشت العائلة المقدسة سنتين في مصر ولما مات الملك هيرودس ظهر الملاك مرة أخرى في حلم ليوسف النجار وأمره بالعودة إلى بلاده. فعادت العائلة المقدسة إلى أورشليم واتجهوا إلى مدينة الناصرة وعاشوا هناك.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة