تحقيقات واقعة تنقيب عن آثار شهدت مصرع شاب بالدقهلية تكشف دور الشيخة "أم خلود"

الإثنين، 06 يناير 2025 01:22 م
تحقيقات واقعة تنقيب عن آثار شهدت مصرع شاب بالدقهلية تكشف دور الشيخة "أم خلود" موقع التنقيب عن الآثار
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سيطر وهم الوصول للكنز الأثري المدفون، على عقل عددا من الأشخاص في الدقهلية، فغامروا بحياتهم في سبيل الوصول له، أملا في تحقيق الثراء، وتحويل معيشتهم من الحياة الطبيعية، إلى الرفاهية والرغد، إلا أنهم في النهاية اكتشفوا أنهم يبحثون عن السراب، لكن الوصول لزيف أمرهم اتضح متأخرا، بعد مصرع شاب استعانوا به، حيث انهارت الحفرة عليه وغمرت الرمال جسده.

أقوال المتهمين خلال التحقيق معهم، كشفت عن سيدة تدعى الشيخة أم خلود، تمثل دورها في تحديد مكان الحفر، حيث أوهمتهم بقدرتها على معرفة الأماكن التي تحتوي على كنوز أثرية مدفونة، وحددت لهم عدة أماكن للتنقيب، حتى استقرت على مكان أعلى تبة رملية، تحيط بها أرض زراعية.

الشيخة أم خلود "العرافة"، تدعي قدرتها على الكشف عن الأماكن التي تحتوي على آثار، وتتحدد مهمتها في إخبار الراغبين في التنقيب، بتلك الأماكن، مقابل حصولها على مبلغ مالي، إلا أنها تحرص على عدم الكشف عن هويتها الحقيقية للمتعاملين معها، خشية القبض عليها، حال كشف الأجهزة الأمنية عن نشاط الباحثين عن الكنوز المدفونة في باطن الأرض.

أحد المتهمين خلال تحقيقات النيابة، قال: "كان في شيخة اسمها أم خلود، ومعرفش عنها حاجة، قالت أننا نحفر في المكان دا، وأجاب على سؤال النيابة عن علاقته بها " أنا معرفهاش، شركائي هما اللي جابوها".

من جانبها، أمرت النيابة العامة بالدقهلية، بتشكيل لجنة أثرية، لمعاينة موقع التنقيب عن الآثار، الذي شهد مصرع شاب خلال أعمال الحفر، لبيان كون المكان آثري من عدمه، وتبين من خلال المعاينة التي أجراها مفتشوا آثار الدقهلية، أن محل الواقعة غير خاضع لقانون حماية الآثار، رقم 117، لسنة 1983، وأن أقرب موقع أثري من المكان، هو تل آثار كوم الحمامات، ويبعد كيلو متر تقريبا.

وكشفت تحريات رجال المباحث بمديرية أمن الدقهلية، هوية المتهمين المتورطين في التنقيب عن الآثار، والذي انتهى بمصرع شاب، نتيجة انهيار حفرة عليه، حيث تبين أن المتهمين المشاركين في عملية الحفر والتنقيب هم "السيد. ل" 51 سنة، موظف مقيم بمنطقة المقطم في القاهرة، و"حماده. إ" 35 سنة عامل مقيم بالدقهلية، و"أيمن. ع" 41 سنة عامل مقيم بميت غمر، و"صبري. ص" 35 سنة، مزارع، مقيم بقرية تابعة لمركز كفر البطيخ في دمياط.

من جانبه، كشف والد الشاب الذي فقد حياته خلال التنقيب عن الآثار، تفاصيل الحادث، وذكر أنه أثناء تواجده بعمله تلقى اتصالا من الشخص الذي يعمل نجله بصحبته، وأخبره بوفاة ابنه، وطلب منه سرعة الحضور لمكان حدده له.

أضاف أنه توجه بصحبة أشخاص آخرين للمكان، وتقابل مع الشخص الذي اتصل عليه، وفوجئ بجثة إبنه بصحبته، وطلب منه سرعة تحميله على السيارة، فأسرع لنقله بواسطة السيارة إلى المنزل بعد أن تأكد من مفارقته الحياة.

وذكر والد الشاب أنه أبلغ رجال المباحث بمصرع نجله، ووجه اتهاما للشخص الذي اتصل عليه وآخرين، بالتسبب في وفاة إبنه، وتمكن رجال المباحث من تحديد هويتهم وضبطهم.

ورد بلاغ لمديرية أمن الدقهلية، يفيد مصرع شاب في إحدى قرى الدقهلية، بإجراء التحريات تبين أن الشاب أثناء مشاركة آخرين في التنقيب عن الآثار، انهارت عليه حفرة مما أسفر عن مصرعه في الحال.

تم نقل الجثة إلى المشرحة، وضبط المتهمين بالتنقيب عن الآثار، كما تم التحفظ على مكان الحفر، والعثور على أدوات تستخدم في التنقيب، وتحرر محضر بالواقعة، لتتولى النيابة المختصة التحقيق.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة