منذ صعود دونالد ترامب سياسيا قبل نحو 10 سنوات، برز اسم "مارالاجو" كرمز ليس فقط لثراء الرئيس القادم من عالم رجال الأعمال، وإنما رمز للسلطة، حتى أنه وصف خلال إدارته الأولى بالبيت الأبيض الشتوى.
ومارالاجو هو اسم نادى الجولف الفخم الذى يمتلكه ترامب فى ولاية فلوريدا، والذى انتقل للإقامة فيه بعد مغادرته البيت الأبيض فى عام 2021، وارتبط بقضية الوثائق الرئاسية الشهيرة التي عرفت باسم "وثائق مارالاجو" والتي يواجه فيها الرئيس الأمريكي السابق والمنتخب بأخذ وثائق رئاسية من البيت الأبيض بعد مغادرته له بما يخالف القانون. وبعد أن فاز ترامب فى انتخابات نوفمبر 2024، تحول المنتجع الفاخر مرة أخرى إلى ما يشبه قبلة لقادة العالم وكبار رجال الأعمال وقادة التكنولوجيا الراغبين فى كسب ود ترامب قبل أن يعود إلى البيت الأبيض فى 20 يناير الجارى.
فعلى مدار الأسابيع الماضية، زار عددا من قادة العالم المنتجع الفاخر للقاء ترامب ومحاولة استوضاح رؤيته قبل العودة على البيت الأبيض، أخر هؤلاء كان رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلونى، التي التقت الرئيس المنتخب فى مقر اقامته يوم السبت الماضى.
وقبل ميلونى، زار رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو مارالاجو بعد أن أثار ترامب ضجة بتهديده بفرض تعريفة جمركة كبيرة على الجارة الشمالية للولايات المتحدة.
ومن عالم الاعمال، تحدثت تقارير الصحف الأمريكية عن قيام أسماء بارزة بزيارة "البيت الأبيض الشتوى"، من بين هؤلاء جيف بيزوس مؤسس موقع أمازون للتجارة الإلكترونية، والمتعاقد فى الحكومة الامريكية فى مجال الحوسبة السحابية بقيمة مليارات الدولارات.
وانضم الملياردير إيلون ماسك إلى ترامب وعائلته للاحتفال بعيد الشكر فى نوفمبر الماضى في منتجع مارالاجو. وأظهر مقطع فيدو نشر على موقع إكس ماسك يجلس على طاولة في نادي بالم بيتش إلى جانب ترامب وزوجته ميلانيا وابنه الأصغر بارون.
وقبلها زار مارك زوكربيرج رئيس مجلس إدارة شركة ميتا ترامب فى مارالاجو فى محاولة لإصلاح العلاقات التي فسدت بعد قرار حظر ترامب على فيس بوك فى أعقاب أحداث اقتحام الكونجرس فى 6 يناير 2021.
