وفد حكومى سورى يجرى مشاورات فى الإمارات.. وزير الدفاع السورى: انطلاق الاجتماعات مع الفصائل العسكرية لوضع خطوات انخراطها بالجيش.. وزيرا خارجية تركيا والأردن يؤكدان أهمية دعم الإدارة السورية وضمان أمن دول الجوار

الإثنين، 06 يناير 2025 03:30 م
وفد حكومى سورى يجرى مشاورات فى الإمارات.. وزير الدفاع السورى: انطلاق الاجتماعات مع الفصائل العسكرية لوضع خطوات انخراطها بالجيش.. وزيرا خارجية تركيا والأردن يؤكدان أهمية دعم الإدارة السورية وضمان أمن دول الجوار أحمد الشرع
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يجري وفد سوريا برئاسة أسعد الشيباني، وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، الإثنين، أول زيارة رسمية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك برفقة وزير الدفاع السوري اللواء مرهف أبو قصرة، رئيس المخابرات السورية أنس خطاب، لبحث آفاق التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين.

وكان وزير الخارجية أسعد الشيباني قد زار أمس الأحد العاصمة القطرية الدوحة، برفقة وزير الدفاع ورئيس الاستخبارات، وصرّح الشيباني عقب انتهاء الزيارة: "كان اجتماعنا مع الأشقاء في قطر عميقاً وموسعاً، ناقشنا فيه القضايا الأساسية والاستراتيجية. كما عرضنا خارطة الطريق التي لدينا لإعادة بناء بلدنا، وتمكين الشعب السوري من حقوقه المدنية، وبناء حكومة تمثل كافة مكونات الشعب".

وأكد الشيباني في تصريحات له عبر منصة "إكس" أن "المرحلة الحالية تتطلب صدقاً وتعاوناً مشتركاً مع جميع دول المنطقة؛ لبناء سوريا جديدة تقوم على العدالة والحرية والمساواة، بحيث يشعر المواطن فيها بالانتماء".
بدوره، أعلن وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، الاثنين، بدء الجلسات مع الفصائل العسكرية من أجل وضع خطوات لانخراطها بوزارة الدفاع، مؤكدا أن ذلك يأتي ضمن توجيهات القيادة العامة للجيش السوري لإعادة هيكلة القوات المسلحة وتنظيم الجيش العربي السوري، موضحا أن الجلسات مع الفصائل العسكرية بدأت من أجل وضع خطوات لانخراطها بوزارة الدفاع، حيث تهدف الجلسات إلى وضع خارطة طريق لتحقيق الاستقرار بالبنية التنظيمية للقوات المسلحة السورية.

وكان أبو قصرة قد تولى منصب القائد العسكري في هيئة تحرير الشام، حيث كان من أبرز قادة إدارة العمليات العسكرية التي تمكنت في 8 ديسمبر الماض من إسقاط نظام بشار الأسد.

وتطمح الإدارة السياسية الجديدة في سوريا إلى تعزيز التفاعل السياسي مع دول الخليج، والاستفادة من الرؤى التنموية لدول المجلس، فضلاً عن تحقيق المنافع الاقتصادية.

في الوقت ذاته، تعهد مجلس التعاون الخليجي حينما زار أمينه العام دمشق بأن الدول الست تدعم سوريا والشعب السوري الشقيق، لتحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار.

على جانب آخر، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ونظيره الأردني أيمن الصفدي، الاثنين، في مؤتمر صحفي بأنقرة، أهمية دعم الإدارة السورية الجديدة، وشددا على ضمان أمنها لضمان أمن دول الجوار، مشيرين إلى أهمية الفرص الاقتصادية.

ولفت وزير خارجية تركيا إلى أنه يمكن في وقت لاحق عقد اجتماع يضم سوريا ودول الجوار لبحث التصدي للتهديدات الإرهابية، مؤكدا التنسيق مع الأردن منذ اليوم الأول لسقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وأضاف أن بلاده تشترك في الآراء مع الأردن من حيث التضامن مع الشعب السوري والعمل لإعادة الإعمار، وقال إنه بحث مع نظيره الأردني الخطوات اللازمة لمكافحة الإرهاب وتنظيم داعش.

وشدد على أن هناك فرصة اقتصادية مهمة للغاية في المنطقة، مشيرا إلى أن جميع دول المنطقة ستستفيد منها.
وحذر من أن المخابرات الغربية تتغلغل داخل المنظمات الإرهابية بهدف تقويض أمن بلدان المنطقة، مضيفا أنه يمكن للإدارة السورية الجديدة أن تتولى مسؤولية سجون معتقلي تنظيم الدولة في سوريا.

من جانبه، قال الصفدي إن أمن سوريا واستقرارها من أمن واستقرار الأردن وتركيا، لأنهما دولتا جوار، مؤكدا أن هناك إجماعا عربيا على دعم الشعب السوري لإعادة بناء وطنه.

كما أكد رفض كل من الأردن وتركيا أي عدوان على سيادة سوريا واستقلالها، لافتا إلى رفضهما العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية واحتلاله أرضا سورية جديدة.

في واشنطن، تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الإعلان عن تخفيف العقوبات المفروضة على المساعدات الإنسانية لسوريا.

ووفقًا لما نقلته وكالة "رويترز" عمن قالت إنهم مطلعون على الأمر، الاثنين فإن الولايات المتحدة ستعلن عن تخفيف القيود المفروضة على تقديم المساعدات الإنسانية وغيرها من الخدمات الأساسية مثل الكهرباء إلى سوريا مع الحفاظ على نظام العقوبات.

ويهدف قرار إدارة بايدن إلى تمهيد الطريق لتحسين الظروف المعيشية في سوريا، مع الحفاظ على النفوذ الأمريكي.

إلى ذلك، يعتزم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عقد لقاء في روما، الخميس المقبل، مع وزراء خارجية أوروبيين بشأن سوريا، في الوقت الذي يسعى فيه الغرب للتواصل مع القيادة السورية الجديدة.

وأفاد بيان لوزارة الخارجية الأمريكية صدر خلال زيارة بلينكن لسيول الإثنين، أن وزير الخارجية الأمريكي "سيلتقي بنظراء أوروبيين لدعم انتقال سياسي سلمي وشامل بقيادة وملكية سوريين".

وبلينكن الذي يقوم حاليا بجولة تشمل اليابان وفرنسا، سينضم لاحقا إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن في زيارة وداعية لروما تتضمن لقاء مع البابا فرنسيس.

وتأمل القوى الغربية بحذر في أن يتحقق استقرار أكبر في سوريا بعد إسقاط نظام الأسد، خاصة بعد أزمة اللاجئين الكبرى التي تسببت بها الحرب في سوريا ووصلت ارتداداتها إلى السياسة الأوروبية.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة