أكد ولي العهد البحريني رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، حرص بلاده على دعم كافة الجهود الرامية لتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك على كافة الأصعدة، لافتًا إلى أهمية الاستمرار في مد جسور التعاون بين البلدان العربية ودول العالم بما يحقق الأهداف والمصالح المشتركة ويعود بالخير والنماء على الجميع ويدعم توجهات رؤساء الدول العربية.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم /الاثنين/ مع رئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي والوفد المرافق له، حيث هنأه الأمير سلمان بمناسبة انتخابه رئيسًا للبرلمان العربي، متمنيًا له التوفيق والسداد في مهام عمله، حسبما ذكرت وكالة أنباء البحرين (بنا).
وأشار الأمير سلمان إلى الدور المهم الذي يضطلع به البرلمان العربي في تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك، ومساعيه الدؤوبة لمواصلة تعزيز مسارات التعاون العربي في شتى المجالات، مؤكدًا المواقف المشرفة التي يقفها البرلمان العربي تجاه نصرة قضايا الأمة العربية والدفاع عن مصالحها في مختلف المحافل البرلمانية الدولية.
من جانبه، أعرب اليماحي عن شكره وتقديره لولي العهد البحريني، مؤكدا الحرص الذي يوليه لمواصلة تطوير وتعزيز أوجه التنسيق والتعاون العربي المشترك، وعلى مواقف البحرين الداعمة لنصرة القضايا العربية.
وفي السياق، أكد رئيس مجلس النواب البحريني أحمد بن سلمان المسلم دعم بلاده لكافة المساعي والجهود المعززة لمسيرة العمل العربي المشترك في كافة المسارات والأصعدة التنموية، وخاصة العمل البرلماني، مشيرا إلى أهمية تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية العربية وتنسيق المواقف المشتركة، ودعم القضايا العربية، وتعزيز التعاون بين المجالس والبرلمانات في المحافل الدولية، تحقيقًا للأهداف والتطلعات المنشودة.
جاء ذلك خلال استقباله رئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي، حيث ثمن المسلم دور البرلمان العربي في تعزيز العلاقات بين الدول العربية، وتطوير أشكال العمل المشترك والسعي لإعلاء المصلحة العربية، وتلبية طموحات الشعوب العربية، والتعبير عن صوتها في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، ودفاعاً عن أولويات ومصالح الدول العربية.
وهنأ المسلم، رئيس البرلمان العربي اليماحي، بمناسبة انتخابه رئيسًا للبرلمان، مشيدًا بما يتمتع به من خبرة وكفاءة واسهامات مخلصة في دعم وتطوير العمل البرلماني العربي، مؤكدًا حرص مجلس النواب في البحرين على تعزيز التعاون النيابي مع البرلمان العربي في جميع المستويات، وبما يسهم في تعزيز العلاقات العربية المشتركة.
من جانبه، أشاد اليماحي بجهود رئيس مجلس النواب البحريني في الارتقاء بمنظومة التعاون البرلماني العربي، وتفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية، وفتح آفاق رحبة من التنسيق والتكامل مع البرلمان العربي وكافة المجالس التشريعية العربية والدولية، معربًا عن اعتزازه بما تشهده المسيرة التنموية الشاملة في البحرين من إنجازات حضارية، ونجاحات تنموية، وتقدم ونماء وازدهار في كافة المجالات.
وشهد اللقاء توقيع مذكرة تفاهم وتعاون بين الجانبين في مجال العلاقات الثنائية، والتنسيق البرلماني، والتعاون الفني في مجال الدبلوماسية البرلمانية، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية والتطويرية بين الأمانة العامة لمجلس النواب ومركز الدبلوماسية البرلمانية العربية بالبرلمان العربي.
بدوره، أكد رئيس مجلس الشورى البحريني علي بن صالح الصالح مواصلة بذل الجهود والمساعي الحثيثة لتعميق الشراكات المثمرة، وتعزيز التعاون الثنائي مع البرلمان العربي من أجل دعم ومساندة القضايا العربية المشتركة، ومواجهة التحديات المختلفة.
جاء ذلك خلال استقباله محمد بن أحمد اليماحي، والوفد المرافق له، حيث أشار الصالح إلى أن مجلس الشورى البحريني يولي اهتمامًا كبيرًا بدعم الجهود المشهودة والمتميزة للبرلمان العربي، وما يبذله من عملٍ دؤوب ومثمر في ترسيخ الوحدة العربية، والدفاع عن القضايا العربية سواء في المحافل العربية أو الدولية، معربًا عن اعتزازه بالعلاقات الثنائية الوطيدة التي تجمع البحرين بجميع الدول العربية، إلى جانب الروابط البرلمانية الفاعلة والإيجابية مع البرلمانات والمجالس التشريعية العربية.
من جانبه، أعرب رئيس البرلمان العربي عن الاعتزاز والفخر بالدعم والمساندة التي يحظى بها البرلمان العربي من رئيس وأعضاء مجلس الشورى البحريني، وما يقدمونه من إسهامات تشريعية وبرلمانية تؤكد الاهتمام والحرص على استدامة تطور أداء البرلمان، وتعظيم أدواره ومسؤولياته في وحدة الصف العربي.
ووقع الجانبان مذكرة تفاهم بين مجلس الشورى والبرلمان العربي، بهدف تنسيق المواقف وتوحيد الجهود الدبلوماسية البرلمانية العربية تجاه القضايا العربية الهامة والاستراتيجية في كافة المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، وتطوير القدرات الذاتية للبرلمانات، وتنسيق ومواءمة التشريعات العربية وتعزيز وتطوير اتفاقيات العمل العربي المشترك وآلياتها ومؤسساتها المختلفة.