شهدت محافظة شمال سيناء أجواءً احتفالية مبهجة بمناسبة عيد الميلاد المجيد، حيث توحدت مشاعر المحبة والسلام بين المسلمين والأقباط في صورة تعكس التلاحم الوطنى.
وجاءت هذه المناسبة فرصة لتأكيد قيم التسامح والتعايش التي تتميز بها مصر، حيث شارك القيادات التنفيذية والدينية والأكاديمية في تقديم التهاني والاحتفاء بالعيد.
افتتح اللواء دكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، احتفالات عيد الميلاد المجيد بحضوره قداس العيد في كنيسة مارجرجس بمدينة العريش، الذي ترأسه الأنبا قزمان، أسقف سيناء الشمالية. وفي تصريحات صحفية، أكد المحافظ على سعادته بالمشاركة قائلاً: "مررت بجميع الكنائس بدون ملابس رسمية ولا حراسة، وشاركت الإخوة الأقباط فرحتهم. كمواطن مصري، شعرت بسعادة كبيرة بعودة الأمن إلى شمال سيناء. مصر عظيمة بوحدتها وتلاحم شعبها."
كما قدم المحافظ التهنئة للإخوة الأقباط بهذه المناسبة، مؤكداً على أهمية تعزيز روح الوحدة الوطنية التي تجمع بين المصريين، معرباً عن تفاؤله بمستقبل مشرق لشمال سيناء في ظل عودة الأمن والاستقرار.
وتقدم الدكتور حسن الدمرداش، رئيس جامعة العريش، وجميع منتسبي الجامعة، التهاني للأخوة الأقباط بمناسبة عيد الميلاد المجيد.
وفي بيان بهذه المناسبة، أعرب الدكتور حسن الدمرداش عن أخلص التهاني القلبية لجميع الأخوة الأقباط، متمنياً أن يعيد الله هذه المناسبة على الجميع بموفور الصحة والسداد، وعلى مصرنا الحبيبة بمزيد من التقدم والازدهار. وأكد على أن المحبة والسلام بين أبناء الوطن هي الأساس الذي يجعل مصر واحة للأمن والاستقرار.
وفي أجواء تعكس التلاحم بين المؤسسات الدينية، زار الشيخ مصباح العريف، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة شمال سيناء الأزهرية، كنيسة مارجرجس لتقديم التهنئة للأقباط بعيدهم. وكان في استقباله نيافة الأنبا قزمان والقس غبريال إبراهيم، حيث شدد العريف على العلاقة الوثيقة بين الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، قائلاً: "الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين في مصر لا ينتزعها بشر، فهي أساس قوتنا وتماسكنا."
كما زار حمزة رضوان، وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالمحافظة، كاتدرائية شمال سيناء بضاحية السلام لتقديم التهاني، برفقة قيادات التعليم.
وكان في استقبالهم القس موسيس ناعوم وعدد من رجال الدين المسيحي. وفي كلمته، أشار وكيل الوزارة إلى أن المصريين جميعاً، بمسلميهم وأقباطهم، يشكلون نسيجاً وطنياً واحداً، قائلاً: "الدين الإسلامي والمسيحي يدعوان إلى المحبة والسلام".
وامتدت مظاهر الاحتفال إلى كنائس العريش وبئر العبد، حيث شهدت الكنائس حضوراً كثيفاً من المواطنين الذين توافدوا لتقديم التهاني ومشاركة الأقباط فرحتهم. وحرصت رموز المجتمع من الشيوخ والعواقل والشخصيات العامة على الحضور، ما أضفى أجواءً من المحبة والتآخي بين أبناء شمال سيناء.
وأعرب المواطنون عن سعادتهم بعودة الأمن والاستقرار إلى المنطقة، مما ساهم في إحياء أجواء الاحتفالات بشكل يعكس روح التعايش والسلام بين الجميع.
من جانب آخر، تفقد اللواء دكتور خالد مجاور الخدمات الأمنية التي أُعدت لتأمين الكنائس خلال الاحتفالات. وأشاد المحافظ بجهود رجال الشرطة قائلاً: "ما تقومون به من عمل رائع هو تأكيد على تفانيكم في حماية أمن مصر وشعبها."
توافد المهنئين
خلال تقديم التهاني
رجال الأزهر في الكنيسة بشمال سيناء
رئيس جامعة العريش واسقف شمال سيناء
محافظ شمال سيناء يشارك في العيد
مشاركات منوعه