قال أحمد زكارنة، الكاتب والمحلل السياسى، إن المساعدات الدولية ليست مرتبطة بشكل مباشر بقضية الضفة الغربية، لكن يجب أن نتذكر أن المشروع الإسرائيلى الأساسى يتمثل فى تطهير الضفة الغربية، وفق مفهوم "يهودا والسامرة" المستند إلى الخطاب الدينى الإسرائيلى.
وأوضح زكارنة، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، وتقدمه الإعلامية هاجر جلال، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ما يحدث الآن فى قطاع غزة من ضغوط داخلية وخارجية يدفع نتنياهو إلى محاولات إبرام صفقة، رغم إعلانه أنه لا يريد وقف إطلاق النار أو الحرب على الشعب الفلسطينى، مؤكدًا أن حتى لو توقفت العمليات فى غزة مؤقتًا، فإنها ستتواصل فى الضفة الغربية، حيث كانت العمليات العسكرية مستمرة بشكل متقطع وغير منتظم.
وانتقد زكارنة تصريحات نتنياهو بشأن "مكافحة الإرهاب"، مشيرًا إلى التناقض الواضح فى الخطاب الإسرائيلى، حيث أن دولة متهمة بالإرهاب المنظم يرأسها شخص مطلوب دوليًا بتهم جرائم حرب وإبادة جماعية، مضيفًا أن نتنياهو، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية وجيشه مطارد فى دول مثل البرازيل وجمهورية التشيك، ويدير دولة تسعى إلى تهريب جنودها من العدالة الدولية.
وأكد زكارنة أن استهداف الضفة الغربية يتواصل اليوم بتركيز أكبر، مستغلين ضعف الموقف الدولى والقانونى، فيما يُظهر المجتمع الدولى تناقضًا واضحًا بين ادعاءاته الديمقراطية وممارساته الفعلية، مشيرًا إلى أن قطاع غزة يشهد مفاوضات لإدخال المساعدات الإنسانية، فى ظل استمرار المعاناة الفلسطينية.