أبرزت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء، تهديدات الرئيس الأمريكى المنتخب، دونالد ترامب حول صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، مشيرة إلى تهديد ترامب لحماس مجددا إذا لم تفرج عن الأسرى الإسرائيليين لديها.
وأشار الإعلام الإسرائيلى، إلى التقدم فى صفقة تبادل الأسرى فى الدوحة، محذرا من تهديدات الرئيس الأمريكى ترامب بأن منطقة الشرق الأوسط سيفتح عليها الجحيم حال عدم الافراج عن الأسرى.
ويقول مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، إن القائد العسكرى الأعلى لحماس فى غزة محمد السنوار يبدو غير متأثر بتهديد ترامب.
ونقل موقع أكسيوس عن هؤلاء المسؤولين زعمهم، أن السنوار يرفض تقديم قائمة تحدد أيا من المحتجزين الذين سيتم إطلاقهم بالمرحلة الأولى من الصفقة التى تشمل النساء، والأشخاص فوق سن الـ50 ومَن دون سن الـ50 الذين يعانون من حالات صحية خطيرة، وما زالوا على قيد الحياة.
فيما قال ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، إنه يأمل فى تحقيق نتائج طيبة فيما يتعلق بالأسرى المحتجزين فى قطاع غزة بحلول موعد تنصيب ترامب فى 20 يناير الجارى.
وأضاف مبعوث ترامب، خلال مؤتمر صحفى عقده برفقة الرئيس المنتخب فى بالم بيتش بولاية فلوريدا "أعتقد أننا نحرز الكثير من التقدم، ولا أريد أن أقول الكثير لأننى أعتقد أنهم يقومون بعمل جيد حقا فى العاصمة القطرية".
وسيتوجه ويتكوف، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة الدوحة التى تستضيف مفاوضات، تتوسط فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار فى حرب غزة.
من جهته، جدد الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب وعيده بأنه إذا لم تتم إعادة الأسرى بحلول موعد تنصيبه فإن ما سماها "أبواب الجحيم" ستفتح على مصراعيها فى الشرق الأوسط.
وأضاف ترامب فى المؤتمر الصحفى أن الوضع لن يكون جيدا لحركة حماس، ولن يكون جيدا لأى أحد آخر، إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى.
ويكثف الوسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة تحركاتهم للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار وصفقة لتبادل الأسرى خلال الفترة المقبلة، والدفع نحو إقرار اتفاق لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والدفع بمزيد المساعدات الإنسانية إلى النازحين الفلسطينيين المحاصرين فى القطاع منذ 15 شهرا.
فى هذه الأثناء، ذكر مسؤول فى إدارة بايدن، لصحيفة "واشنطن بوست"، أن بريت ماكجورك، المسؤول فى مجلس الأمن القومى الذى يقود مفاوضات فريق بايدن، يتحدث "بانتظام" مع ويتكوف المناقشات البناءة.
وأوضح ويتكوف أن المرحلة الأولى من الاتفاق المحتمل فى محادثات الدوحة تدعو إلى إطلاق سراح 34 رهينة على مراحل خلال وقف إطلاق النار لمدة 42 يوما.
وفى مايو الماضى، أعلن الرئيس الأمريكى جو بايدن عن المراحل الثلاث المقترحة علنا، على الرغم من حدوث بعض التغييرات خلال المفاوضات اللاحقة.
ووافقت إسرائيل على سحب بعض القوات من عدة مناطق مأهولة بالسكان داخل غزة خلال المرحلة الأولى، لكن المفاوضات توقفت لعدة أشهر بسبب تمسك حماس، ورفض إسرائيل، الالتزام بسحب جميع قواتها وإعلان نهاية دائمة للحرب فى المرحلة الثانية، عندما يتم إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين.
فيما تتضمن المرحلة الثالثة تشكيل حكومة والبدء فى إعادة إعمار القطاع بشكل كبير.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول فى حركة حماس، أمس الثلاثاء، قالت إنه فضّل عدم الكشف عن هويته، أن مواطنين أمريكيين من بين أول 34 رهينة يمكن إطلاق سراحهم فى المرحلة الأولى من الصفقة.
والإسرائيليان الأمريكيان ساجوى ديكل تشين (36 عاما) وكيث سيجل (65 عاما) على قائمة تضم 34 رهينة قدمتها حماس لوسائل إعلام مختلفة. وفق الصحيفة.
ويعتقد أن رهينة أمريكى آخر لا يزال على قيد الحياة، ولا تزال جثث أربعة آخرين محتجزة فى غزة.
وبحسب المصدر نفسه، فإن "المفاوضات المكثفة جارية فى القاهرة والدوحة، مع تركيز المناقشات الحالية على المراحل الفنية للاتفاق".
أعلن الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترمب، السبت، عن اختياره مورجان أورتاجوس لمنصب نائب المبعوث الرئاسى الخاص للسلام فى الشرق الأوسط. وستعمل تحت قيادة ستيفن ويتكوف، الذى اعتبر تعيينه على نطاق واسع علامة على التزام ترمب بأمن إسرائيل واستقرارها فى المنطقة التى مزقتها الحرب. وكلا المسؤولين من أصول يهودية.