مع اقتراب موعد تنصيب دونالد ترامب، كرر الرئيس الأمريكى المنتخب تصريحاته من أن الجحيم سوف يشتعل فى الشرق الأوسط إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المختطفين من إسرائيل والمحتجزين لدى حماس فى قطاع غزة قبل 20 يناير.
خلال مؤتمره الصحفى الأول بعد تصديق الكونجرس الأمريكى على فوزه فى انتخابات الرئاسة 2024، قال ترامب من مقر إقامته فى مارالاجو بولاية فلوريدا: "لن يكون هذا جيدًا لحماس، ولن يكون جيدًا، بصراحة، لأى شخص. سوف يندلع الجحيم. ليس لدى ما أقوله بعد الآن، لكن هذا هو الأمر".
وأشارت صحيفة تايمز اوف إسرائيل، هدد ترامب يوم الاثنين الذين يحتجزون الرهائن فى الشرق الأوسط بـ"قوة نيران أمريكية غير مسبوقة" إذا لم يتم إطلاق سراحهم بحلول الوقت الذى يتولى فيه منصبه فى 20 يناير، وكتب عبر حسابه على تروث سوشيال: " يتحدث الجميع عن الرهائن الذين يتم احتجازهم بعنف وبطريقة غير إنسانية وضد إرادة العالم أجمع فى الشرق الأوسط لكن كل هذا كلام ولا يوجد عمل! " دون ذكر إسرائيل أو حماس
وتابع: "يرجى السماح لهذه الحقيقة بأن تمثل أنه إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل 20 يناير 2025، وهو التاريخ الذى أتولى فيه بفخر منصب رئيس الولايات المتحدة، فسيكون هناك جحيم يدفع ثمنه فى الشرق الأوسط، وأولئك المسؤولين الذين ارتكبوا هذه الفظائع ضد الإنسانية سيتم ضرب المسؤولين عن ذلك بقوة أكبر من أى شخص آخر فى التاريخ الطويل والحافل للولايات المتحدة الأمريكية. أطلقوا سراح الرهائن الآن!"
وعقب التهديدات المكثفة خلال اليومين الماضيين، يبدو أن ترامب قرر بدء مهامه الرئاسية قبل دخوله البيت الأبيض وتولى الولاية الثانية، ففى سابق هى الأولى فى التاريخ الأمريكى، اعلن الرئيس المنتخب اتخاذ خطوات رسمية فى ملف غزة حيث كشف عن ارساله ستيف ويتكوف مبعوثه للشرق الأوسط إلى العاصمة القطرية الدوحة لبحث أزمة الرهائن المحتجزين، رغم عدم توليه رسميا الحكم ولا يزال الرئيس الحالى جو بايدن -المنتهية ولايته- مستمرا فى منصبه حتى موعد تنصيب ترامب.
أعلن ترامب انه سيرسل ستيف ويتكوف إلى الشرق الأوسط الأربعاء، على أمل إحراز تقدم فى أزمة الرهائن المحتجزين فى قطاع غزة وهذه هى المرة الأولى فى تاريخ الولايات المتحدة، التى فيها يقوم رئيس منتخب بإرسال موفده إلى دولة أخرى لمناقشة قضية محددة، وذلك رغم استمرار الإدارة الحالية فى أداء مهامها.
وقال ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط، فى نفس المؤتمر الصحفى، إن هناك الكثير من التقدم فى الجهود المبذولة لإطلاق سراح حوالى 100 رهينة محتجزين فى قطاع غزة، قائلًا إنه يأمل فى التوصل إلى اتفاق قبل التنصيب.
وقال ويتكوف إنه عاد للتو من مناقشات فى الدوحة، قطر، بشأن صفقة إطلاق سراح الرهائن وكان يخطط للعودة إلى المنطقة يوم الأربعاء أو الخميس، وأضاف: "أعتقد أننا كنا على وشك ذلك لا أريد مناقشة ما الذى أخر ذلك".
وقال ويتكوف، خلال المؤتمر، إنه يأمل فى تحقيق "نتائج طبية" فيما يتعلق بالرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس فى غزة بحلول موعد التنصيب، وتابع أن المفاوضين "يحققون الكثير من التقدم" بشأن صفقة لإطلاق سراح الرهائن.
وقال: "أمل حقا أنه بحلول يوم تنصيبه، ستكون لدينا بعض الأشياء الجيدة للإعلان عنها نيابة عن الرئيس"، وتابع: "الرئيس ترامب وسمعته والأشياء التى قالها هى التى تقود هذه المفاوضات، ولذا نأمل أن تسير الأمور على ما يرام وأن نتمكن من إنقاذ بعض الأرواح".
أشار موقع جويش نيوز، إلى أن ويتكوف كان يشير إلى منشور ترامب على موقع تروث سوشيال فى 3 ديسمبر والذى هدد فيه بدفع الشرق الأوسط لثمن باهظ إذا لم يتم اطلاق سراح الرهائن الـ 100 المتبقين فى غزة بحلول 20 يناير،
وتحدث ويتكوف إلى العديد من المراسلين بعد المؤتمر الصحفى، ونقل عنه أحدهم قوله أن الصفقة التى يحاول الوسطاء توقيعها قبل التنصيب ستستمر 42 يومًا، فى ما سيكون المرة الأولى التى يسجل فيها شخص مشارك فى المفاوضات العدد الدقيق للأيام التى سيستمر فيها اتفاق وقف إطلاق النار. كان من المفهوم سابقًا أن الصفقة ستمتد لمدة ستة أو سبعة أسابيع تقريبًا.