حاكم الشارقة يكرّم الشعراء الفائزين بجائزة القوافي 2024

الأربعاء، 08 يناير 2025 11:09 ص
حاكم الشارقة يكرّم الشعراء الفائزين بجائزة القوافي 2024 الشيخ الدكتور سلطان القاسمى حاكم الشارقة وعبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كرّم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشعراء الفائزين بجائزة القوافي 2024م، وذلك في دارة الدكتور سلطان القاسمي.

جاء ذلك خلال استقبال حاكم الشارقة للمشاركين من ضيوف مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته الحادية والعشرين، من مختلف أنحاء الوطن العربي وبعض الدول الأفريقية من الأدباء والشعراء والإعلاميين، والذي انطلق مساء أول أمس الإثنين.

وألقى حاكم الشارقة كلمةً بهذه المناسبة حيّا فيها أصحاب الكلمة من الشعراء والشاعرات من حضور المهرجان، والفائزين والفائزات بالجائزة وغيرهم ممن يحرص على كتابة الشعر من الشباب والأجيال الجديدة من متذوقي اللغة العربية بجمالها وإبداعها،  وبارك سموه لهم الفوز مشيراً إلى أن الغرضُ هو تكريم من يكتبون الشعر الهادف والبعيد عن الأغراض الشخصية لأن الفكرة هي تذوق الأدب والبلاغة، وأن التكريم للشاعر يُقصدُ به تحفيزه لشيءٍ أجمل وتوجيهه للكتابة والاجتهاد أكثر.

وأثنى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على دور الأجهزة الإعلامية وتلفزيون الشارقة في تخصيص برامج لبث ونشر أخبار بيوت الشعر والشعراء وأنشطتهم مما يسهم في نقل الناس إلى بيت الشعر في كل بلد وهو جزءٌ هام من العمل المفروض لإحياء الشعر والتعرف على شعراء تلك البلدان عن قرب.

وتناول  حاكم الشارقة تجربة بيوت الشعر التي أُنشأت بتوجيه ومتابعة من سموه في المدن العربية المختلفة حيث أنها فتحت نوافذ للشعراء، مشيداً سموه بتجربة أهل بيت الشعر في مدينة القيروان بالجمهورية التونسية والذين خرجوا من المدينة إلى فضاء أرحب في البادية وكانت نقلةٌ جميلةٌ لمن تابعها وشاهدها كيف أن أرض تونس تغطّت كلها بالشعر، وكذلك بيت الشعر في مدينة الأقصر في جمهورية مصر العربية والذي على الرغم من موقعه الجغرافي البعيد عن العاصمة إلا أن أنشطته متواصلة وتستقطبُ جمهوراً غفيراً.  وقال سموه:" هناك بلدانٌ معروفٌ عنها أن أهلها يحبون الشعر، ونحن نسعى لها لتنمية ما بها وإيجاد الشباب الذين هم أبناء شعراء أيضاً، ونأمل أن تستمر بيوت الشعر وتنتشر في الوطن العربي والقصد أننا كلنا نلتقي فيها كشعراء ونلتقي كذلك بالشارقة".

وأشار حاكم الشارقة في ختام حديثه إلى فكرة وأهداف مجلة "القوافي" التي تحمل الجائزة اسمها وتصدر عن دائرة الثقافة بالشارقة، ودورها في تقديم الشعراء وتحفيزهم للكتابة والنشر وتكريمهم، وهي كمجلة متخصصة تعمل على تعريف متذوقي الشعر، ما مضى منه وما هو موجود على الساحة الآن، وتسهمُ كذلك في توجيه تجربة الكتابة للشعراء والتي يجب أن تكون للإسهام في إعطاء الأمة الأمل وتذكّرها بالأيام الخالدة لها في التاريخ، وهو ما يسعى له سموه في كتاباته التي تستهدف تدوين التاريخ المضيء والتلاقي في الفكر والمحبة.

وكرم حاكم الشارقة الشعراء الفائزين، حيث ألقى كل منهم قصيدته الفائزة، وتنوعت الموضوعات التي تناولها الشعراء ما بين الحنين إلى الوطن وفضل الأمهات، وهواجس النفس البشرية، وتساؤلات الشاعر عن الحياة والشعر، ومدح الرسول صلى الله عليه وسلم، والإيمانيات، وغيرها، كما تفضل سموه في نهاية اللقاء بمصافحة الشعراء والحضور، وتسلم عدداً من الإهداءات الخاصة من الشعراء من الدواوين الشعرية والكتب المتنوعة.

وأعرب الحضور من الشعراء المكرمين عن خالص امتنانهم وتقديرهم إلى حاكم الشارقة على رعايته لأصحاب الكلمة والشعراء، وجميع الأدباء والمبدعين في مختلف ضروب الإبداع والفنون، وعلى تكريمهم وتشريفهم باختيار قصائدهم لتكون في سجّل جائزة القوافي المتميزة.

وألقى الشاعر حميد الشمسدي من المملكة المغربية قصيدته بعنوان "أميلٌ إلى نفسي"، ويقول فيها:
لبستُ من الإنسـانِ خيرَ خِصالهِ
فأعظِمْ بهـا من جُبّةٍ ما أجَلَّها
إذا مالَ مِن رُكنِ الهَوى قيدُ شَعرةٍ
أميلُ إلـى نفسي لأعْدِلَ مَيْلَها

وقرأ الشاعر أنس الحجار من سوريا قصيدته بعنوان " جُنونُ الماء"، ويقول فيها:
نوحٌ، ضجيجٌ، جُنونُ الماءِ، رائحةٌ
حولي حُشودٌ ولكن لا أرى أحدا
حاولتُ إيقـاظَ صَلْصالي بأوْرِدَتي
فكيفَ أوقـظُ طين الّروحِ إذْ رَقدا

ومن الجزائر، ألقت الشاعرة سمية دويفي قصيدتها المعنونة" وجهُ الماء"، تقول فيها:
أمرُّ ببالِ الحزنِ أضغاثُ فرحةٍ
يمرُّ ببالِي الليلُ ضوءاً مؤجّلا
وترْهبُني الغيماتُ إن بُحْتُ للنّدى
بأنّي عطر خانَ زهراً مُبللا

وألقت الشاعرة جمانة الطراونة من الأردن قصيدتها بعنوان" وَقعُ السّنابك"، وتقول فيها:
وَقْعُ السَّنابكِ "بحرٌ" لا يُحيطُ بهِ
عِلْمُ "الخليلِ" فَلا جِـزْرٌ ولا مَـدُّ
وما جَوادُ قـريضي حِينَ أَلْكُزُهُ
عِندَ المضاميرِ إلاّ أرقطٌ فَهْدُ

ومن المملكة المغربية قرأ الشاعر عمر الأزمي، قصيدته المعنونة" إنّي يتيمُكَ" ويقول فيها:
أعْمى ومَعْناكَ: لُـطْفُ اللهِ بالبَشرِ
مرّرْ يديكَ لِكيْ يرتَدَّ لي بَصَـري
أعْمى أتيْتُكَ، أمضي دونَما جِهةٍ
وخَلفَ ظـهْري ضيَاعٌ يقتفي أثري

وقرأ الشاعر محمد طايل من جمهورية مصر العربية قصيدته بعنوان" أسْتَرِح"، ويقول فيها:
تقبّلتُ دَرْبِـي وابْتسمتُ لِوُجْهَتِي
وصادفتُ أحزانِي ولمْ أتعجّبِ
وأدّيتُ دورِي مثلما ضاقَ زورقٌ
بِرُكنٍ ضئيلٍ عِندَ حَـافةِ مَرْكبِ

ومن المملكة العربية السعودية، ألقى الشاعر أحمد بن عيسى الهلالي قصيدته بعنوان "سَحابةٌ عاشِقةٌ"، ويقول فيها:
إنّهـا الأرضُ حين تُنْبِتُ حُبّاً
أزلـيّاً، سيصنعُ الحُبُّ فَرقا
إنّها الطّائفُ الّتي ذابَ فيها
ماءُ صوْتي فـأنْبَتَ الرّجْعُ عِذْقا

وألقى الشاعر عبد الله علي العنزي من دولة الكويت قصيدته بعنوان" حِقْبةٌ لِزمنٍ مفقود"، ويقول فيها:
أنا الـزّمنُ المفقودُ في كُلَّ حِقبةٍ
وعينايَ في كُـلُّ العُصورِ تُحدّقُ
أُرَبّي حمـاماتِ السـلامِ ولا أرى
سوى موتِها في الأُفقِ حينَ تٌحلّقُ

ومن السنغال قرأ الشاعر محمد الهادي سال قصيدته "السّراج" في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، ويقول فيها:

تَولّى سَقامُ الجهلِ والنّفسِ مُدبراً
وأشرقَ نهجٌ بالكِتابِ صَحيحُ
فـأرْشدَ ضِلّيلاً ونَبّـه غافِلاً
وأَبْرأَ جَفْناً أمْرَضَتْهُ قُروحُ

وألقى الشاعر مصطفى مطر من جمهورية مصر العربية قصيدته بعنوان" النّحّات"، ويقول فيها:
أنا يا غُرْبةَ الشُّـعراءِ حُلْمٌ
تَرَدّى في الحياةِ بِلا ضِفافِ
دَمي فـي الأرْضِ يَطلُبُني وأشْقَى
وقـلْبي فـي الحقيقةِ شِبهُ غـافِ

وألقى الشاعر محمد طه العثمان من سوريا قصيدته بعنوان" عتباتٌ من مجازٍ عتيق"، يقول فيها:
بِلادٌ كَسَتْني الشّعْرَ حُلماً وبُرْدةً
بإيحاءةٍ ترْقى، وإيماءةٍ تَصبو
تَـمُدّ يَديْهـا لليَمامِ مَـآذناً
فتصدحُ حُبّاً كُلّما ارتجَفَ السّرْبُ

واختتم الشاعر رجا القحطاني من دولة الكويت القراءات الشعرية بقصيدته بعنوان" نبع الحنان" ويقول فيها:
أيَنْسى الأمَّ مَـنْ نَسيَ الحَنانا؟
أجَلْ فحنانُهـا أسْمى مَكانا
بِرَحْمَتِها قِسِ الرَّحمـاتِ عُمْقاً
تَجِدْها أعْظمَ الرّحَماتِ شـانا

حضر اللقاء والتكريم كل من: عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، والدكتور علي إبراهيم المري رئيس دارة الدكتور سلطان القاسمي، وعدد من المسؤولين، والقائمين على مهرجان الشارقة للشعر العربي وضيوف المهرجان من الشعراء.

الشيخ الدكتور سلطان القاسمى حاكم الشارقة وعبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة
الشيخ الدكتور سلطان القاسمى حاكم الشارقة وعبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة
 
الشيخ الدكتور سلطان القاسمي يكرم الشاعر عمر الأزمى
الشيخ الدكتور سلطان القاسمي يكرم الشاعر عمر الأزمى
 
الشيخ سلطان القاسمي يكرم الشاعر محمد طه العثمان
الشيخ سلطان القاسمي يكرم الشاعر محمد طه العثمان
 
الشيخ الدكتور سلطان القاسمي يكرم الشاعر مصطفى مطر من مصر
الشيخ الدكتور سلطان القاسمي يكرم الشاعر مصطفى مطر من مصر
 
الشيخ سلطان القاسمى يكرم الشاعرة جمانة الطراونة
الشيخ سلطان القاسمى يكرم الشاعرة جمانة الطراونة






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة