تمر، اليوم، الذكرى الـ132 على تولى عباس حلمى الثانى حكم مصر خلفًا لوالده الخديوى توفيق الذى توفى فى اليوم السابق، وهو سابع من حكم مصر من أسرة محمد على، وآخر خديوى لمصر والسودان، وأمه هى أمينة هانم إلهامى حفيدة السلطان العثمانى عبد المجيد الأول.
وقد تعرض لعمليه اغتيال وهو فى منفاه بتركيا، حيث بعد خروج الخديوى عباس حلمى الثانى، من مصر ذهب إلى فرنسا وعاش لفترة متنكرا قبل أن يغادرها متجها إلى تركيا، وفى 25 يوليو 1914 أمام الباب العالي، قام شاب مصري يدعى محمود مظهر بإطلاق الرصاص عليه.
وبحسب كتاب "صفوة العصر في تاريخ ورسوم مشاهير رجال مصر" وفي صيف سنة 1914 سافر الخديوي السابق إلى أوروبا فالأستانة للاصطياف حسب عادته. فاعتدى عليه مصري تعرض له في الأستانة يوم 24 يوليو من السنة عينها بأن أطلق عليه النار من مسدسه وجرحه، ولكن الجرح لم يكن بالغًا: وما كاد الجاني يرتكب فعلته الشنعاء، حتى أطلق الحرس العثماني النار عليه، وأمعنوا فيه ضربًا وطعنًا حتى أخمدوا أنفاسه تمامًا. وبقتل الجاني أمن شركاؤه ولم يعلم لهم أمر.
وحكى الخديوى السابق تفاصيل الحادث فى مذكراته، قائلا: "شعرت بانقباض فى الصدر قبلها، وعندما رأيت الشاب يصوب المسدس إلي تمكنت من الإمساك بيده الممسكة بالمسدس ودفعته بعيدًا في الوقت الذي لم يتحرك فيه الحرس إلا متأخرًا وأصابني بعض الرصاص لكن في مناطق غير مميتة".
وتابع: "وتناثرت الدماء على ملابسى وكيس نقودى ولكنها لم تصل إلى المصحف الذى كنت أحمله وهذا من لطف الله وحتى لو وصلت إليه لما مس هذا من قداسته وقد تسبب هذا الحادث في تأخير عودته لمصر وخاصة إن في هذا الوقت".
وكان قبل خروج الخديوى من مصر قد نشبت فيه الحرب العالمية الأولى، ولم يعد السفر عبر البحار مأمونًا وطلب السفير الإنجليزي في تركيا من الخديوي العودة إلى مصر، إلا أنه تردد فطلب منه أن يرحل إلى إيطاليا حتى تسمح الظروف بالعودة إلا أنه رفض وكانت الحرب حتى ذلك الوقت بين إنجلترا وألمانيا.