أعمال العنف فى موزمبيق تؤثر على التجارة الإقليمية.. "سادك" توجه لجنة الأمن التابعة لها لحماية ممرات الطاقة المتضررة.. الاحتجاجات تسببت فى مقتل المئات وتعطيل صادرات الطاقة.. ودانييل تشابو: نحن بحاجة للمصالحة

الخميس، 09 يناير 2025 05:30 م
أعمال العنف فى موزمبيق تؤثر على التجارة الإقليمية.. "سادك" توجه لجنة الأمن التابعة لها لحماية ممرات الطاقة المتضررة.. الاحتجاجات تسببت فى مقتل المئات وتعطيل صادرات الطاقة.. ودانييل تشابو: نحن بحاجة للمصالحة أعمال العنف فى موزمبيق
كتبت ريهام عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حرصت مجموعة تنمية الجنوب الأفريقى "سادك"، فى التدخل لاحتواء أعمال العنف التى اندلعت فى دولة موزمبيق، احتجاجا على نتيجة الانتخابات الرئاسية، التى أدت لفوز دانييل تشابو بمنصب الرئيس ووصوله لسدة الحكم.

وفى هذا الإطار، وجهت مجموعة تنمية الجنوب الأفريقى (SADC) لجنة الأمن التابعة لها لإيجاد طرق لحماية طرق التجارة الإقليمية وممرات الطاقة المتضررة بسبب الاضطرابات المستمرة فى موزمبيق.

وقد أدت الاحتجاجات التى بدأت بعد الانتخابات المتنازع عليها فى أكتوبر الماضى إلى مقتل المئات وتعطيل طرق التجارة الرئيسية وصادرات الطاقة إلى الدول المجاورة.

وعقد زعماء منطقة الجنوب الأفريقى، قمة استثنائية لمناقشة أعمال العنف التى أعقبت الانتخابات فى موزمبيق، وقالت مجموعة تنمية دول الجنوب الأفريقى بعد الاجتماع: "وجهت القمة لجنة الدفاع والأمن بين الدول باقتراح تدابير لحماية طرق التجارة الإقليمية والممرات الإنسانية وإمدادات الطاقة مع إيجاد حلول للتحديات السياسية والأمنية فى جمهورية موزمبيق".

وفى شهر ديسمبر المنصرم، التقت شركات الأعمال فى موزمبيق مع الرئيس المنتهية ولايته فيليبى نيوسى وطلبت منه توفير قوات مرافقة لحماية طرق التجارة، بما فى ذلك ممر بريا إلى زيمبابوى، وفقا لموقع "كلوب أوف موزمبيق".

وفى نوفمبر، أغلقت جنوب أفريقيا مؤقتًا ميناء ليبومبو، وهو معبرها الحدودى الرئيسى مع موزمبيق، وقالت جمعية الشحن البرى أن الاضطرابات فى موانئ الدخول كلفت جنوب أفريقيا 10 ملايين راند يوميًا.

والأحد الماضى، ترأست رئيسة تنزانيا سامية سولوهو حسن الاجتماع الافتراضى، وحضره أيضًا رئيس زامبيا هاكيندى هيتشيليما ولازاروس تشاكويرا من مالاوى، وأعضاء الترويكا الآخرون، كما حضر الاجتماع نيوسى والأمين التنفيذى لسادك إلياس ماجوسي.

وفى الاجتماع، قال هيتشيليما أن الصراع "لا يؤثر فقط على شعب موزمبيق، بل يعيق أيضًا التجارة الإقليمية فى قطاعات حيوية مثل الطاقة والنقل".

والاحتجاجات تزايدت اعتراضا على نتائج الانتخابات، إذ طعن مرشح المعارضة فينانسيو موندلين فى الانتخابات التى أُعلن فيها فوز حزب فريليمو الحاكم.

ومن جهتها، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أن أكثر من 2000 شخص فروا من موزمبيق إلى مالاوى المجاورة بينما فر 1000 شخص آخرين إلى إسواتيني.

وتعهد موندلين، الذى كان يدير الاحتجاجات من خارج البلاد، بالعودة إلى موزمبيق الخميس، وقال إنه سيتولى منصبه فى يوم 15 يناير باعتباره "الزعيم الشرعي" للبلاد على حد وصفه.

ومع ذلك، ظهرت انقسامات بين موندلين وحزب بوديموس، الذى دعمه، حول ما إذا كان ينبغى لنواب المعارضة أن يشغلوا مقاعدهم فى البرلمان.

ومن جهته، حث الرئيس الموزمبيقى المنتخب والأمين العام لحزب فريليمو الحاكم، دانييل تشابو، الموزمبيقيين على فهم أن الطريق إلى السلام والنجاح والتقدم ينطوى بالضرورة على الوحدة الوطنية والمصالحة والانتعاش الاقتصادى للتغلب ليس فقط على الأضرار الناجمة عن الدمار والنهب فى أواخر ديسمبر، ولكن أيضًا على التحديات الهيكلية التى تواجهها البلاد منذ فترة طويلة.

وقال تشابو، الذى احتفل بعيد ميلاده الثامن والأربعين فى دار للأيتام فى مابوتو، التى تعتنى بالأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، أن أفضل إجراء يمكن اتخاذه هو توحيد الموزمبيقيين من روفوما إلى مابوتو.

وقال تشابو "الوحدة الوطنية هى سر نجاحنا، نحن بحاجة إلى السلام، والسلام يولد فى قلب كل منا، نحن بحاجة إلى المصالحة بين الموزمبيقيين، لأننا جميعا إخوة".

وشدد تشابو على ضرورة العمل الجاد والفورى لتحقيق الاستقرار فى الاقتصاد الوطنى، وضمان إعادة تأهيل النسيج الاقتصادى للبلاد الذى مزقته أعمال الشغب التى كانت من المفترض أنها احتجاجًا على التزوير الانتخابى الذى منح تشابو انتصاره.

وأضاف أن الاضطرابات تسببت فى "أضرار لا يمكن حسابها وأن الآلاف فقدوا وظائفهم بسبب هذه المظاهرات".

وأشار تشابو إلى أن بعض رجال الأعمال رأوا كل ما بنوه طوال حياتهم يتحول إلى رماد فى لحظة، وأنهم الآن فى حاجة ماسة إلى الدعم، وأضاف: "يتعين علينا أن ندرك أن الهدم أمر سهل، ولكن البناء ليس بالمهمة السهلة".

وأضاف أنه ينبغى إيلاء نفس القدر من الاهتمام لإعادة بناء البنية التحتية العامة حتى تتمكن الدولة الموزمبيقية من العمل بشكل جيد.

ودعا تشابو إلى حوار شامل مع الأحزاب السياسية ومع كل فئات المجتمع للوصول إلى توافق يتم عرضه بعد ذلك على البرلمان فى شكل قوانين جديدة.

وأكد تشابو أن هناك حاجة إلى إصلاحات واسعة النطاق "لمواءمة القوانين مع الواقع"، وشملت الإصلاحات التى كان يفكر فيها إصلاح التشريعات الانتخابية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة