التغير المناخى.. ذوبان الجليد يهدد بكارثة صحية عالمية نتيجة موجة واسعة من الميكروبات القاتلة.. تقرير أممى يستشهد بتفشى الجمرة الخبيثة 2016.. والأمم المتحدة للبيئة تحذر من كارثة محتملة: الأمر يدعو للقلق

الخميس، 09 يناير 2025 04:00 ص
التغير المناخى.. ذوبان الجليد يهدد بكارثة صحية عالمية نتيجة موجة واسعة من الميكروبات القاتلة.. تقرير أممى يستشهد بتفشى الجمرة الخبيثة 2016.. والأمم المتحدة للبيئة تحذر من كارثة محتملة: الأمر يدعو للقلق القطب الشمالى _ أرشيفية
كتبت: هند المغربي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مازال التغير المناخي يهدد بالعديد من الكوارث الطبيعيه للإنسان فمع انتشار الامطار والفيضانات والاعاصير وكذلك الجفاف التي تواجه العديد من المناطق في العالم دق تقرير أممي جديد ناقوس الخطر نحو أضرار إذابة الجليد في القطب الشمال ومدي المخاطر على الصحة العامة، حيث من الممكن أن يؤدي إذابة الجليد إلى إطلاق موجة من الميكروبات القاتلة المحتملة التي كانت كامنة في الجليد لقرون.

هذا ما تم تسليط الضوء عليه في تقرير مشترك لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والمجلس الدولي للعلوم، تحت عنوان "استكشاف آفاق جديدة"، الذي يركز على التحديات الناشئة لصحة الكوكب لافتا الي ان القطب الشمالي يمتد على مساحة 14 مليون كيلومتر مربع عبر ثماني دول طبقة سميكة من التربة الصقيعية، وهي مزيج متجمد من التربة والصخور والجليد والمواد العضوية.


وأعرب التقرير الأممي عن قلق خاص بشأن ذوبان الجليد عن الحيوانات القطبية النافقة منذ فترة طويلة، والتي قد تحتوي أجسادها على ميكروبات كامنة واستشهد البرنامج بمثال تفشي الجمرة الخبيثة في عام 2016 بين الرنة في سيبيريا، والذي تم تتبعه إلى مقبرة عمرها أكثر من 70 عاما ووفقا لإحدى الدراسات، فقد نفق أكثر من 2500 رنة خلال هذه الفاشية، ومن ثم انتقل من الحيوانات إلى البشر.

وقال التقرير الأممي بالإضافة إلى الانتشار المحتمل للأمراض، تحتوي التربة الصقيعية حول العالم على ما يقدر بنحو 1500 جيجا طن من الكربون، أي ما يقرب من ضعف ما هو موجود في الغلاف الجوي. ومع ذوبان التربة الصقيعية، يتحلل كربونها ويطلق في الغلاف الجوي على شكل ثاني أكسيد الكربون أو الميثان.

وقال برنامج الأمم المتحدة للبيئة إن هذه الغازات المسببة للاحتباس الحراري تزيد من ارتفاع درجة حرارة الكوكب، "مما يؤدي إلى ذوبان المزيد من التربة الصقيعية في دورة كارثية محتملة".

قالت أندريا هينوود، كبيرة العلماء في برنامج الأمم المتحدة للبيئة: "إن حقيقة وجود هذه الميكروبات في التربة الصقيعية تعني أنه من الصعب تحديد مدى انتشار هذه المشكلة أو خطورتها. ولكن هناك أسباب تدعو للقلق".

وقالت هينوود إن ما يحدث في القطب الشمالي حدث في مناخات أكثر دفئا لقرون، حيث تنتقل مسببات الأمراض بين البشر والحيوانات، وغالبا ما تكون النتائج مميتة. وأضافت: "هذه ليست ظاهرة جديدة، ولكنها تحدث في مكان جديد"وقالت: "قد نشهد تغييرا كاملا في استخدام الأراضي في القطب الشمالي وقد يكون ذلك خطيرا".

ولتجنب تغير المناخ الجامح وتفشي الأمراض، قالت هينوود إن العالم يجب أن يكبح جماح الغازات المسببة لتغير المناخ، وأن يستمر في مراقبة التربة الصقيعية المتراجعة والاستثمار في رسم خرائط لأنواع الميكروبات التي تعيش هناك. وقالت: "في الوقت الحالي، نحن في سيناريو 'إذا وربما'. هناك الكثير من عدم اليقين، وأفضل ما يمكننا فعله هو استخدام الأدوات والعلم الذي لدينا لإرشاد أنفسنا".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة