مع تبقى أيام قليلة مع موعد تنصيب الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، يترقب كثيرون فعاليات هذا التنصيب والتى تستمر على مدار ثلاثة أيام، فيما أشارت التقارير إلى أن لجنة تنصيب ترامب جمعت مبالغ قياسية لهذه الفعاليات.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز، إن لجنة تنصيب الرئيس الجديد لم تعد تبيع التذاكر للمانحين الرئيسيين لحضور مراسم تنصيب ترامب والأحداث المرافقة لها فى واشنطن، والمقررة فى 20 يناير، بحسب ما أفاد خمسة أشخاص مطلعين.
وأشارت الصحيفة، إلى أن اللجنة جمعت أكثر من 170 مليون دولار، وفقا للمصادر التى رفضت الكشف عن هويتها، وهو ما رأت الصحيفة أنه مبلغ ضخم للغاية، حتى أن بعض المانحين الذين تبرعوا بأموال بلغات مليون دولار تم وضعهم على قوائم الانتظار أو تم إخبارهم أنهم لن يحصلوا على الأرجح على تذاكر كبار الشخصيات على الإطلاق بسبب بلوغ الحد الأقصى.
وغالبا ما يتحدث ترامب فى المحادثات المغلقة عمن دعموه وجنون التبرع لتنصيبه، حتى لو كان ذلك دون إتاحة الدخول الحصرى المعتاد لكبار الشخصيات، وهو ما يسلط الضوء على الدرجة التى يسعى بها كل من المانحين الأثرياء والشركات إلى كسب ود الرئيس القادم. وبشكل أكبر بكثير من أوائل عام 2017 عند بداية فترته الاولى، أيدت كبرى الشركات الأمريكية ترامب خلال الفترة الانتقالية، ويرجع هذا جزئيا إلى الرغبة فى كسب دعمه.
ووفقا لمصادر الصحيفة، فإنه مع بداية هذا الأسبوع تم إخبار كبار المانحين أنه لم يعد هناك مقاعد متاحة فى فعاليات معينة حول واشنطن. ولم يعد رابط التبرع الخاص الذى قام جامعو التبرعات بنشره عبر شبكات كبار المساهمين يعمل يومى الثلاثاء والأربعاء. كما أن الحزم المقدمة للمانحين من الشركات والأفراد والتى كان قد تم تسويقها فى الأصل على أنها متاحة حتى يوم الجمعة، انتهت مبكرًا نظرًا للطلب الاستثنائي.
ولا يزال بإمكان المتبرعين الأفراد وغيرهم حضور حفل أداء القسم من خلال الحصول على تذاكر مجانية متاحة للجمهور من خلال أعضاء الكونجرس.
وتقول نيويورك تايمز، إن المبالغ التى جمعها ترامب قد سجلت رقما قياسيا لجمع التبرعات الخاصة بمراسم التنصيب. فقد جمعت لجنة تنصيب ترامب فى عام 2017 حوالى 107 ملايين دولار. وتقترب اللجنة الحالية من جمع 200 مليون دولار، وفقا لأحد المطلعين.
ومن المرجح أن يتم تحويل الأموال المتبقية إلى لجنة من أجل المكتبة الرئاسية لترامب. وقد جمع حلفاء ترامب حتى الآن أكثر من 250 مليون دولار من أجل مشروعاته السياسية منذ يوم الانتخابات، ويشمل هذا لجنة التنصيب وبعض الجماعات الحليفة من الخارج. ولا يوجد حد للتبرعات للجان التنصيب، وإن كان يحظر على الأجانب التبرع. ويتم الكشف فى النهاية عن المساهمات.
وتقول نيويورك تايمز إنه بسبب نقص المقاعد فى الفعاليات المخصصة لكبار الزوار، قام بعض المانحين بخطوة غير عادية بالتبرع بمبالغ تصل إلى مليون دولار دون أن يحصلوا على أى شىء فى المقابل.
وعادة ما تشكل المقاعد فى خطاب التنصيب والتذاكر فى الحفلات الفاخرة أو الوصول إلى الفعاليات الأخرى جزءا كبيرا من الأسباب التى تدفع المانحين إلى التبرع.
وتعد أحداث التنصيب وفعالياته جزءا أساسية لصناعة الضغط "اللوبى"، وتجتذب تبرعات من الشركات والمانحين والأثرياء الحريصين على كسب النفوذ أو إصلاح الأمور مع الإدارة الجديدة.
وتبدأ فعاليات التنصيب فى 17 يناير. ويفترض أن هؤلاء المتبرعين بمليون أو مليونى دولار الحصول على ست تذاكر لكل ستة مقاعد مختلفة، وفقا لقائمة محدثة من المزايا، بما فى ذلك احتفال أداء القسم بما فى ذلك حفل أداء القسم و"عشاء الشموع" فى 19 يناير مع السيد ترامب وزوجته ميلانيا، والذى يوصف بأنه "الحدث الأبرز" فى نهاية الأسبوع.
كما حصلوا على تذكرتين لحضور عشاء مع نائب الرئيس المنتخب جيه دى فانس وزوجته أوشا.
