حظى إعلان جوزيف عون رئيسًا للبنان بترحيب عربى ودولى واسع، بعد أن أعلن رئيس البرلمان اللبنانى نبيه برى فوز عون بمقعد الرئاسة بعدد أصوات 99 صوتا خلال الجلسة الثانية التى عقدها البرلمان بعد أن كان عون قد حصل على 71 صوتا فقط خلال الجلسة الأولى التى عقدت صباح الخميس.
احتفالات
وقد تم رفع علم الدولة فوق قصر بعبدا (مقر الحكم)؛فيما أطلقت 21 طلقة مدفعية احتفاء بقدوم الساكن الجديد للقصر.
وبالتزامن مع ذلك أطلقت البواخر فى مرفأ بيروت صافراتها، احتفاءً بانتخاب العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية، وذلك بتوجيه من الإدارة، فى مشهد رمزى يعكس الأمل بمستقبل مشرق للبنان.
كما التقطت عائلة الرئيس اللبنانى الجديد أول صورة لها من داخل قصر بعبدا. وقد لاقى انتخاب الرئيس عون ترحيبًا عربيًا ودوليا واسعا، حيث أكدت فرنسا أنها خطوة بمثابة صفحة جديدة فى تاريخ لبنان تبعث على الأمل من جديد.
ردود فعل مرحبة
وقال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون: "انتخاب جوزاف عون يفتح باب الإصلاحات فى لبنان".
ومن جانبه قال المبعوث الأمريكى آموس هوكستاين أنها خطوة لبناء السلام الشامل فى لبنان، وأعربت المنسقة الأممية فى لبنان عن تطلعها للعمل مع عون لدعم لبنان.
ومن جانبه قال السفير البريطانى فى لبنان، إن انتخاب الرئيس جوزيف عون إشارة أمل بعد العديد من التحديات.
بينما بعث العديد من قادة ورؤساء الدول العربية برقيات تهنئة للرئيس عون بمناسبة انتخابه، حيث بعث الملك سلمان وولى العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان برقية تهنئة للرئيس المنتخب معربين عن تمنياتهم بالسداد فى المرحلة المقبلة من تاريخ لبنان.
كما بعث أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد برقية عبر فيهاعن خالص تهانيه بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية، متمنيا له كل التوفيق والسداد لما فيه خير ومصلحة واستقرار البلد الشقيق وتوجيه كافة طاقاته وإمكاناته للنهوض به وتحقيق كل ما ينشده من نمو وتقدم وازدهار، مشيدا بالعلاقات التاريخية والمتميزة التى تربط دولة الكويت بالجمهورية اللبنانية الشقيقة، مؤكدا على التطلع الدائم والمشترك لتعزيز أواصر هذه العلاقات والارتقاء بأطر التعاون المشترك بينهما فى مختلف المجالات.
ملامح خطاب عون
ومن جانب آخر، أكد رئيس لبنان المنتخب جوزيف عون فى خطابه الأول عقب أداء اليمين الدستورية على عدة نقاط ترسم ملامح مسار لبنان داخليا وخارجيا خلال الفترة المقبلة حيث شدد على رفض توطين الفلسطينيين وتولى الدولة أمن المخيمات.
والتأكيد على حق الدولة فى احتكار حمل السلاح.
والانفتاح على الغرب والشرق وتأسيس علاقات استراتيجية جديدة مع بلدان العالم.
وتوطيد علاقات لبنان مع محيطه العربى والدول الشقيقة وإجراء استشارات نيابية فى أسرع وقت لاختيار رئيس حكومة لبنان وتفعيل عمل القوى الأمنية كأداة أساسية لحفظ الأمن وتطبيق القوانين.
ولا تهاون فى حماية أموال المودعين ومعالجة القضايا العالقة مع سوريا بما يشمل موضوعى الحدود والنازحين.
أضاف أنه لا يجب أن يكون هناك تهريب أو تجارة مخدرات أو بؤر أمنية أو تدخل فى القضاء ولا تدخل فى القضاء ولا محسوبيات ولا حصانات لمجرم أو فاسد والعمل مع الحكومة المقبلة على إقرار مشروع قانون استقلال القضاء.
