وصلت رواية أحلام سعيدة للكاتب الروائي المصري أحمد الملواني، إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية "الجائزة العالمية للرواية العربية"، وذلك بالإضافة إلى 15 رواية أخرى مرشحون للفوز بأحد أهم الجوائز الأدبية على مستوى العالم العربي.
تدور أحداث الرواية حول شريحة يتم زراعتها من قبل النظام المسيطر في ذلك الوقت، داخل جسد الانسان والتي تتحكم بدورها في حياة الشخص وأحلامه أيضًا، حيث لا يمكنك أن ترى زوجتك أو أن تتواصل معها، فعندما تعود أنت من عملك لتنام تستيقظ زوجتك، وفي حالة عدم اتباع النظام تكون قد ارتكبت مخالفة، فما هو الهدف من ابتكار ذلك النظام وتلك الحياة الغريبة؟
هناك بروتوكول (تنظيم الوقت) فرق بين الرجل وزوجتة يسبب اختلاف مواعيد الصحو، ولا يكون بينهم اى تواصل غير لوح يتم كتابة كل منهم متطلباته من الطرف الاخر، يتقابل فقط الزوجين فى الأحلام، يحلموا بما يريدون أن يفعلوه فى الحقيقة، الحب والدفء والعلاقات وغيرها.
ومن أجواء الرواية: مر يومي هادئًا دون تفاصيل تذكر. وفي الموعد المحدد دخلت إلى فراشي. انتظرت حتى صدرت الإشارة من المذياع العام، ثم تمددت على جانبي الأيسر كالعادة. قلت مخاطبًا جسدها الهامد أمامي:
ـ تصبحين على خير يا حبيبتي.
ومن المذياع العام صدر الصوت القوي كما كل ليلة، يقول:
ـ عزيزي المواطن. أحلام سعيدة.
هنا يحين الدور الروتيني لذلك الجسم المعدني الرقيق المزروع تحت جلد رقبتي. في لحظة واحدة، وعندما يتلقى تلك الإشارة العامة. أروح في نوم عميق، مليئ ـ بالفعل ـ بالأحلام السعيدة.
أحمد الملواني كاتب وروائي وكاتب مسرحي كوميدي مصري، ولد في مدينة الإسكندرية، وتخرج من كلية الآداب في 2001، بدأ مسيرته الأدبية في 2007 بالنشر في المواقع الإلكترونية والمجلات والجرائد الثقافية والأدبية، حصل على جائزة نبيل فاروق لأدب الخيال العلمي في 2009، وأصدر أول أعماله الروائية رواية "زيوس يجب أن يموت" في 2010 ضمن سلسلة "إصدارات التكية"، وفي 2011 فاز بجائزة هيئة قصور الثقافة المصرية عن مجموعته القصصية "سيف صدئ وحزام ناسف" وهي المجموعة التي صدرت في كتاب في 2013 عن دار سما الكويتي، وتُعد من أهم وأعرق الجوائز الأدبية التي تمنح للشباب في مصر، وفي نفس العام أصدر مجموعة قصصية أخرى بعنوان "أزمة حشيش"، وفي 2014 أصدر روايته الثانية بعنوان "مفتتح للقيامة"، وفاز للمرة الثانية بجائزة قصور الثقافة المصرية عن رواية لم تنشر بعنوان "ظل الشيطان"، وفي 2015 أصدر مجموعة من قصص الرعب بعنوان "الروحاني" عن دار نشر عصير الكتب، وحققت المجموعة نجاحًا كبيرًا، وتجاوزت عدد طبعاتها الثماني طبعات خلال أقل من عام، وفاز بجوائز أخرى منها "جائزة جريدة أخبار الأدب" عن رواية "وردية فراولة"، والجائزة الثقافية لمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية في دورتها الرابعة عشرة في فرع أفضل عمل روائي لشباب الأدباء، عن روايته "الفابريكة" الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية.
قرر الملواني الاتجاه للكتابة الدرامية، ويقدم نفسه ككاتب مسرحي كوميدي من خلال عمله في الموسم الرابع من برنامج تياترو مصر بين عامي 2016 و2017.