كيف كان الناس يستيقظون في الوقت المحدد قبل اختراع المنبهات؟

الخميس، 09 يناير 2025 07:00 م
كيف كان الناس يستيقظون في الوقت المحدد قبل اختراع المنبهات؟ الاستيقاظ
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لقد قطعت تكنولوجيا "قياس الوقت" شوطا طويلا منذ الساعات الشمسية المصرية القديمة، ومعها تطورت القدرة على الاستيقاظ في أي وقت محدد قد نحتاجه للعمل أو المدرسة أو لحضور أي ميعاد ــ حتى لو كنا غالبا ما نتجاهل رنين المنبه لصالح الغفوة لمدة 10 دقائق أخرى فقط.

ومن المفارقات أن كان لدى الناس منذ فترة طويلة أسباب مختلفة للالتزام بجدول زمني صارم، وفي بعض الأحيان كان عليهم الاعتماد على صياح الديك أو زقزقة الطيور عند الفجر للتأكد من أنهم مستيقظون لمواجهة اليوم.

كانت الطريقة الأساسية التي يستيقظ بها الناس قبل اختراع المنبهات، "الطبيعة البيولوجية البحتة"، فقبل وقت طويل من ظهور الساعات الميكانيكية أو الضوء الاصطناعي، كان الناس يعيشون في وئام مع الإيقاعات الطبيعية للنهار والليل.

وهناك عمليتان بيولوجيتان تحددان دورة النوم والاستيقاظ الطبيعية هما "التوازن الداخلي والإيقاعات اليومية"، ويحكم التوازن الداخلي رغبة أجسامنا في النوم، والتي تزداد كلما طالت مدة استيقاظنا وتتبدد بمجرد أن ننام، لتعطي إشارة في النهاية عندما يحين وقت الاستيقاظ.

وفي الوقت نفسه، تتحكم الإيقاعات اليومية في اليقظة والنعاس طوال اليوم، متأثرة بالضوء (زيادة اليقظة) والظلام (وقت النوم).

ولكن هذه ليست العملية الداخلية الوحيدة التي كانت بمثابة نداء إيقاظ قبل ظهور المنبهات: فقد اعتمد بعض الناس على المثانات، ففي كتاب السيرة الذاتية الذي ألفه ستانلي فيستال عام 1984 عن حياة المحارب لاكوتا وايت بول في القرن التاسع عشر، لاحظ أن "المحاربين الهنود كانوا قادرين على تحديد ساعة استيقاظهم مقدما من خلال تنظيم كمية الماء التي يشربونها قبل الذهاب إلى الفراش".

وبطبيعة الحال، لا تزال هذه الوظائف الجسدية موجودة كنداءات إيقاظ طبيعية، ولكن الإيقاعات اليومية غالبا ما تتعطل بسبب مصادر الضوء الحديثة مثل الشاشات، ونظرا للطبيعة الصارمة لجداول العمل في القرن الحادي والعشرين، فإن المثانة قد لا تكون المنبه الأكثر موثوقية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة