بالصوت.. مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلى يلتقى "مطبّعين" بالقاهرة على أنغام عبد الحليم وأم كلثوم.. "جاكى حوجى" يعقد جلسة نقاشية على مقهى "نجيب محفوظ" بالحسين للسخرية من تعامل المصريين مع الأجانب

الإثنين، 01 أبريل 2013 05:47 م
بالصوت.. مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلى يلتقى "مطبّعين" بالقاهرة على أنغام عبد الحليم وأم كلثوم.. "جاكى حوجى" يعقد جلسة نقاشية على مقهى "نجيب محفوظ" بالحسين للسخرية من تعامل المصريين مع الأجانب صورة أرشيفية
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أرسلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلى مراسلها المتخصص فى الشئون العربية "جاكى حوجى" إلى القاهرة لإعداد برنامج خاص عن دارسى اللغة العبرية فى مصر وأجرى حوارات مع عدد من "المطبّعين" المصريين ممن يتحدثون اللغة العبرية داخل مصر.

وقال حوجى خلال تقريره الذى بثته الإذاعة العسكرية اليوم الأحد، تحت عنوان "يوجد من نتحدث معه فى مصر"، والذى وصل مدته لـ57 دقيقة إنه بالرغم من التغيرات السياسية التى تشهدها مصر هناك تجد الآلاف من دارسى اللغة العبرية فى حوالى 9 جامعات من بين حوالى 14 جامعة مصرية فى أقسام الدراسات العبرية، مشيرا إلى أن الدراسات العبرية بدأت دراستها فى مصر منذ عام 1932.

وتساءل المراسل العسكرى الإسرائيلى خلال تقريره عن مدى أهمية اللغة العبرية بالنسبة للمصريين ولماذا يدرسونها داخل أقسام اللغة العبرية، ولماذا يدرسون الديانة اليهودية والسياسية والثقافة الإسرائيلية فى الوقت التى تشهد فيه بلادهم هذه الثورات والتغيرات الكبيرة؟.

وخلال التقرير الذى تخلله مقاطع موسيقية من أغانى العندليب المصرى الراحل عبد الحليم حافظ وأم كلثوم تحاور حوجى مع عدد من أستاذة اللغة العبرية فى مصر ومع شباب يعملون فى مجال "خدمة العملاء" باللغة العبرية، متعجباً من مدى اهتمام المصريين باللغة العبرية خاصة وبالدراسات الإسرائيلية عامة وتزايد عدد المتحدثين بالعبرية يوم بعد يوم، على حد وصفه.

وزعم حوجى إنه بعكس ما يقال بان المصريين لا يريدون التحدث مع إسرائيليين، إلا أنه وجد بالفعل من يتحدث معهم بل وجدهم سعداء بالحديث معه باللغة العبرية وليس باللغة العربية، مشيراً إلى المتحدثين تحدثه معه بطلاقة بالعبرية، وأعربوا عن أملهم أن تحسن محادثتهم معه العلاقة بين البلدين، خاصة بعد صعود جماعة "الإخوان المسلمين" للحكم بعد سقوط نظام حسنى مبارك.

وأوضح حوجى، أن تعلم اللغة العبرية فى مصر متنوع الأغراض، حيث يدرسه البعض من أجل القيام بأعمال تجارية مع إسرائيل، فيما يدرسه عدد أخر من أجل العمل مع جهاز المخابرات المصرية أو وسائل الإعلام والصحف المصرية التى الشأن الإسرائيلى، مضيفاً أن هناك العديد من الذين تعلموا العبرية باعتبارها لغة أكاديمية شأنها شأن أى لغة أجنبية.

وعقد مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلى مضيفه المصريين "المطبعين" مع تل أبيب حلقة نقاشية بمقهى "نجيب محفوظ" بحى الحسين فى القاهرة الفاطمية كما زاروا "خان الخليلى" وسخروا من تعامل الشعب المصرى مع السائحين الأجانب، وكان ذلك واضحا بدرجة كبيرة خلال المقطع الصوتى الذى بثته الإذاعة العسكرية.

وقالت هبه حمدى وهى موظفة تعمل فى أحدى شركات خدمة العملاء تدعى "تيلى بالفورمنس" ومقرها منطقة رمسيس بوسط البلد للمراسل الإسرائيلى: "إنها كان لديها إرادة شديدة لتعلم العبرية وإتقانها وقامت بذلك عن طريق الإنترنت ومواقع المحادثة – الشات- والتحدث مع الإسرائيليين وتطلع المواقع الإخبارية الإسرائيلية"، مضيفة أنها أثناء حديثها مع العملاء الإسرائيليين لا يستطيعون التمييز بأنها مصرية.

فيما قال مصطفى نسله يعمل أيضا بإحدى شركات خدمة العملاء ولكن باليونان لحوجى: "إنه تعلم العبرية ويجيدها لدرجة كبيرة حتى أن الإسرائيليين أنفسهم لم يستطيعوا أن يكشفوا هويته العربية حينما كان يتحدث معهم وحتى أثناء عمله فى خدمة العملاء العبرية فى أحدى الشركات المصرية لم يتوقع أحد أيضاً أنه مصرى".

وفى السياق نفسه، قال منير محمود أستاذ للغة العبرية بجامعة القاهرة ومدير أكاديمية "أفاق" لتعليم اللغة العبرية لحوجى: "إن العديد من الناس يسألونى دوماً لماذا تعلمت العبرية؟، وأجيبهم إذا أردتم كراهية إسرائيل فيجب عليكم فعل ذلك ولكن من خلال دراسة وتعمق".

فيما قال محمد سيف النصر الذى يعمل مذيعا بهيئة الإذاعة البريطانية BBC والذى عمل لمدة خمس سنوات فى البرنامج العبرى بقناة النيل المصرية الموجه لإسرائيل، ويقول إنه يتحدث العبرية مثلها مثل العربية والأدهى من ذلك أن تقديمه لبرامج العبرية كان أسهل كثيراً من تقديم برنامج بالعربية الإذاعة البريطانية.

وقال ممدوح رضوان أحد كبار معلمى العبرية بأكاديمية آفاق لحوجى: "يجب على إسرائيل مساعدة مصر خلال هذه الفترة الصعبة، وأن مصر تريد تطوير العلاقات مع جميع الدول سواء الإفريقية والعربية وحتى إسرائيل.. وأن إسرائيل هى حقيقة واقعة".

وفى نهاية التقرير الذى بثته الإذاعة العسكرية قالت إن التقرير أعده مراسلها الدائم لدى القاهرة جاجى حوفى وكانت خلفية تتر النهاية أغنية "دليدا" سالمة يا سلامة.

وفى السياق نفسه، قالت الباحثة فى الشأن الإسرائيلى شيماء أبو عميرة لـ"اليوم السابع" إنها أرسلت من قبل مقالا لإذاعة الجيش الإسرائيلى وعدد من المواقع الإخبارية الإسرائيلية قامت بكتابته وترجمته للعبرية تحت عنوان " رسالة من مصرية لشعب إسرائيل.. لماذا نكرهكم؟" توضح فيه لماذا يكره المصريين الإسرائيليين، مضيفة أن المقال لم ينشر فى أى وسيلة إسرائيلية وأن إذاعة الجيش الإسرائيلى ردت عليها بتقرير حوجى الذى يزعم بأن هناك من المصريين لا يكرهون إسرائيل ويحبون التحدث معها، ردا على مقالها.

وجاء فى المقال الذى أرسلته أبو عميرة: "هذه الرسالة أوجها إلى شعب إسرائيل بمناسبة مرور 34 عاماً على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل وأوجها لشعب لا يزال يصارع من أجل أن يؤكد حقه فى الوجود بعد كل هذه السنوات 1984-2013.. أتابع ما يجرى لحظة بلحظة فى إسرائيل وبحكم عملى كباحثة فى الشؤون الإسرائيلية أبحث وأقيم وأستطيل النظر فى بلد لا يزال يبحث عن بداية لإثبات حقه فى أن يعيش فى دولة".

جدير بالذكر أن حوجى قام من قبل بعدة جولات داخل القاهرة وأعد تقارير سابقى عن فيلم "ولاد العم" وعدد من التقارير الأخرى التى تزعم وجود تقارب بين مصر وإسرائيل فى عدد من المجالات.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة