أفرجت السلطات القضائية التونسية، الأربعاء، عن سامى الفهرى، صاحب قناة "التونسية" الخاصة وذلك بعد أكثر من عام أمضاها فى السجن على ذمة قضيتين حوكم فيهما، الأمر الذى اعتبره محاموه محاولة لإسكات صوت منتقد للحكومة، بحسب ما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس.
وغادر الفهرى المسجون منذ أغسطس 2012، سجن المرناقية بضواحى العاصمة مبتسما عند الساعة 19,00 (18,00 ت غ) وتجمع عدد من أنصاره وأقاربه من حوله.
وكانت محكمة تونسية قررت فى 12 يوليو لدى نظرها ما يعرف بقضية "شركة كاكتوس" إبقاء سامى الفهرى فى السجن بسبب قضية أخرى تعرف بقضية البريدى التونسى، فى حين منحت المحكمة إطلاق سراح مشروطا للمتهمين الستة الآخرين فى قضية كاكتوس بينهم بالخصوص عبد الوهاب عبد الله مهندس السياسة الإعلامية لنظام بن على.
وسيمثل المتهمون السبعة باختلاس أموال عمومية فى عهد زين العابدين بن على، مجددا إمام المحكمة فى 25 أكتوبر.
واتهم سامى الفهرى بـ"التسبب فى خسائر مالية للتلفزة التونسية" بقيمة 16 مليون دينار (10 ملايين دولار) من خلال شركة كاكتوس التى يمتلكها صهر الرئيس السابق بلحسن الطرابلسى.
وكانت النيابة رفضت فى إبريل الإفراج عن سامى الفهرى رغم قرار محكمة التعقيب (التمييز) بالإفراج عنه، ما أثار معركة قضائية سياسية واتهامات للحكومة بقيادة الإسلاميين بالتدخل فى القضاء.
وسامى الفهرى الذى أسس فى 2011 قناة التونسية، كان فى السابق منتجا وشريكا لبلحسن الطرابلسى صهر بن على الفار حاليا فى كندا وقد وضعت حصته فى شركة كاكتوس (51 بالمئة) تحت إدارة متصرف قضائى.
وأثار توقيف الفهرى صيف 2012 جدلا وانتقادات واسعة لأنه تم بعد إعلانه إلغاء برنامج سياسى ساخر ينتقد ضغوط السلطة.
الإفراج عن صاحب قناة خاصة تونسية مسجون منذ عام
الأربعاء، 11 سبتمبر 2013 08:56 م
الشرطة التونسية أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة