الحسن بن الصباح زعيم الحشاشين، الحشاشون ليسوا طائفة من مدخنى أو متعاطى الحشيش، بل هم طائفة دينية ممن ظهروا فى عصور الإسلام القديمة، وكانوا يتعاطون الحشيش أيضاً ولكن لأغراض أخرى يمكنكم اكتشافها مع سيرتهم الذاتية، التى أوردتها موسوعة الأساطير.
الحسن بن الصباح زعيم الحشاشين
الحسن بن الصباح: ولد بالرى عام 430هـ ونشأ نشأة شيعية، ثم اتخذ الطريقة الإسماعيلية الفاطمية وعمره 17 سنة، وفى عام 471هـ/1078م ذهب إلى إمامه المستنصر بالله حاجًّا، وعاد بعد ذلك لينشر الدعوة فى فارس، وقد احتل عدداً من القلاع أهمها قلعة آلموت 483هـ التى اتخذها عاصمة لدولته.
فى عهده مات الإمام المستنصر بالله 487هـ/1094م وقتل الوزير بدر الجمالى بقتل ولى العهد والابن الأكبر "نزار" لينقل الإمامة إلى الابن الأصغر "المستعلى" الذى كان فى الوقت نفسه ابن أخت الوزير. وبذلك انشقت الفاطمية إلى نزارية مشرقية، ومستعلية مغربية.
أخذ الحسن بن الصباح يدعو إلى إمامة نزار، مدعيًّا أن الإمامة قد انتقلت إلى حفيد نزار أحضره سرًّا إلى آلموت وقال إنه طفل جرى تهريبه من مصر إلى فارس، أو أن محظية لنزار كانت حاملاً منه أُخذت إلى آلموت حيث وضعت حملها. وبقى أمر هذا الإمام الجديد طى الكتمان.
بن الصباح ينشر نفوذه بتخدير أتباعه بالحشيش
كان له طريقة غريبة فى تجنيد أتباعه إذ كان يأخذ الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين الثانية عشرة والعشرين لينشئهم تنشئة عجيبة تعتمد على تخديرهم بمخدر خاص يقال إنه الحشيشة، وبعد ذلك يعمد إلى إدخالهم بعد أن تأخذهم السكرة إلى حدائق خاصة أنشأها لهذا الغرض تحتوى على ما لذ وطاب من المأكولات والجوار الحسان، ويخلى بينهم وبينها للاستمتاع فيها، ثم بعد ذلك يعمد إلى إيفاقهم من سكرتهم وإعادتهم إلى حضرته ليطلب منهم بعد ذلك إن أرادوا خلوداً فى الجنة التى أذاقهم جزءاً من نعيمها أن ينفذوا ما يطلبه منهم شيخ الجبل وهذا هو لقبه الخاص دون استفسار أو تردد، ومن أبرز تلك الأعمال الاغتيالات المنظمة للشخصيات التى كان يحددها لهم سلفاً والتضحية بالنفس فى سبيل ذلك أو فى سبيل أن لا يفشى سراً من أى نوع كان، ومن ثم فقد هم ينشأون على تنفيذ أوامره وأوامر القيادات الأخرى فوراً بدون إدراك أو تساؤل عن عواقبها باعتبارها واجباً جهادياً لا يعذر الفرد منهم بالتساؤل عن جدواه فضلاً عن وجوب تنفيذه.
الموت غاية الحشاشين
وفقاً لتلك التنشئة الخاصة التى كان الحسن الصباح ينشئ شبان الحشاشين عليها، فقد كان الموت غاية ومنية لهم إذ أن ما يفصل بينهم وبين نعيم الجنة التى أذاقهم كفلاً منها إلا أن يموت أحدهم ولو عن طريق قتل نفسه باعتبار أنه يمكن أن يجد لذلك تعليلاً سهلاً قائماً على الاحتفاظ بسر الجهاد وسر أمرائه إن لم يجد أحداً يغتاله أو ينفذ فيه حكم الموت.
الحشاشون يحاولون اغتيال صلاح الدين الأيوبى
وقاموا بحركة اغتيالات واسعة شملت كبار الشخصيات المناوئة لهم من ملوك وقادة جيوش وكل من يظهر خصومة لهم، حتى إنهم حاولوا قتل صلاح الدين الأيوبى، لكن محاولاتهم باءت بالفشل.
الحشاشون والقتلة المأجورون
وقد ترجمت كلمة الحشاشين إلى Assassin فى اللغات الأوروبية بأكثر من معنى تصب فى مضمون واحد هى: القتل خلسة أو غدرًا، أو بمعنى القاتل المحترف المأجور، وقد أطلق على هذه الفرقة اسم الحشاشين لأنهم كانوا يدربون أتباعهم على الإكثار من تعاطى الحشيش المخدر.
عمر الخيام ونظام الملك أصدقاء كبير الحشاشين
وقد كان حسن بن الصباح صديق دراسة لاثنين من الأسماء المعروفة فى التاريخ الإسلامى فى شبابه قبل بدء دعوته..... وهما:-
نظام الملك وزير السلطان ألْبْ أرسلان نجلُ السلطان طُغْرُلْ بك التترى، ثم وزيرُ حفيده ملكشاه بعد ذلك. وطغرل بك هو مؤسس الدولة السلجوقية التى ما لبثت أن واجهت أوروبا وقد شَـنّت عليها الحروب الصليبية... و قد اغتاله الحسن بن الصباح لعداوته للدعوة النزارية.
والشاعر والعالم عمر الخيام الذى ظلمه الغرب وافترى عليه ونشر عنه رباعيات شعرية لم يكتبها كلها فجر ومجون وإلحاد والعياذ بالله حتى اقترن اسمه فى الغرب بالبوهيمية والشهوانية والسبب فى هذا كله الشاعر الإنجليزى فيتز جيرالد الذى نشر له رباعيات وأشعار هو منها برئ فى 1859 عرفها الغرب كله.
الحسن بن الصباح زعيم الحشاشين يمنح المخدر لجندى
تمثال للحسن بن الصباح زعيم الحشاشين
لوحة فنية للحسن بن الصباح
أماكن نفوذ الحشاشين قديما
رسم تخيلى لمعارك الحشاشين
لوحة لمعركة لجيش الحشاشين
جيوش الحشاشين تدخل إحدى المدن
موضوعات متعلقة..
الحلقة الـ17..ابن بطوطة يروى: الطائفة الحيدرية ترقص فى النيران ولا تحترق.. وكيف تخطئ مساجد البصرة فى النحو بخطب الجمعة وهم واضعو قواعده.. ومسجد تهتز صوامعه لذكر أبى بكر وعلى..والمطر السام بنهر السرور
"الحشاشون".. طائفة شيعية تجند أتباعها بعد تخديرهم بالحشيش.. تتزعم حركة اغتيالات واسعة.. وزعيمهم أوصى أتباعه باغتيال صلاح الدين الأيوبى فحاولوا وفشلوا
الأحد، 21 سبتمبر 2014 08:19 م
لوحة لمعركة لجيش الحشاشين