نقل عن اليومى..
يعرض فيلم gods of Egypt يوم 12 فبراير 2016 فى الولايات المتحدة الأمريكية وهو الفيلم الملحمى الذى تدور أحداثه حول الأسطورة الفرعونية إيزيس وأوزوريس، ويقوم ببطولته النجم جيرارد بتلر الذى يجسد دور إله الشر ست، والنجمة إيلودى يانج حيث تقدم دور الإله حتحور وهو من سيناريو وحوار مات سازاما وبورك شاربلس ويشارك المخرج أليكس بروياس مخرج الفيلم فى كتاباته أيضا، والفيلم من إنتاج باسيل لوانكى، ورصدت له ميزانية ضخمة تصل إلى 150 مليون دولار.
الفيلم يواجه موجة من الانتقادات، حيث اعترض النقاد الأجانب على عدم تصوير الفيلم فى مكانه الطبيعى، وهو مصر، وفى نفس الوقت على اعتماد مخرج الفيلم على الاستعانة بفنانين من أصحاب البشرة البيضاء، وهو الأمر البعيد شكليا عن الفراعنة، الذين كانوا يتمتعون ببشرة سمراء، واندهش المتابعون لصناع الفيلم من عدم الاستعانة بأى ممثل من الشرق الأوسط، ليتناسب مع أداء أدوار البطولة فى الفيلم، وهو ما اعتبره عدد من النقاد الأجانب نوعا من أنواع العنصرية والتمييز لصالح أصحاب البشرة البيضاء، وهو تقريبا نفس الانتقادات التى طالت المخرج الكبير ريدلى سكوت مخرج فيلم Exodus: Gods and Kings والذى من المفترض أن يعرض يوم 12 ديسمبر 2014 فى الولايات المتحدة الأمريكية، وهو الفيلم الذى اختار مخرجه أبطاله من أصحاب البشرة البيضاء أيضا، حيث يقوم ببطولة الفيلم النجم كريستيان بيل، الذى يجسد دور النبى موسى، ويجسد السورى غسان، دور أحد مستشارى الملك سيتى الأول، تلك الانتقادات هى بسبب الحملة التى انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر بعد الإعلان عن أبطال العمل، وخرجت بعض الأصوات تنادى بعدم تزوير التاريخ.
من جانبه علق عالم الآثار الدكتور زاهى حواس وزير الآثار الأسبق على ذلك قائلا لـ «اليوم السابع» إن ذلك يعد تشويها متعمدا للحضارة الفرعونية، مؤكدا أنه هناك علم لابد أن تعتمد تلك الأفلام عليه، موضحا أن الحل الوحيد للوقوف فى وجه تلك الأفلام التى تشوه تاريخنا المصرى هو الرد عليها بصناعة أفلام مصرية قوية تظهر عظمة الحضارة الفرعونية وحقيقتها. وأوضح زاهى حواس أنه يجب تقديم أفلام سينمائية على مستوى عالمى للحد من تعمد تشويه التاريخ المصرى.