نادية لطفى: أمثل الوجه المصرى للمرأة فى "القاهرة السينمائى".. سعادتى بعودة المهرجان أكبر من فرحتى بالتكريم.. عيونى على البوستر تحمل رسالة فلسفية تعبر عن أن "الفن عين المجتمع والحياة"

السبت، 08 نوفمبر 2014 09:17 ص
نادية لطفى: أمثل الوجه المصرى للمرأة فى "القاهرة السينمائى".. سعادتى بعودة المهرجان أكبر من فرحتى بالتكريم.. عيونى على البوستر تحمل رسالة فلسفية تعبر عن أن "الفن عين المجتمع والحياة" نادية لطفى
حوار العباس السكرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحتل النجمة الكبيرة نادية لطفى بوستر مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ 36، حيث اختارت إدارة المهرجان صورة لعينى النجمة فى أحد مشاهد فيلمها الشهير «أبى فوق الشجرة» إخراج حسين كمال، لتضعها فى النصف الأعلى من البوستر، تقديرا لمشوارها الحافل بالتجارب السينمائية المتنوعة والمهمة فى تاريخ الفن العربى.

نادية لطفى النجمة التى لعبت دورا إنسانياً وفنياً وسياسياً، فيما شهده المجتمع المصرى من تغييرات، اعتبرت تكريمها من قبل إدارة مهرجان القاهرة السينمائى بمثابة تكريم للمرأة المصرية، حيث تقول فى حديثها لـ«اليوم السابع»: «تكريمى بالمهرجان له أثر كبير فى خاطرى، وقيمة غالية جدا أفخر بها ما حييت، ولكنى فخورة أكثر بعودة فعاليات المهرجان هذا العام، بعد توقفه الدورة الماضية، وأعتبر نفسى أمثل الوجه المصرى للمرأة»، وأضافت النجمة قائلة: «مهرجان القاهرة السينمائى يُمثل الوجهة الحضارية والثقافية والدبلوماسية الشعبية عالميا، وليس محليا فقط، وله قيمة كبيرة دوليا، ويجب الوقوف بجواره قدر المستطاع»، مشيدة بالقائمين عليه بدءًا من الناقد الفنى سمير فريد واللجنة الفنية، وحتى أصغر عامل، لبذلهم مجهودا ضخما من أجل خروج المهرجان بصورة متميزة أمام العالم وبرؤية جديدة، وتستكمل: «أتمنى أن يعوض المهرجان الدورتين التى توقف فيهما، لأنه وجهة مصر الثقافية»، وأضافت: «التكريم بالنسبى لى يعنى موعد لقاء حب مع الناس والجمهور، والعلاقة التى تجمعنى بالجمهور قائمة على الحب والذكريات الحلوة، ونحن منذ القدم نعشق الأدب والفن».

وتوقعت النجمة الكبيرة أن تكون الدورة الـ 36 والتى تبدأ فعالياتها غدا الأحد، من أهم الدورات التى شهدها المهرجان، قائلة: «من المؤكد أنها ستحمل العديد من المفاجآت»، وعن صورة عينيها التى تحتل بوستر المهرجان، قالت: «الصورة تحمل فلسفة معينة، وترمز العينان إلى أن السينما هى عين المجتمع وعين الحقيقة وعين الحياة، والمهرجان يعنى أن الفن عين الحياة».

واعتبرت النجمة الكبيرة أن المرأة المصرية لها تأثير ودور بارز فى المجتمع المصرى منذ القدم، قائلة: «المرأة لو لم تأخذ حقها هى المسؤولة، ولا يوجد شىء اسمه المجتمع يرفض وجود المرأة فى القمة»، ووجهت رسالة للمرأة المصرية التى تشعر بالإحباط، ولم تستطع أخذ حقها قائلة: «أعدى حساباتك مرة أخرى ولا تتهاونى فى حقك ولا تقصرى فيه، وانظرى إلى القمم سهير القلماوى، وأمينة رزق، وروزا ليوسف، وغيرهن»، مؤكدة أنهن أخذن حقهن بأعمالهن فى المجتمع. وأكدت نادية أنها لم تعتزل التمثيل لكنها قررت فى فترة ما أنها «ماتمثلش»، حيث تقول: أنا لم أعتزل الفن لكن قلت «مش همثل» لأن السينما بالنسبة لى هواية، ولو افتقدت المزاج فيها لن أفعلها، لأنى لا أقبل على فعل شىء إلا بانتقاء ومزاج ومتعة، والهواية أعطتنى موهبة الحرفية وصقلتها، وكما أن علاقتى بالسينما هواية، فكذلك علاقتى بالأصدقاء أيضا هواية أحبها».

وتقول نادية لطفى: أسير فى الحياة بمبدأ «لست أشكو ففى الشكوى انحناء .. وأنا نبض عروقى كبرياء»، وهذا شطر بيت من قصيدة بعنوان «لست أشكو» كتبها صديقى الشاعر الكبير الراحل كامل الشناوى الذى ملأ الدنيا بهجة وحبا وخفة ظل.

وحول اختلاف السينما من جيل إلى جيل قالت: «لا شىء يبقى على حاله وهذه حكمة الزمن، فالفن اختلف عن الماضى، وليس هو فقط، بل الحالة السياسية والاجتماعية والتاريخية والسلوك الاجتماعى، اليوم أصبح المناخ مختلفا عما كنا عليه منذ 20 عاما، أو أيام الحروب وكل شىء بيتأثر فى المجتمع، والفرد أيضا يتأثر فى سلوكه وتطلعاته للمستقبل، وكذلك السينما تأثرت»، وتضيف: «الفن هو العين التى تنقل ما يحدث ولو فى نور سيلقى بظلاله على السينما، ومن المؤكد أن استقرار الوضع السياسى المصرى، سيلقى بظله على أحوال السينما، خصوصا بعد أن بدأت روح الاستقرار تعم فى أرجاء الوطن، وشعور المواطن بالأمان، لأن السينما مهمة للمجتمع، لكونها تمثل روح الرفاهية والحياة لدى قطاع كبير من الناس»، مؤكدة «طالما حال البلد اتعدل، فالسينما حالها هينصلح، والحركة الفنية ستعود للازدهار، وأهم شىء فى هذه المرحلة أن نتضامن مع بعض ونصبح يدا واحدة»، وأوضحت النجمة أنها تفكر فى كتابة قصة حياة الفنانة القديرة أمينة رزق، منذ مولدها عام 1910 وحتى رحيلها فى أغسطس 2003، بحيث تسرد واقع المجتمع المصرى وتاريخه السياسى والاجتماعى والأدبى والفنى من خلال هذه الفترة، وأضافت النجمة: «الراحلة أمينة رزق أجادت فى جميع الأدوار التى قدمتها، وتعتبر من أهم الفنانات اللاتى قدمن فنا راقيا ومحترما فى السينما المصرية».

وحول الأعمال التى تفضلها قالت: «أحب كل أعمالى، لذلك قمت ببطولتها، لكن أميل أكثر للذى يحبه الجمهور»، رافضة تقييم أى عمل من أعمالها، معلقة بضحكتها الحلوة: «لست ناقدة فنية لتقييم ذاتى»، وتضيف: «لم أنزل الشارع لعمل استطلاع رأى حول حب الجمهور لأعمالى، لأن الاتفاق العام من قبل الجمهور لا يحتاج استطلاع رأى، ورد الفعل بيأتينى عبر الكلمة التى تصلنى سواء من وسائل الإعلام، أو الأصدقاء، أو المعارف والأقارب»، وشددت نادية لطفى على أن جميع الفنانين بمصر يد واحدة، ودائما يقفون بجوار بعضهم البعض، قائلة: «ليس صحيحا ما يشاع حول تخليهم عن بعضهم فى الظروف الصعبة».

نادية لطفى النجمة الصادقة والمتسامحة مع ذاتها تقول: «أمارس حياتى كما أريد، وكما أنبغى، أخرج وألتقى الناس، لأن الهروب من المرض والشيخوخة يضعف الإنسان، وأعترف أنى الآن لست أنا فى الشكل والصورة التى اعتاد الجمهور رؤيتها، لكن تقدم العمر أضاف لى خبرات وتجارب كثيرة، منها عمق التعامل، والحكمة، والرؤية المستقبلية»، وتضيف نجمة السينما نادية لطفى: «أنا الآن امرأة جميلة الفكر، أمتلك حرية الروح، والإرادة، والاختيار، والقبول والرفض، وسأظل أحب جمهورى للأبد كما يحبنى».





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة