من المواضيع التى لا يتم الالتفات لها رغم أهميتها الشديدة، هو تأثير مرض السكر على القيادة، ولهذا الموضوع محاذير يتم الالتزام بها فى بعض الدول المتقدمة التى تفرض قوانينها على الأطباء والسائقين بإبلاغ إدارة المرور فى حالة حدوث أى مضاعفات قد تؤثر على القيادة.
يقول الدكتور هانى نعيم استشارى السكر والغدد الصماء إن مضاعفات مرض السكر التى تؤثر على القيادة منها مضاعفات العين مثل الشبكية السكرية التى تقلل من الرؤية خاصة ليلا والتهاب الأعصاب السكرى الذى قد يُفقد السائق الشعور بالدواسات، وأيضا وجود هبوط وارتفاع بمستوى السكر الذى يقلل من قدرة السائق على اتخاذ القرار الصحيح وقد يصاب بالغيبوبة أثناء القيادة، لافتا أن قوانين معظم هذه الدول تجرم القيادة لمدة تتراوح من 3 إلى 6 أشهر بعد حدوث هبوط شديد بالسكر.
ويتابع د. هانى أنه يجب على مريض السكر قبل القيادة معرفة بعض التعليمات، مثل معرفة الأسباب التى أدت إلى إصابته بهبوط السكر الشديد حال تعرضه لذلك خلال العامين الماضيين، وما السبب الذى أدى إلى إصابته بالهبوط، وهل يستطيع السائق الشعور بهبوط السكر ويعلم كيف يتعامل معه بشكل صحيح، وأن يقوم السائق بقياس نسبة السكر عدة مرات باليوم ويقوم بعرض جداول القياسات، لافتاً أن الشخص الذى توجد لديه مضاعفات السكر يجب أن يكون ملتزما بالعلاج، وفى حالة حدوث حادث لهذا السائق فإنه يتم مراجعة النقاط السابق ذكرها من ملفات الطبيب.
يستكمل استشارى السكر أنه يجب على السائق قياس معدل سكره قبل بداية القيادة، وإذا كان معدل السكر أقل من ٩٠ يجب تناول قطعة من الحلوى أو عصير، وأن يقوم بقياس سكره كل 30 إلى 60 دقيقة وفى حالة شعوره بأى أعراض للهبوط يجب أن يتوقف فورا ويقيس سكره وإذا كان منخفضا يجب أن يتناول قطعة حلوى وينتظر ٣٠ دقيقة بعدها ويقوم بقياس سكره حتى يتأكد من رجوعه إلى معدلاته الطبيعية ويستعيد قدراته على التركيز، وإذا كان المريض مصاب بحالة "عدم إدراك انخفاض السكر، فمن الضرورى استخدام جهاز قياس السكر المستمر الذى يعطى تنبيه فى حالة انخفاض السكر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة