30 ألف مصاب بمرض التصلب المتعدد معظمهم شباب.. الاكتشاف المبكر يساعد فى الشفاء والإهمال يؤدى للشلل.. المرضى أسرى للمرض وتكلفته التى تصل لـ7000جنيه شهريا.. ومطالب بوضعه ضمن منظومة العلاج على نفقة الدولة

الخميس، 19 مارس 2015 05:15 م
30 ألف مصاب بمرض التصلب المتعدد معظمهم شباب.. الاكتشاف المبكر يساعد فى الشفاء والإهمال يؤدى للشلل.. المرضى أسرى للمرض وتكلفته التى تصل لـ7000جنيه شهريا.. ومطالب بوضعه ضمن منظومة العلاج على نفقة الدولة جانب من المؤتمر
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مرض التصلب المتناثر أو المتعدد MS يصيب الشباب وقد يؤدى إلى مضاعفات خطيرة تؤدى إلى الشلل التام، وهناك أكثر من 30 ألف حالة مصابة بالمرض، جميعهم من الشباب من سن 18 حتى 35 عاما.

والتشخيص والعلاج المبكر يساعدان على الشفاء تماما من المرض، وأن يحيا هؤلاء الشباب ومعظمهم من الفتيات والسيدات حياة عائلية سوية، يستطيعون الإنجاب وتكوين أسر.

وعلى الرغم من أن مرض التصلب المتناثر من الأمراض المزمنة، والتى يصعب علاجها، كما أن علاجاته مرتفعة الثمن وغير متوافرة ومكلفة جدا على المريض، ويطالب أطباء المخ والأعصاب بضرورة أن يتم وضع علاجات مرض التصلب المتناثر ضمن منظومة نفقة الدولة والتأمين الصحى لرفع العبء عن المرضى.

الأدوية مكلفة


وعلق الدكتور عادل حسنين أستاذ المخ والأعصاب بطب قصر العينى على ذلك قائلا، إن مريض التصلب المتناثر يتكبد ثمن العلاجات المكلفة رغم أن هناك أدوية أخرى لعلاج الأورام وفيروس الكبد الوبائى سى أغلى سعرا من أدوية التهاب الأعصاب المتناثر، والتى تقدمها الدولة مجانا وهؤلاء المرضى رغم أن حالاتهم المرضية تكون حرجة وغير منتجين، إلا أن الدولة تدعمهم فمن باب أولى أن تدعم مرضى التهاب الأعصاب المتناثر، لأنهم من الشباب، حيث إن هذا المرض يكبد الدولة خسائر كبيرة نظرا لأنه يأتى فى سن الشباب ويؤدى إلى حدوث إعاقة مزمنة تستمر مدى الحياة.

وأشار إلى أن التأمين الصحى يغطى نصف التكلفة فقط ويتكبد المريض أكثر من 2500 جنيه شهريا للعلاج.

المطالبة بدعم مرضى التصلب المتعدد "MS"


وقال أما الذين ليس لديهم تأمين صحى فيتحملون هم العبء الكامل من العلاج، وبتكلفة قد تصل إلى 5000 جنيه شهريا من حقن "الإنترفيرون بيتا"، أما الأدوية التى تؤخذ عن طريق الفم فسعرها يزيد عن الـ 7 آلاف جنيه شهريا، ولم تدخل بعد التأمين الصحى ولا نفقة الدولة، وهذه الأدوية أكثر فائدة وقدرة فى علاج المرضى.

ويطالب الدكتور عادل حسنين أستاذ المخ والأعصاب بطب قصر العينى الدولة بتوفير جميع الأدوية، وهى حقن الإنترفيرون بيتا وأدوية الفم مثل الجيلينيا والأوباجيو والتكفيديرا.

أدوية حديثة تؤخذ بالفم


وقال حاليا لا يتوافر من أدوية مرض التصلب المتناثر والذى يؤخذ بالفم فى مصر سوى دواء الجيلينيا، رغم أن الدول العربية مثل دول الخليج والسعودية يتوافر بها جميع هذه الأدوية التى تؤخذ بالفم، وقريبا سوف يتم إدخال الأوباجيو والتكفيديرا فى مصر، موضحا أن هناك لجنتين للتأمين الصحى واحدة بمستشفى 6 أكتوبر بالدقى وأشرف بالعمل بها وتنعقد مرة شهريا، وأخرى بمدينة نصر للتأمين الصحى لمناظرة المرضى وتوجد لجنة للعلاج على نفقة الدولة بها إجراءات كثيرة، وبدأت تفعيلها هذا الشهر ولكن حتى الآن لم يتم صرف العلاج من خلال نفقة الدولة والتأمين الصحى والذى يتحمل نصف تكلفة علاج المريض فقط، وهناك نية لرفعها إلى 75% ونأمل أن تصل إلى 100%.

أنواع المرض


وقال إن هناك أنواعا كثيرة من المرض منها المنتكس المتعدد، حيث ينتكس المريض بين فترة وأخرى أو المنتكس المتقدم والمريض يتطور مرضه باستمرار، وتتراوح أعراض المرض من فقدان البصر إلى شلل نصفى أو شلل رباعى وعدم التحكم فى البول والبراز وضعف التركيز والذاكرة وضعف الوظائف المعرفية، ويتعرض المريض للمشاكل النفسية العديدة وإجهاد متكرر وتنميل وضعف الإحساس فى نصف الجسد أو الجسد كله وبعد فترة من المرض يصبح المريض قعيدا لا حول له ولا قوة، والتشخيص إكلينيكيا وعن طريق الرنين المغناطيسى والجهد المثار للمخ بـأنواعه الثلاثة يتأثر وبذل النخاع والعلاج المبكر، كما أوضحنا يقينا كل هذه الأعراض ويتم شفاؤه تماما.

وحدات متخصصة لمرض التصلب المتعدد


وقالت الدكتورة سامية عاشور رئيس قسم المخ والأعصاب بجامعة عين شمس، نحاول كجامعات أن نتواصل ونلفت النظر لهذا المرض، ونجحنا أن يكون فى كل مستشفى جامعى وحدة لعلاج هذا المرض "مرض التصلب المتناثر"، ونتبادل الخبرة والنشاط ونحاول أن نصل إلى المستوى العالمى.

وقالت الدكتورة سامية، إن أهم شىء فى مرض التصلب المتناثر كيفية التشخيص، وهناك نوعان من الأدوية، النوع الأول والذى يعالج الهجمة الحادة وعلاجها ليس مكلفا والنوع الآخر هو العلاج الوقائى من الهجمات ومعظم الأدوية الواقية للهجمات باهظة التكاليف، فجزء من المرضى الطلبة يتم علاجهم من خلال التأمين الصحى التابع للجامعة أو من خلال التأمين الصحى الخاص بالمدارس إذا كان طالبا بمدرسة، مشيرة إلى أن المجالس الطبية ستبدأ فى دراسة العلاج على نفقة الدولة، وأصبح هناك درجة من الوعى بحيث يتم تشخيص المرض مبكرا، ومن المتوقع أن يتم وضع الأدوية الخاصة بهذا المرض تحت منظومة نفقة الدولة خلال الأيام القليلة القادمة، ولكن لا نعلم حتى الآن كم ستتكلف الدولة وكم سيدفع المريض، حيث إن العلاج الوقائى من الهجمات هو أكثر تكلفة.

من جانبه قال الدكتور ماجد عبد النصير أستاذ المخ والأعصاب بطب قصر العينى، أنه لا يتم علاج كل المرضى بالإنترفيرون ولابد من اختيار العلاج المناسب من الأقراص.

جاء ذلك خلال انعقاد مؤتمر الجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة الأعصاب.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة