قال الدكتور محمد عبد المقصود، مدير عام آثار الوجه البحرى، إن اكتشاف معبد (البوباستيون) المخصص لعبادة الإلهة (باستت) بمنطقة كوم الدكة بوسط الإسكندرية يعد أهم الاكتشافات الأثرية فى مصر خلال الـ50 عاما الماضية، كما أنه يضيف إلى تاريخ العبادات التى عرفت فى التاريخ المصرى.
وأضاف عبد المقصود خلال الندوة التى نظمتها مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار اليوم الخميس، أن الكشف عن معبد (البوباستيون) يشكل أهمية تاريخية خاصة تعكس شكل المعابد المخصصة للإلهة، حيث يتم بناؤها بشكل مرتفع يمكن رؤيته من أى مكان بالمدينة، وأقيم المعبد على ربوة مرتفعة وتميز بسمك جدرانه التى تبلغ 4 أمتار، بالإضافة إلى ارتفاعه الذى يصل إلى 10 أمتار.
وأوضح أن الحفائر بالمنطقة كشفت عن مقتنيات أثرية بالمئات يتم دراستها وتسجيلها منذ 3 أشهر، ومازالت مستمرة وتقود إلى العديد من الاكتشافات الدينية والتاريخية الهامة، حيث تتمثل الاكتشافات فى أقدم قطع فخارية فى الإسكندرية، كما وجدت عظام لقطط وحيوانات مما يؤكد مقولات المؤرخ المعروف (هيرودوت) الذى تحدث عن ذلك الحيوان الأليف ومكانته فى التاريخ المصرى.
وأشار عبد المقصود إلى أن الحفائر التى نفذها المجلس الأعلى للآثار تؤكد الأهمية التاريخية لتلك المنطقة المعروفة بالحى الملكى البطلمى، حيث كان يقطنها الملوك فى عهد حكم البطالمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة