مستشار سابق لرئيس إيران: بشار الأسد والحوثيون ثوار وليسوا متمردين

الثلاثاء، 07 أبريل 2015 05:11 م
مستشار سابق لرئيس إيران: بشار الأسد والحوثيون ثوار وليسوا متمردين محمد خاتمى
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد صادق خرازى سياسى إيرانى ومستشار سابق لرئيس إيران محمد خاتمى، ويعمل على تحسين العلاقات الأمريكية الإيرانية، فى مقابلة أجرتها معه صحيفة الموندو الإسبانية، "أن الاتفاق النووى بين إيران والدول الست الكبرى سيجنب الحرب فى الشرق الأوسط"، معربا عن أمله فى أن يكون هذا الاتفاق الخطوة الأولى لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، وأن واشنطن تحترم الواقع الإيرانى"، مؤكدا أنه "من المستحيل أن الفوضى فى منطقة الشرق الأوسط يتم حلها دون إيران وبالتالى فإن الاتفاق النووى سيجنب الحرب فى الشرق الأوسط".

وأكد خرازى للصحيفة أن "إيران خرجت من الاتفاق النووى بتقدم لأنه من حق إيران مواصلة احترام نشاطها النووى، وأعتقد أننا فزنا فى التفاوض فإيران ستعطى شيئا مقابل الحصول على آخر"، وردا على سؤال حول تحذير الرئيس الإيرانى حسن روحانى للغرب أنه فى حال عدم التزامها بالوعود فإن إيران أيضا لن تلتزم، قائلا "أعتقد أن الغرب سيفى بالوعود التى التزم بها، لأنه لا يوجد خيار آخر، حيث إن الغرب الأكثر اهتماما فى التوصل لاتفاق مع إيران وهو من طلب المفاوضات وليس إيران".


إيران لا تسعى للهيمنة والدول العربية وإسرائيل يخشون فقدان حماية واشنطن


وأكد خرازى أن إيران لا تسعى للهيمنة، والاتفاق النووى ليس له علاقة بدورنا فى الشرق الأوسط، مؤكدا أن "جميع الدول العربية وإسرائيل تحت حماية الولايات المتحدة الأمريكية، ولذلك فإنه فى حال العلاقة بين إيران والولايات المتحدة فإنها ستكون طبيعية بالنسبة للشرق الأوسط ولكن كل ما يخشاه العرب وإسرائيل هو أن يخسروا حمايتهم، ويبقوا وحدهم مثل الدمى"، مشيرا إلى أن إسرائيل استوفت بالتزاماتها واحترام قرارات الأمم المتحدة بشأن الصراع الفلسطينى، ونرى ما نقوم به، نحن لسنا ضد اليهود، نحن ضد الهيمنة الصهيونية".

علينا أن نثق فى الولايات المتحدة الأمريكية


وقال حرازى "إن من خلال تجربتى الشخصية أعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا لم تكن أبدا موالية لإيران خلال العديد من السنوات والولايات المتحدة كانت تقوم دائما بدعاية كاذبة ضد إيران بأنها ترغب فى صنع قنبلة ذرية، والآن لم تعد مهتمة بذلك لأنها تحتاج إلى توافق معنا لحل مشكلة الأمن ولذلك علينا أن نثق فى الولايات المتحدة الأمريكية".

وردا على أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما قال فيما سبق إن طهران لا تزال ترعى المنظمات الإرهابية وكيف يمكن لإيران مساعدة على ضمان الأمن فى المنطقة قال خرازى "إنه بدون إيران لا يوجد ضمان للأمن فى الشرق الأوسط، حيث إن إيران هى أقوى دولة فى الشرق الأوسط والأكثر مكافحة للإرهاب بينما أموال العرب هى التى تعزز الإرهاب وتدفع الحذر فى أوروبا"، مضيفا "إلى متى ستقول الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا أن العرب هم حلفاؤها، فالعرب هم الذين يقومون بزعزعة استقرار المنطقة"، وردا على سؤال أن إيران تدعم الرئيس السورى وحماس وحزب الله وهم عرب قال خرازاى "حماس وبشار الأسد هم رموز المقاومة للغرب ونحن نساعد كل الحكومات المنتخبة ديمقراطيا فى المنطقة".

وقال ردا على سؤال دعم إيران للحوثيين فى اليمن ضد رئيسها "إن مشكلتكم أنكم لا تعرفون واقع سوريا أو اليمن، أنهم ليسوا متمردين ولكن ثوار، ويمكننى أن أؤكد لكم أن بشار الأسد اكتسب دعم إيران لـ3 أسباب أنه رئيس لحكومة تم انتهابها بشكل ديمقراطى ولا يمكن الإطاحة بها، وهو رمز لمقاومة الغرب، ولذلك فإنه غير مرحب به فى الغرب والناس تحبه"، وقال حول عدم مشاركة إيران مع الولايات المتحدة الأمريكية ضد داعش فى العراق "إن إيران لن تكون تحت سيطرة أى بلد ولا حتى الولايات المتحدة الأمريكية، فنحن نؤيد الحكومة فى بغداد ونحن متفقون مع الولايات المتحدة فى هذه المعركة ولكن ليس تحت سيطرتها".

وأعرب عن دعمه لتطبيع العلاقات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية رغم تعرضه لانتقادات كثيرة حول هذا الأمر، مضيفا أن إعادة فتح السفارة الأمريكية فى طهران يعود لواشنطن نفسها، وإعادة العلاقات لا يعتمد فقط على روحانى، مؤكدا أن المرشد الأعلى آية الله خامئنى ليس ضد التطبيع إذا تخلت الولايات المتحدة الأمريكية عن سياستها التاريخية بالسعى للهيمنة فى المنطقة لتكون قوة عظمى فى الشرق الأوسط".
اليوم السابع -4 -2015






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة